دارين العلي
بكبسة زر ادخل وزير الكهرباء والماء د.بدر الشريعان أمس 220 ميغاواط الى الشبكة الكهربائية بعد ان قام بالضغط على احد أزرار لوحة التحكم في مركز المراقبة والتحكم في محطة الشعيبة الشمالية حيث دخلت الوحدة الثالثة من مشروع انشاء المحطة الى الخدمة بقدرة تدريجية بدءا من 60 ميغاواط لتعمل بشكل تصاعدي وصولا الى 220 ميغاواط وهي القدرة الإجمالية للتوربينة الغازية.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير صباح امس على المحطة ثنائية الغرض التي تعمل بالدورة المشتركة لتوليد الطاقة الكهربائية وانتاج المياه حيث اطلع الشريعان على سير العمل بالمشروع الذي يعد من المشاريع المميزة لدى الوزارة اذ انه ولأول مرة في الكويت يتم بناء محطة لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المشتركة لانتاج الكهرباء والمياه معا. وأكد د.الشريعان في مؤتمر صحافي عقب الجولة ان البلاد لديها وفرة في الانتاج الكهربائي الذي يعتبر مقبولا الى حد ما، مشيرا الى ان نسبة الاحتياطي لم تصل الى النسبة المتعارف عليها عالميا وتبلغ 20%.
وقال الشريعان: تم التعرف خلال الجولة على مراحل المشروع، لافتا الى ان المشروع يتكون من ثلاث وحدات غازية لتوليد الطاقة الكهربائية دخلت اثنتان الى الخدمة ومن المتوقع دخول الثالثة خلال اسبوعين، مشيرا الى ان ذلك سيعزز القدرة الانتاجية في البلاد. ولفت الى الجزء الثاني من المشروع وهو المتعلق بتحلية المياه حيث يتكون المشروع من 3 مقطرات تبلغ قدرتها الاجمالية 45 مليون غالون امبراطوري يوميا.
وأكد د.الشريعان ان هذا المشروع مهم وحيوي ويستخدم أجود التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الجديدة، لافتا الى ان هم الوزارة الأول توفير الطاقة الانتاجية الكهربائية والمائية، شاكرا جهود جميع العاملين على انشاء المحطة وفي الوزارة بشكل عام على عملهم الدؤوب لتوفير الطاقة.
وأشار الى ان تكلفة مشروع انشاء محطة الشعيبة الشمالية تبلغ 366 مليون دينار، مؤكدا ان تشغيلها لا يختلف عن غيرها من المحطات كونها تعمل بتقنية جديدة، لافتا الى انه سيتم تدريب المهندسين العاملين في المحطة على تشغيلها من قبل مهندسي الشركة المنفذة (هيونداي)، التي ستستمر في متابعة التشغيل عبر مهندسيها بالتعاون مع مهندسي الوزارة لمدة سنة ونصف السنة بعد تشغيلها بالكامل حيث سيتم تسليمها تدريجيا الى الوزارة.
وأكد انه في نهاية الصيف الحالي سيتم ادخال جميع المولدات الغازية الخاصة بالمشروع الى الخدمة وتبلغ قدرتها الانتاجية 660 ميغاواط اما المقطرات فمن المتوقع دخولها تدريجيا حتى ابريل من العام المقبل.
ولفت د.الشريعان الى ان الوزارة حاليا لديها وحدة في الانتاج لذلك سيتم ادخال انتاج وحدات مشروع الشعيبة تدريجيا الى الخدمة وخصوصا انها مازالت في فترة التهيئة. موضحا ان وضع الانتاج ومع دخول الوحدات الى الخدمة يتحسن تدريجيا خصوصا في ظل وجود مشاريع كبيرة في خطط قيد الانشاء في الصبية والزور الشمالية وبعد اتمامها فإن الوضع سيكون مطمئنا، لافتا الى ان القدرة الانتاجية حاليا لا يمكن القول عنها انها جيدة وانما مقبولة، مشيرا الى ان مسألة توليد الطاقة الكهربائية منظومة متكاملة تبدأ بالانتاج والتشغيل والتوصيل والتوزيع ولا تقتصر على عملية واحدة وفيما يخص الانتاج فإن وضعه مقبول الى جيد.
مكونات المشروع
يتكون المشروع من 3 توربينات غازية بقدرة انتاجية 660 ميغاواط، وتوربينة بخارية واحدة بقدرة 220 ميغاواط، لتكون الطاقة الإجمالية المنتجة من المحطة 880 ميغاواط، كما يبلغ انتاج المحطة من المياه المقطرة 45 مليون غالون امبراطوري يوميا من 3 مقطرات لتحلية المياه سعة كل منها 15 مليون غالون امبراطوري يوميا، هذا ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بشكل كامل خلال النصف الثاني من عام 2010.
المشاركون في الجولة
رافق الوزير في جولته الوكيل المساعد لمشاريع المياه م.احمد الجسار والوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المحطات م.عبدالخالق مراد والوكيل المساعد للتنسيق والمتابعة خالد باقر ومدير المحطة محمد العنزي.