قال رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان د.عادل الدمخي: ان النقاب حرية شخصية ودينية والتضييق على المسلمات استعباد وكفر بحقوقهن، مستغربا ان يكون العهر لدى فرنسا حرية والطهر ممثلا في النقاب رمزا للعبودية.
واكد في تصريح لوسائل الاعلام ان فرنسا التي يفترض انها دولة اوروبية تقدس الحريات وحقوق الإنسان تواصل مسلسلا من الانتهاكات للحقوق الانسانية للمرأة المسلمة بداية من الحجاب الذي منع في المدارس وتسبب في حرمان بعض الطالبات المسلمات من التعليم ومرورا بالسعي لحظر النقاب بل والتلويح بطرد من ترتديه من فرنسا وكأن ساركوزي يدير دولة بوليسية تقوم على الاستبداد وقمع المخالف.
وتابع ان كل المواثيق الدولية تحترم حق الإنسان في اختيار لباسه، فكيف كفر ساركوزي بما تدعي فرنسا انها تحترمه؟
واشار الى ان هذا ليس موقفنا نحن فقط بل هو موقف منظمة هيومن رايتس ايضا حيث جاء على لسان مدير مكتبها في باريس جان ماري فاردو ان «حظر البرقع لن يحقق للنساء الحرية»، وان «هذا ليس من شأنه سوى وصم وتهميش النساء اللاتي يرتدينه، وان حرية التعبير عن القناعة الدينية وعن الرأي من الحقوق الاساسية».
وحث د.الدمخي المسلمين الفرنسيين على تنسيق جهودهم والعمل جماعيا لتصحيح مسار السياسة الفرنسية التي تضيق على حرياتهم الدينية من خلال التواصل بشكل متوازٍ مع دوائر التأثير في القرار الفرنسي ومع المنظمات الحقوقية والاسلامية، مشددا على ان المسلمين طالما خضعوا لهذا الاستبداد فإنه سيستمر ويتــزايد بكل اسف.
وطالب د.الدمخي رؤساء الدول الاسلامية ومنظماتها بالضغط على فرنسا التي تربطها علاقات حيوية مع الشرق الاوسط وفي الوقت نفسه لا تحترم عقائدهم ولا قيمهم الاسلامية، كما ناشد بعد الرموز الاسلامية احترام خيارات المرأة المسلمة والآراء الفقهية التي تعتبر النقاب من الدين وعدم إعطاء فرصة للمصطادين في الماء العكر للاتكاء على تصريحاتهم التي تحتاج لإعادة نظر.