ليلى الشافعي
ثمن رئيس لجنة زكاة الفحيحيل التابعة لجمعية النجاة الخيرية عبدالله الدبوس جهود أهل الكويت الوقفية والخيرية والدعوية، مؤكدا أن العمل الخيري الكويتي غدا في الصدارة عربيا وعالميا، موضحا بأننا ورثنا عن أهلنا البذل والعطاء والإنفاق، وهذه من أبرز شيمنا منذ القدم.
وقال الدبوس في تصريح صحافي له إن اللجنة تطرح على أهل الخير مشروع العمارة الوقفية، والتي نهدف من خلالها إلى إحياء سنة الوقف والبذل والإنفاق، فالتاريخ الإسلامي يزخر بالأوقاف التي كانت سببا في مساندة الضعفاء والمحتاجين، بل وصل الأمر بالمسلمين أن جعلوا وقفا لمؤنس المريض، ووقفا للأواني المكسورة، ووقفا للكلاب الضالة، مبينا أن زكاة الفحيحيل تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ التكافل بين أفراد الأمة، وتعزيز التوازن الاجتماعي.
وتابع: لدى أهل الكويت سجل حافل بالإنجازات في موضوع الوقف فقد سطر الآباء أروع نماذج العطاء قبل ظهور النفط، فقاموا بجعل نصيب من أملاكهم للأوقاف ونحن بدورنا نكمل هذه المسيرة على هيئة عمل مؤسسي راق وفعال، ليكون مصدر ريع ثابت يغذي مشاريع اللجنة المتنوعة، وخاصة المشاريع التي تهتم بالأسر الفقيرة، والمتعففة من خلال رواتب شهرية، ومساعدات مقطوعة يستفيد منها الأرامل والمحتاجين داخل الكويت، والذين لا يجدون ما يسد حاجاتهم الضرورية، فتعيش معنا على هذه الأرض المباركة حالات إنسانية كثيرة، فبعضهم لا يجد سداد الرسوم الدراسية لأبنائه، وبعضهم لا يجد قيمة إيجار المسكن مما يجعله مهددا بالطرد ولديهم أطفال صغار، وبعض الأسر عائلها مريض ولا تجد مصدر دخل كريم، وغيرها من القصص التي تحتاج الى رباطة جأش حتى تسمعها من أصحابها، وبدورنا فإننا نقوم بالتدقيق والتحري قبل توزيع المساعدات، ولدينا فرق عمل تقوم بزيارات ميدانية للأسر، فهذه أمانة حملناها ويجب أن نوصلها للمستحقين ونحرص أن نوثق أعمالنا لتسليمها لأهل الخير.