محمد راتب
أعلن رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية علي حسن أنه تم لأول مرة في تاريخ العمل التعاوني إصدار كتيب باللغتين العربية والإنجليزية يتناول تاريخ الحركة التعاونية منذ البدايات، والمراحل التي مرت بها، والإنجازات التي حققتها حتى تاريخ 2015، مؤكدا أن العمل التوثيقي والتأريخي يأتي في إطار الانتعاشة الكبرى التي عاشتها خلال الفترة الأخيرة، ورغبة الدول الصديقة والشقيقة في نقل التجربة إلى بلدانها والاستفادة من الخبرات المتراكمة.
وأشار في تصريح صحافي إلى أن الزيارات التي شهدها الاتحاد من قبل شخصيات وسفراء العديد من الدول الغربية والعربية، وإبداء الإعجاب بالإنجازات المحققة والتي كان آخرها زيارة مدير الاتحاد التعاوني الآسيوي، ومطالبته بتقديم الخبرات واتخاذ أساليب معاصرة لمعالجة الفقر وتقليص الفجوة المجتمعية، إلى جانب المواقف الإنسانية والإغاثية التي اضطلعت بها الحركة خلال تاريخها، كل هذه الامور حتمت علينا تقديم نسخة مترجمة إلى اللغة الانجليزية تكون خارطة طريق لجميع الراغبين في التعرف على الأفكار التعاونية، والتجارب الخاصة للجمعيات ونشاطاتها وأساليب تطوير الجوانب الخدمية.
وأضاف أن التجربة الكويتية في مجالات التجزئة وتوفير السلع الأساسية والاستهلاكية والخضار والفواكه بأسعار مخفضة، وإطلاقها العروض التسويقية والمهرجانات المتنوعة لجميع المنتجات وقدرتها على التواصل مع الشركات وتحقيقها أرقاما ونتائج مالية وتوزيعها أرباحا على المساهمين، وتنظيمها لأنشطة اجتماعية ورحلات وتكريمها للطلبة والفائقين وانفتاحها على جميع الجهات الخدمية وتزويدها باحتياجاتها وقدرتها على توفير الأمن الغذائي، كل هذا النظام المتكامل والمتناسق المرتبط بقانون فاعل وحيوي جعل من الحركة التعاونية رقما صعبا ألزم الاتحاد بتعريف المهتمين بهذه التجربة المهمة.
وذكر حسن أن الكتيب اشتمل على خطوط عريضة استعرضت التعريف بالحركة التعاونية الاستهلاكية وشروط تأسيس الجمعيات وإدارتها وأنشطتها ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودور الدولة في دعم الحركة ومواقع الجمعيات ووسائل الاتصال بها، إضافة إلى التعريف باتحاد الجمعيات التعاونية وجهوده في جميع المجالات، وهذا بحد ذاته بوابة تثقيفية وتأريخية، وخصوصا للعاملين في هذا المجال، كما يفتح الباب أمام نقل التجربة بين الجمعيات التعاونية على مستوى المناطق المختلفة.