- ممارسات التخييم الخاطئة والعشوائية تدمر البيئة
- الفارسي: لو أطفأ كل شخص بالكويت مصباحاً واحداً فقط يومياً فسنوفر الغازات المنبعثة من توليد الطاقة لـ 3.5 ملايين مصباح
دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، أن الهيئة تدعم كل الأنشطة التي من شأنها المحافظة على البيئة بجميع أشكالها، لافتا الى وجود تعاون مع جميع الوزارات والمؤسسات لتوعية العاملين في تلك الأماكن بضرورة المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاث الحراري بتقليل استهلاك الوقود وكذلك التقليل من المخلفات.
وقال الأحمد خلال مشاركته في احتفال ساعة الأرض التي نظمها مركز العمل التطوعي في برج كيبكو وسط مشاركة كبيرة من جميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وعدد كبير من المتطوعين مساء أول من أمس، ان الاستهلاك غير المبرر للطاقة الكهربائية يساهم بشكل كبير في التأثير سلبا على البيئة وهذه مسؤولية جماعية مشتركة تتطلب من الجميع التعاون في هذا الشأن.
وأضاف: ان «ساعة الأرض» بعد أن كانت مبادرة وحدثا رمزيا صغيرا عند انطلاقها من سيدني سنة 2007، تطورت حتى أصبحت حملة عالمية ضخمة بأبعاد احتفالية، تسعى إلى رفع الوعي إزاء الحاجة للاستخدام المستدام للطاقة، كذلك إلى المطالبة باتخاذ إجراءات لوقف الانبعاث الحراري الذي يضر بكوكب الأرض.
وردا على سؤال حول أثر المخيمات التي تقام في مناطق مختلفة بطرق عشوائية في تدمير البيئة، أوضح أن الممارسات الخاطئة في التخييم مثل إزالة الغطاء النباتي الطبيعي في المنطقة المستخدمة في نصب الخيام إلى جانب عمل السواتر الترابية وكثرة المخيمات في المناطق المحدودة، وكذلك استخدام المركبات والآليات رباعية الدفع بدون ضوابط أدت أيضا إلى تدمير الغطاء النباتي، مشيرا إلى ان التنسيق بين الهيئة العامة للبيئة والبلدية يساهم في حصر التدمير ويقلله بصورة كبيرة.
ومن جانبه قال عبدالرحمن الفارسي، في كلمة ألقاها نيابة عن نائب رئيس مركز الكويت للعمل التطوعي م.أحمد المرشد، إن الاحتفال بساعة الأرض يعود لمبادرة من المنظمة الأم في أستراليا وبدأ الاحتفال بها في الكويت عام 2008 من خلال الفريق الكويتي للاحتباس الحراري التابع للمركز، الذي هو الممثل الرسمي لهذه المنظمة في الكويت.
وأوضح الفارسي أنه في هذا التوقيت تقريبا من كل عام تحتفل الدول المساهمة في المنظمة من خلال اطفاء أكبر قدر مستطاع من الكهرباء التي يمكن الاستغناء عنها، سواء أضواء الأبراج أو الشوارع أو أي أماكن أخرى بها إضاءات كثيرة، مضيفا: عندما تطفأ هذه الأضواء لمدة ساعة واحدة على مستوى معظم دول العالم، فهذا يعني أننا وفرنا كمية كبيرة من الغازات السامة والانبعاثات الضارة الناتجة عن حرق الوقود في محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وتابع: قد يعتقد البعض أن هذه الساعة وما تشمله من فعاليات لا تؤثر كثيرا، ولكن في الحقيقة هي تؤثر بشكل كبيرا على ارض الواقع، وإذا اتخذنا في ذلك مثالا على تعداد سكان الكويت، فإذا استطاع كل شخص إطفاء مصباح واحد فقط يوميا، فهذا يعني أننا سنوفر الغازات المنبعثة من توليد الطاقة لـ 3.5 ملايين مصباح أو أكثر وهو تعداد سكان الكويت، وهو عدد ليس بالهين، بل ويستطيع كل شخص أن يطفئ أكثر من مصباح واحد.