- 29 مدرسة بالمنطقة حصلت على «الآيزو» في اكتشاف صعوبات التعلم
- 106 مدارس بمنطقة مبارك الكبير منها 30 لرياض الأطفال و30 ابتدائية و30 متوسطة و15 ثانوية
- لدينا 15 فصلاً خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة تسمى الفصول الفردية
- نعمل على إيجاد طرق للتواصل بين المعلمين والطلبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خارج أوقات الدوام الرسمي
- وفرنا وسائل لنقل اختبارات الفترة الرابعة والأخيرة للمرحلة الثانوية من المطبعة السرية إلى المنطقة
- نتعاون مع جميع الأندية الرياضية على مدار العام وأنشأنا 13 صالة أولمبية في المنطقة
- تعديل المناهج واستخدام التكنولوجيا الحديثة في المدارس ضرورة لمواكبة متطلبات العصر
- خطة التنمية زاخرة بالمشاريع التربوية التي ستعزز الوضع التعليمي بالكويت
- نتعامل مع كل المعلمين بمسطرة واحدة على أساس الإخلاص والتميز
- نهدف لإعطاء المعلم مساحة واسعة من الحرية والإبداع داخل الفصل
- افتتحنا مدرستين لصعوبات التعلم في المنطقة العام الحالي
- توزيع أجهزة الكمبيوتر على طلاب الثانوية العامة وجميع المعلمين العام المقبل
- التقاعد من سنن الحياة وضرورة لإعطاء فرصة للآخرين لتحمل المسؤولية
هالة عمران
أكد مدير منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم أن هناك عدة آليات تقوم المنطقة بتنفيذها من شأنها القضاء على الدروس الخصوصية، مبديا حرصه الشديد على إعطاء المعلم مساحة من الحرية والإبداع داخل الفصل، كاشفا عن ان الانتقال للمبنى الجديد للمنطقة التعليمية سيكون بداية العام المقبل.
ولفت الهيم في حوار خاص مع «الأنباء» الى حصول 29 مدرسة بمنطقة مبارك الكبير على شهادة «الايزو» في طريقة اكتشاف صعوبات التعلم، مشددا على ان استخدام التكنولوجيا في التعليم اصبح أمرا لا مفر منه، مؤكدا على ضرورة تطوير وتعديل المناهج لمواكبة العصر.
وأضاف ان التقاعد من سنن الحياة، مبينا أن ما قام به وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى في هذا الشأن أمر يحسب له، معلنا عن تسلم المعلمين لأجهزة الكمبيوتر وتدريبهم عليها سيكون بعد فترة الاختبارات الأخيرة للفترة الرابعة، مشيرا الى ان منطقة مبارك الكبير التعليمية تضم 106 مدارس موزعة على مختلف المراحل التعليمية منها 30 مخصصة لرياض الأطفال و30 للمرحلة الابتدائية، 30 للمرحلة المتوسطة، و15 للمرحلة الثانوية ومدرستان لصعوبات التعلم.
وذكر الهيم انه تم توزيع المدارس في المنطقة بشكل علمي مخطط ومدروس لتلافي الازدحام المروري، موضحا التعامل مع جميع المعلمين بمسطرة واحدة سواء كانوا مواطنين أو وافدين، معلنا عن توزيع أجهزة الكمبيوتر على طلاب المرحلة الثانوية وجميع المعلمين خلال العام المقبل، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية كم عدد مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية؟
٭ لدينا 106 مدارس موزعة على أربع مراحل تعليمية، 30 منها مخصصة لرياض الأطفال و30 للمرحلة الابتدائية، و30 للمرحلة المتوسطة، و15 للمرحلة الثانوية ومدرستان لصعوبات التعلم.
تواجد مدارس لجميع المراحل الدراسية في منطقة واحدة يسبب ازدحاما مروريا، فهل قمتم بتقديم رؤية للمنشآت التعليمية لتوزيعها على مختلف مناطق المحافظة لتخفيف الضغط؟
٭ تخطيط المدينة من اختصاص وزارة الأشغال والبلدية، ومنطقة مبارك الكبير تتميز بأن مدارسها قريبة من بعضها ولها مداخل ومخارج موزعة بشكل مدروس، لتوفير الوقت والجهد على أولياء الأمور، فعلى سبيل المثال مدارس البنات في قطعة 12 ومدرسة البنين في 1، وتم توزيعها بطرق تتلافى الازدحام والاختناق المروري، وعلى أرض الواقع ليس لدينا ازدحام ولا شكاوى من سكان المنطقة.
ونحن على مشارف اختبارات الفترة الرابعة والأخيرة، ما أبرز استعداداتكم لتلك الفترة؟
٭ كما تعلمون فإن الفترة الثالثة تتم الاختبارات فيها بشكل موحد، اما فيما يخص الفترة الرابعة فلقد وفرنا احتياجات المنطقة من وسائل نقل الاختبارات من المطبعة السرية الى المنطقة التعليمية، حيث يقوم المسؤولون بتوزيع الاختبارات على المدارس، وحددنا اللجان المعنية بالتسليم والتسلم والمتابعة، ونراعي الدقة بشكل كبير، فمن يسلم الاختبارات يظل بالمدرسة حتى فتح المظاريف وتوزيعها على الطلبة، وفي نهاية الاختبار يتم تسليمها إلى الكونترول.
مسطرة واحدة
هل هناك معايير لاختيار القائمين على الكونترول، وهل للمعلمين الوافدين مكان بينهم؟
٭ نتعامل مع جميع المعلمين بمسطرة واحدة سواء كانوا مواطنين أو وافدين، ومعايير الاختيار تدور حول الأمانة والإخلاص والتميز والكفاءة بما يضمن حسن سير العملية في إطار من السرية يحقق العدالة للجميع.
حدثنا عن احتياجات منطقة مبارك الكبير للارتقاء بالعملية التعليمية في كل المجالات؟
٭ خلال العام المقبل سيتم توزيع أجهزة الكمبيوتر على طلاب المرحلة الثانوية وجميع المعلمين، واتفقنا مع الشركة المسؤولة على تحديد الأعداد المطلوبة وموعد التوزيع، مع مراعاة أي زيادة في الاعداد اذا لزم الأمر، إضافة إلى مناقشة قضية تدريب المعلمين على الأجهزة، واتفقنا على ان يكون تدريب المدرسين على مرحلتين، الأولى ستكون في الأسبوعين اللذين بين بداية الاختبارات ونهاية اختبارات الدور الثاني، قبل بداية العام الدراسي الجديد، أما المرحلة الثانية فستكون في بداية العام الدراسي المقبل، على ان يتم توزيع الأجهزة في بداية العام الدراسي للمعلمين أو للطلبة، ولدينا أكثر من مشروع تم تقديمها للوزارة ويتم العمل عليها داخل المدارس تحفظ للمعلم مساحة من الحرية للإبداع والابتكار ومنها على سبيل المثال تواصل المعلمين والطلبة من خلال مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، خارج أوقات الدوام الرسمي وهو مشروع قدمناه لوزارة التربية وهو من المشاريع التي ستقضي على الدروس الخصوصية، وهو غير مكلف للوزارة، وخلال هذا العام افتتحنا مدرستين لصعوبات التعلم للمرحلة المتوسطة، بالإضافة إلى وجود مدرستين ابتدائي بنين وبنات، ونحن بصدد تهيئة مدرستين للمرحلة الثانوية ليكتمل مشروع صعوبات التعلم، وهذا يعكس حرص الوزارة على هذه الفئة.
شهادة «الايزو»
هل هناك توجه للتوسع الأفقي أو الرأسي في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث الهيئة الإدارية، وما الجهات المعنية التي تتعاون معكم في هذا الصدد، وماذا عن عملية دمج المعاقين؟
٭ تدريب الهيئة الإدارية أمر مطبق على جميع معلمي منطقة مبارك الكبير لجميع المراحل التعليمية، وهناك شراكة مجتمعية ولدينا بروتوكول موقع بين وزارة التربية ومركز تقويم الطفل، وتوجد مؤسسة بريطانية تقوم بالكشف الدوري على مدارسنا وتعطي تقييما لهذه المدارس، ولدينا 29 مدرسة بالمنطقة حصلت على شهادة «الايزو» في طريقة استكشاف صعوبات التعلم.
وجدنا ان الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيع الاندماج بعد الصف السادس في المدارس العادية، وذلك يتوقف على قدراته ومستواه التعليمي، وهناك من اندمجوا وبدأوا يتنافسون مع اقرانهم العاديين، كما افتتحنا قبل شهر مدرستين جديدتين في منطقة العدان واحدة للبنين وأخرى للبنات في المرحلة المتوسطة، ولدينا 15 فصلا تسمى الفصول الفردية (الطالب والمعلم فقط)، نحن الآن بصدد دمجهم بالمرحلة الثانوية.
هل هناك معايير محددة لاختيار المعلمين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وماذا عن المناهج الخاصة بهم؟
٭ بالنسبة للطلبة هناك اختبارات تشخيصية لتحديد مستوى الطالب، وهم ينقسمون لثلاث حالات، بسيطة وخفيفة وشديدة، فيما يخص البسيطة والخفيفة ليست لديهم مشاكل، اما فيما يخص الصعوبات الشديدة فنعمل على تهيئتهم وبدأت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، فبعدما كانت نسبة النجاح لا تتجاوز 11% بداية العام، الآن ارتفعت إلى 37% في الفصل الثاني، ووصلت نسبتهم إلى 67% في الفصل الثالث، اما الفصل الرابع فارتفعت نسبتهم إلى 86%، وعندما قمنا بعمل مسح على الطلبة الناجحين في الصف الخامس في مدارس المنطقة بمن فيهم صعوبات التعلم، وجدنا ان طلبة صعوبات التعلم في المدارس العادية ناجحون، بالرغم من تغييرهم لمدارسهم المتخصصة، وهذا دليل على تقدمهم، وفيما يخص المناهج هي نفسها ولكن لهم استثناء وافقت عليه الوزارة بألا تكون اختباراتهم موحدة مع اقرانهم بالتعليم العام وتكون اختباراتهم من نفس المناهج ولكن مع مراعاة مستواهم، لأن هذه الفئة تعاني من التشتت والحركة الزائدة، ولكنهم يتميزون بالذكاء.
هل هناك نقص في المعلمين المتخصصين بكل المراحل في المنطقة؟
٭ ليس لدينا نقص في المعلمين، وزودنا المدارس الجديدة بمعلمين من المنطقة، كما تم نقل 15 معلما من «مبارك الكبير» الى مناطق أخرى خلال هذا العام.
المبنى الجديد
متى سيتم الانتقال الى المبنى الجديد للمنطقة، وماذا عن الميزانية؟
٭ تسلمنا المبنى رسميا وكونا لجنة برئاسة مدير الشؤون الإدارية لنقل المنطقة من مبارك الكبير إلى صباح السالم، وبدأنا بالاتفاق مع إدارة الشؤون الهندسية على آلية نقل المبنى، وللعلم المبنى الجديد هو أول مبنى يعمل من قبل وزارة التربية يتكون من 16 دورا، وجميع مباني المناطق التعليمية ستكون على نفس الإطار، لكن أتوقع أن المبنى لن يكفي العاملين فقد تم تصميمه خلال عشر سنوات وسننقل اليه جميع الإدارات، ولكن بعض الأقسام ستكون موجودة بالمبنى القديم مثل التوجيه الفني، وسيضم المبنى الهيئات الإشرافية والمديرين وسيكون ذلك قبل بداية العام الجديد.
ماذا عن مشاريع عقود الصيانة الخاصة بالمنطقة وكم عقدا تم توقيعه؟
٭ لدينا عقدان للصيانة، الأول مستمر ومن خلاله أنجزنا بناء مدارس صعوبات التعلم، والثاني في طور التوقيع من قبل قطاع المنشآت.
ما استعداداتكم لفصل الصيف؟ وماذا عن آلية نقل المعلمين من والى منطقة مبارك الكبير؟
٭ نعمل الآن على التجهيز لاختبارات الفترة الرابعة، بعدها نبدأ في إعداد مشاريع نقل المعلمين والمعلمات حسب الرغبة، ومن ثم نبدأ في تلقي طلبات النقل للمعلمين من يناير حتى مارس، حيث تبدأ عمليات النقل الخارجي من وإلى المنطقة بعد فترة الاختبارات، وتكون الأولوية في النقل لمعلمي منطقة مبارك الكبير، هذا إلى جانب برنامج تدريب المعلمين والمعلمات من خلال الأجهزة الجديدة التي من المنتظر توزيعها بداية العام المقبل إضافة إلى تسلم الكتب الدراسية للعام المقبل في نهاية شهر مايو، ويبدأ المخزن الفرعي للمنطقة بمراجعة النواقص من الكتب الخاصة بالعام الجديد، ونعمل حاليا على التجهيز لخطة الأنشطة الصيفية في مدارس البنات، إلى جانب بعض أعمال الصيانة لدورات المياه والأسقف وبناء الفصول الجديدة.
في ظل التقدم التكنولوجي وما يشهده من تطوير سريع، هل ستتغير ملامح العملية التعليمية؟
٭ مما لا شك فيه أن التكنولوجيا ستفرض نفسها، لذلك علينا التعامل معها في إطار المناهج، وما يشهده عصرنا الحالي من انتشار لوسائل التواصل الاجتماعي، يجعلنا لا نستطيع الاستغناء عنها.
إنجازات
وما إنجازات منطقة مبارك الكبير؟ وكيف ترى حاضر ومستقبل المنطقة؟
٭ ما قدمته منطقة مبارك لصعوبات التعلم يعتبر انجازا يستحق الإشادة، فقد تعاملنا مع جهة خارج الوزارة من خلال شراكة مجتمعية ونجحنا، واعطينا لجميع مدارسنا الحرية في تطوير المناهج، وتوصيل المعلومة بشكل جيد للطالب، من خلال التكنولوجيا الحديثة، استخدام الأساليب الحديثة لتقريب أبنائنا في العلم والمعرفة، ونعمل حاليا على إنشاء عدد من المدارس في بعض المناطق، مثل الشريط الساحلي لمنطقة مبارك الكبير، بالإضافة إلى تدريب جميع موظفي الشؤون الإدارية على الصلاحيات الجديدة كمديري المدارس لإعطائهم صلاحيات، منها على سبيل المثال استخراج شهادة الراتب وغيرها من الأمور الادارية بالإضافة إلى تدريب التنمية المهنية للمعلمين على مدار العام، من خلال دورات تدريبية للمعلمين الجدد، وتنظيم زيارات بين المدارس للمعلمين، وبين المناطق التعليمية للمراقبين، والتي سيكون لها مرود إيجابي لتطوير العمل وتبادل الآراء والأفكار.
ولدينا خطة مع الأندية الرياضية، ستكون على مستوى المرحلة الابتدائية، لاستكشاف الموهوبين، بجميع فروع الرياضة، ونعمل أيضا على زراعة المدارس والملاعب، والآن أصبحت أغلب مدارس مبارك الكبير ملاعب خضراء ووجدنا إقبالا غير مسبوق من قبل الطلاب، كما تم إنشاء 13 صالة اولمبيا بالمنطقة، ما أعطى تعاونا مع الأندية لاستخدامها في الدورات لإقامة المسابقات والبطولات الرياضية، إضافة الى صالات متعددة الأغراض، وأنشطة على مدار العام، وهناك خطة لإنشاء أحواض سباحة في كل منطقة، بالإضافة الى صالات البولينغ، إضافة الى وجود مشروع للقضاء على السمنة، ووجدنا استجابة جيدة من أولياء الأمور.
هل المناهج التعليمية بحاجة الى تطوير وتعديل لمواكبة متطلبات العصر؟
٭ تطوير وتعديل المناهج ضرورة لمواكبة العصر، وأساليب الثمانينيات لم تعد صالحة اليوم، فقد قال سيدنا علي بن ابي طالب كرّم الله وجهه: «لا تخاطب أبناءك بعصرك ولكن خاطبهم بعصرهم»، لذلك علينا مخاطبة أبنائنا وتعليمهم بطريقة تواكب الحديث ومستجداته، وبالرغم من أننا استفدنا من التكنولوجيا إلا أنها أضرتنا، لأنها قضت على القراءة وقلصت دور المكتبات، والجيل القادم ليس لديه قدرة على القراءة الورقية، لان التكنولوجيا سهلت الحصول على المعلومة، أنا مع التطوير المستمر ولكن في ظل الاستقرار، مع الانتباه ان يكون التطوير هادفا ليس فقط في العملية التربوية ولكن في جميع مناحي الحياة.
الساحة التربوية
ما قراءتك للساحة التربوية في الكويت وما تشهده في ظل خطة التنمية؟
٭ لا شك أن خطة التنمية هي التي تحدد المستقبل، لدينا خطة مليئة بالمشاريع التربوية، فعلى مستوى التعليم العام هناك 6 مشاريع تربوية، ستطبق خلال العام المقبل، وبتضافر الجهود والإخلاص في العمل ستكون النتائج مبهرة، والاستقرار سيدعم التطوير والإبداع، سواء للوزراء أو القياديين أو المعلمين كي لا يضيع الجهد المبذول، وما لمسنه من تجاوب وتعاون بيننا وبين المناطق التعليمية، سيجعل المستقبل مليئا بصلاحيات إيجابية للعملية التربوية.
سنة الحياة
كيف ترى توجه الوزارة في ظل قرارات الاحالة الى التقاعد في الفترة الأخيرة؟
٭ ما قام به وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى بشأن قرار الإحالة الى التقاعد يحسب له، ووجهة نظر نحترمها واتسمت بالشفافية، في ظل تطبيقها بمسطرة واحدة على الجميع، سواء للمؤيدين أو المعارضين للقرار، كما ان عملية التهيئة النفسية من خلال إعطاء مهلة 7 أشهر للمحال الى التقاعد قرار صائب جدا، في ظل توافر البدائل، وإعطاء الفرصة للآخرين، فالتغيير سنة الحياة، وبالنسبة لي فالتغيير أمر طبيعي ولكل بداية نهاية.