حقق اربعة من مزارعي الوفرة فوزا كبيرا في الانتخابات التكميلية لمجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين والتي جرت مساء اول من امس في الشويخ بمشاركة غير مسبوقة بنسبة 75% من عدد اعضاء الاتحاد.
فقد فاز حمد مرزوق الطمار بالمركز الاول بـ 82 صوتا من 163 صوتا يحق لهم الانتخاب، فيما جاء في المرتبة الثانية نايف مرزوق الرشيدي بـ 73 صوتا واحمد السودان في المرتبة الثالثة بـ 60 صوتا وفهد عايض العازمي بالمرتبة الرابعة بـ 59 صوتا، جميعهم من الوفرة وسيكملون مدة مجلس الادارة الحالي الذي يتكون من صالح احمد الانبعي وعوض ظاهر الدماك وسعود علي العرادة وسالم محمد السالم وعبدالله متعب الخرينج لسنتين مقبلتين.
وقد خسر في هذه الانتخابات المرشحون الخمسة الآخرون وهم يوسف البطي وغازي الشريان ويوسف العنزي وفهد الكنيمش ومحمد الموينع.
وقد عبر العديد من المزارعين اثر ظهور النتائج عن املهم في ان تبدأ مرحلة جديدة من التعاون بين الاتحاد وهيئة الزراعة حيث قال المزارع علي المهنا ان مسؤولي هيئة الزراعة سيقابلون التعاون بتعاون افضل منه، فيبذلون جهودا اكبر لصرف دعم المرحلة الرابعة من الموسم الزراعي السابق لمستحقيه في العبدلي والوفرة دون نقص، حتى لو اضطروا الى التحويل من بند الى بند من الميزانية وكذلك الى الاستعجال بصرف تعويض الصقيع والذي طال كثيرا، وتابع آن الاوان لان تستقر الامور في اتحاد المزارعين، واضاف المهنا ان وعي المزارعين وحسن تعاونهم مع مسؤولي الهيئة كفيلان بحل معظم المشاكل ان لم يكن كلها ونحن كمزارعين لدينا الكثير من المشاكل لعل ابرزها الآن التأخر في ايصال المياه المعالجة الى مزارع الوفرة، بعد قيام الجهات المعنية بردم المئات من آبارها وايقاف مكائن التحلية فيها فقد اقترضنا من بنك الكويت الصناعي لنكثف زرعنا ولكن كيف نزرع ونقص الماء يهددنا؟!
ونصح المهنا اعضاء مجلس ادارة الاتحاد القدامى والجدد بألا يسوقوا منتجاتهم او انتاجهم عبر دلال الاتحاد بالشويخ بعدا عن الشبهات المالية والشكوك والظنون وبإمكانهم ان يسوقوا منتجاتهم من خضراوات وثمريات لدى المسوقين الآخرين وكذلك اعضاء مجالس ادارات الشركات المسوقة بالشويخ، آملا ان تحل مشاكل التسويق بين الاتحاد والهيئة في القريب العاجل.
وبدوره رفض المزارع جاسم المحري فكرة استقالة اي عضو من اعضاء مجلس ادارة الاتحاد حال اختلافه مع زملائه، فالاختلاف لا يفسد للود قضية او هكذا يجب وعلى العضو المنتخب ان يثبت في موقعه ايا كان هذا الموقع متقدما او متأخرا ولو ظل كل عضو منتخب في موقعه مشاركا لما وصل الحال بالاتحاد الحالي لما وصل اليه، فالمستقيلون منه كثيرون وهذا يؤثر بالسلب على ادائه ويربك العمل فيه ويحير موظفيه ونأمل في هذه الانتخابات التكميلية الا يشعر احد منهم بالفوز او بالهزيمة فكلهم منتخبون انتخابا حرا نزيها والانسان يمكن ان يخدم في اي موقع كان سواء اكان رئيسا او عضوا في الهيئة الادارية او عضوا في مجلس الادارة.
وقال المزارع عبدالله الشمري انه متفائل بمستقبل الاتحاد، فقد عانى المزارعون المنتجون بما يكفي من سلبية البعض في مجلس ادارة الاتحاد فكانت النتيجة كما ترى فـ «الحقوق تبي حلوق» والتفكير في مصلحة المجموع هو الذي يقدم الانسان في المجتمع.
اما المزارع سعود العبيريد فتمنى ان ينسى الجميع الخلافات السابقة ويبدأوا عملهم بقلب صاف وعقل بكر وفي صف واحد وكلمة واحدة كي لا يسيروا الاتحاد حسبما يريد اعضاؤه وللمصلحة العامة لا الخاصة ومن اجل كل المزارعين لا بعضهم وتمنى الا يتجه المجلس الى تبني سياسة تصفية الحسابات والتشفي او الانتقام، مذكرا بأنه ليس هناك عدو دائم او صديق دائم فالعدو اليوم يمكن ان ينقلب صديقا غدا وصديق اليوم يمكن ان يصير عدوا في الغد.
وعبر عن أمله في ان يتخذ مجلس ادارة الاتحاد بتشكيله الجديد سلسلة من الاجراءات الجريئة اهمها منح العضوية الدائمة للمزارعين الاوائل في المناطق الزراعية وبخاصة العبدلي والوفرة، فهؤلاء المهندسون مهما بلغ عددهم ذخر للاتحاد وعون للمزارعين ويبقون هم المؤثرون في الساحة الزراعية، رأسمالهم عطاؤهم الكبير طوال ثلاثين سنة للوطن وأهله اجمعين.
ولفت الانتباه الى ان وجود 163 عضوا في الاتحاد يحق لهم الترشيح والانتخاب من ألوف المزارعين في المناطق الزراعية خطأ يجب تداركه فورا، كي يشارك اكبر عدد ممكن من المزارعين في تطوير الاتحاد ورفعته، فالاتحاد كما ارى ثابت منذ سنوات طوال لا يرتقي في ادائه ليواكب اداء المزارعين في المناطق الزراعية وقد آن الاوان للتغيير.