Note: English translation is not 100% accurate
القراوي لـ «الأنباء»: نتعامل مع اليهود كبشر وإسرائيل دولة بغيضة ولا مانع من الدعاء عليها
الأحد
2006/8/27
المصدر : الانباء
أسامة أبوالسعود
بداية ما أبرز ما يحمله وفد وزارة الأوقاف المتوجه للمملكة لمناقشة قضايا الحج؟ وماذا عن اصرار المملكة على تخفيض اعداد الحجاج الكويتيين والوافدين؟ هذا لقاء دوري سنوي يعقد بين وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت ووزير الحج في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ويتضمن هذا اللقاء بعض النقاط الرئيسية الخاصة بتحديد أعداد الحجاج والتنقلات وغيرهما.
وهو اجتماع على مستوى القيادة في البلدين ويتضمن طرح الأساسيات في هذا الجانب وتتبعه لقاءات موسعة بين أعضاء الوفد الكويتي ومسؤولي وزارة الحج وبعض المؤسسات ذات الصلة في المملكة كنقابة السيارات ومؤسسات الطوافة ومكتب الادلاء الموحد، اضافة الى عقد لقاء خاص مع أعضاء القنصلية الكويتية في جدة لأن لهم دورا كبيرا في التنسيق مع البعثة.
ونأمل ان تكون نتائج هذا الاجتماع ايجابية، علما بأن الكويت ممثلة بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية حريصة على ان تدعم كل قرارات المملكة العربية السعودية التي تتوافق مع تقديم وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
نحن كدولة نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من المجتمع الخليجي ونعتقد ان من واجبنا تفعيل كل القرارات والبرامج الصادرة عن المملكة وأملنا ان تكون هناك قرارات ايجابية، ونحن نثمن كل مواقف الاخوة في وزارة الحج السعودية تجاه دولة الكويت بشكل خاص وجميع الدول الاسلامية بشكل عام.
ما أبرز القضايا تحديدا التي سيتم وضعها في مقدمة هذه اللقاءات؟ ابرز القضايا هي العدد وهو يتوقف بالطبع على ترتيبات وخطط المملكة في ذلك لأن القدرة الاستيعابية للمشاعر محدودة، والمملكة لديها برنامج واستراتيجية كبيرة جدا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من ضيوف الرحمن.
نتوقع ان يكون هناك تخفيض للأعداد هذا العام ـ بحسب الحكومة السعودية ـ وان كان عدد المواطنين الحجاج لهذا العام هو 8000 ولكننا سنطلب زيادة هذا العدد الى 14000 حاج، كما كان في العام الماضي، وبالنسبة للوافدين كان العدد في العام الماضي 3750 ولا ندري كم سيكون هذا العام ونأمل ان يظل العدد على ما هو عليه.
في حوار سابق قلت ان الكويت اصابها تيار التطرف، كيف تنظر للفكر المتطرف في الكويت حاليا وهل تم انحسار هذا الفكر خاصة بعد القاء القبض على أخطر المطلوبين أمنيا في هذا الاطار قبل أيام، وما آلية الوزارة من خلال الدراسات الاسلامية وغيرها لتأهيل الفكر الوسطي في المجتمع الكويتي؟ قضية التطرف لن تنتهي ولا أقصد هنا المجتمع الكويتي، بل على مستوى العالم، لأن الموضوع يتعلق بقضية سلوكية وليست مرتبطة بدين أو فكر أو مذهب، فاذا استهوت الانسان آراؤه وأفكاره الشخصية وان يتبع فتوى متشددة فيمكن له ان يتغالى ويتشدد هو ايضا ويصل بالفتوى الى أقصاها، ولا أقصد بذلك فتوى دينية فقط، انما فتوى سلوكية أو اخلاقية أو فكرية.
فقضية التطرف موجودة في كل المجتمعات وأرى انه طالما كان هناك انسان في هذه الدنيا فان التطرف سيظل مرادفا له وسيظل موجودا بوجوده، ولكن الموضوع الرئيسي يكمن في العلاج والمواجهة ففي الكويت كانت هناك مجابهة قوية لهذا الفكر المتشدد حتى اصبح هناك تحجيم وتعقيد وحصر لهذا الفكر عبر عدة وسائل منها قضية التوعية في جميع وسائل الاعلام، ومن خلال الخطب ودروس المساجد والاجتماع بالمدرسين والمدرسات والواعظات خلال الدورات التدريبية التي قامت بها الوزارة.
يتبع...
اقرأ أيضاً