يبدأ رئيس مجلس النواب العراقي د.اياد السامرائي الاحد المقبل زيارة الى الكويت لبحث افاق التعاون بين البلدين.
وقال مصدر في مكتب رئيس مجلس النواب اياد السامرائي لـ «كونا» ان السامرائي سيبحث في زيارته التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي سبل تأسيس لجنة برلمانية مشتركة لمتابعة الحوارات الخاصة بالملفات العالقة بين البلدين وأبرزها التعويضات والديون والأسرى وصياغة اتفاقية للتعاون البرلماني بين البلدين.
وأضاف ان السامرائي سيجري خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام لقاءات مع المسؤولين الكويتيين لبحث العلاقات الثنائية وآخر المستجدات بين البلدين والبحث في المسائل العالقة وامكانية حلها.
وذكر ان السامرائي سيوجه دعوة الى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لزيارة بغداد بالإضافة الى التطرق الى كيفية تطوير التعاون بين مجلس النواب العراقي ومجلس الأمة الكويتي والقيام بزيارات متبادلة والتباحث من اجل الوصول الى لجان مشتركة للتنسيق في سبل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وفتح كل الملفات بشفافية.
وقال المصدر ان رئيس مجلس النواب العراقي يعمل على إبرام اتفاقية للتعاون البرلماني مع الكويت شبيهة للاتفاقية التي أبرمت مع مصر أخيرا.
من جانب آخر، كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان العراقية حسين الزهيري في تصريحات له عن مساع للتنسيق مع السلطات الإيرانية لمعرفة مصير 469 أسيرا عراقيا، إضافة الى أكثر من خمسين ألف عراقي فقدوا ابان الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 – 1988).
وقال الزهيري لصحيفة «الصباح» الحكومية «إن ملف الاسرى والمفقودين من الملفات المهمة التي تبنتها الوزارة» مضيفا ان الحرب مع ايران خلفت عددا كبيرا من الأسرى والمفقودين وانه لايزال مصير 354 أسيرا مجهولا الآن، وان أسماء هؤلاء مسجلة كأسرى لدى الصليب الأحمر، لكن لا يوجد اتصال بذويهم أو أي معلومات عن مكان أسرهم رغم تكرار المطالبات بتسليمهم أو الإدلاء بأي معلومات بشأنهم».
واضاف أن هناك «115 أسيرا عراقيا في إيران هم على اتصال دائم مع ذويهم ويتم الآن التنسيق مع الجانب الإيراني لتسليمهم، وهناك 52 ألف مفقود لا تتوافر أي معلومات عنهم كونهم أسرى أو شهداء او مفقودين».
وقال ان فترة الاحتلال الغاشم للعراق خلفت عددا كبيرا من الأسرى.
وأعرب الزهيري «عن أمله في توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع كل من ايران والكويت لتفعيل ملف الأسرى».