أسامة دياب
أكد الوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد الغيص أن الأمم أدركت التعليم ودوره في النهضة والتقدم من زمن بعيد، وتجلى هذا الاهتمام في سعيها لتجويد العملية التعليمية وإعطائها الشكل الذي يرفع من مستوى المتعلم علميا، وأخلاقيا واجتماعيا لتحقيق الأهداف والاستثمار البشري المنشود، موضحا أن وزارة التربية سعت لرفع كفاءة الأنظمة التعليمية واهتمت بالارتقاء بشخصية المتعلم لإعداده بما يتناسب والعصر الذي نعيشه ليكون قادرا على مواجهة التحديات واستشراف المستقبل.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها ممثلا لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود راعية الحفل الذي أقامه الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية لتكريم المتفوقين بحضور النائبين عبدالله الرومي ود.حسن جوهر، مدير عام التعليم الخاص محمد الداحس، رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية وحشد من الطلاب والطالبات المتفوقين وأولياء أمورهم.
وأوضح الغيص أن المعلم هو النبراس الذي يضيء الطريق وينير العقول، مشيدا بدوره في صقل شخصية الطلاب العلمية والسلوكية، لافتا إلى أن المدرسة هي الخط الانتاجي الذي تحدث فيه عمليات التعلم وبه يتم إعداد الإنسان القادر على أداء واجباته، مشيرا إلى أن نتائج اليوم التي تحمل تفوق الأبناء هي أبلغ دليل على حسن أداء المؤسسات التعليمية الخاصة التي وفرت الفرص السليمة والمتميزة للمتعلمين وأتاحت فرص النمو المهني والإعداد السليم للمعلمين.
وثمن جهود أولياء الأمور كشركاء حقيقيين في العملية التعليمية الناجحة فبحرصهم الشديد ومشاركتهم الفاعلة تحقق التنسيق والتفاعل بين البيت والمدرسة، داعيا المتفوقين والمتفوقات إلى مواصلة طريق التفوق واضعين آيات كتابنا العزيز نصب أعينهم وكمنهج يسيرون عليه، متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح. وشدد الغيص على حرص وزارة التربية ممثلة بقطاع التعليم الخاص على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالمستوى العلمي والتعليمي للمتعلمين والمعلمين والادرات المدرسية.
ومن جهته أكد رئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة عمر الغرير أننا إذ نكرم هذه الصفوة المتلألئة من طلابنا الفائقين، فإنما نكرم فيهم روح المثابرة، والدأب المتواصل على الجد والاجتهاد، والتصميم على بلوغ أسمي الغايات وأرفعها، كما نكرم فيهم علماء المستقبل وأدباءه الذين سيحملون لواء العلم والثقافة ويقودون أمتهم إلى مراتب العلياء والمجد والفخار.
وأضاف الغرير أن النتائج المشرفة التي حصل عليها الطلاب ما كانت لتتحق لولا تضافر الجهود، وتكاتف الأيدي والقلوب وحرص الجميع على رفعة هذا البلد وتقدمه، مشيرا إلى أن وزارة التربية بكل اجهزتها تحرص على تذليل مختلف الصعوبات والعقبات أمام أبنائها، وتهيئ لهم سبل النجاح والتقدم، وتتبع بكل عناية واهتمام خطواتهم الدراسية ومسيرتهم التربوية من خلال ما تقدمه لهم من معونة فنية ومادية وما تبديه من تعاون إيجابي مطلق مع الاتحاد الكويتي لاصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية.
وأشاد بدور المدرسة وما تبذله من جهد صادق من خلال مرافقها التربوية وخدماتها التعليمية التي وفرت المناخ التربوي الذي مكنهم من تحقيق النمو الشامل في مختلف مجالات حياتهم، مثمنا دور الأسرة واهتمامها وتهيئتها للجو المناسب للفهم والاستيعاب.
ولفت إلى أن النتائج المشرفة التي يحققها قطاع التعليم الخاص تثبت المرة تلو الأخرى أنه الشريك الفاعل للتعليم العام، كما تؤكد عاما بعد آخر دوره المؤثر في المسيرة التربوية مما يجعله أهلا للتطور، والنمو، والتمدد والأتساع، مشيرا لثقة المواطنين والمقيمين فيما تقدمه مدارس التعليم الخاص من خدمات تربوية مؤثرة وتأكيدا على دورها في مجتمعنا الناهض الكويت.
وجدد تهنئته للطلاب والطالبات المتفوقين وأولياء أمورهم ولأعضاء الاتحاد الكويتي لاصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية.
من جانبه أعرب النائب عبدالله الرومي عن سعادته لحضوره هذه المناسبة الطيبة التي يكرم فيها المتفوقون، مشيدا بالمبادرة الطيبة التي قام بها الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية.
وتمنى التوفيق للطلاب والطالبات في المرحلة الجامعية، معتبرا النجاح والتفوق هو ثمرة جهد الطلاب وأسرهم ومعلميهم ومدارسهم.
عبر الرومي عن أمله في أن تكون دورة الانعقاد القادمة مسرحا للإنتاج من خلال إنجاز مشاريع القوانين والاقتراحات التي تقدم بها الأعضاء ويكون لدينا تعاون حقيقي بين السلطتين.
وأوضح أن الاستجواب هو أحد الأدوات الرقابية في المجلس وتقديم استجواب لا يشكل أزمة على الإطلاق.
وتقاسم الطالب أيمن مدحت محمود شومان الأول على الكويت من مدرسة الاخلاص الثانوية الاهلية بنين والطالبة فاطمة محمد حسن كركي الأولى على القسم الأدبي من مدرسة الجيل الجديد الاهلية كلمة الطلاب المتفوقين، أكدا فيها على عظيم شكرهم وأمتنانهم لوزيرة التربية لرعايتها للحفل ولرئيس وأعضاء الاتحاد الكويتي لأصحاب المدارس الخاصة والمعاهد الثقافية على مبادرتهم الكريمة.
وأشارا إلى أن الطلاب والطالبات المتفوقين لم يكن النجاح فقط هو هدفهم الوحيد ولكن كانت هناك حالة من التصميم والإصرار على التفوق، وقد تحقق ذلك بفضل من الله ثم بجهود أولياء الأمور، والمعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية والذين حرصوا جميعا على تهيئة الأجواء المناسبة للتفوق.