- ترسيخ مصداقية وسائل الإعلام المختلفة لاسيما القنوات الفضائية خاصة في الظروف الخطيرة
- ضرورة تطبيق الإجراءات في حال الخروج عن أدبيات الإعلام أو عن المهنية والمصداقية
القاهرة ـ هناء السيد
أكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أهمية الدور الملقى على عاتق الاعلام العربي في توعية الشباب ودعمهم وتشجيعهم. جاء ذلك في ختام اعمال الدورة الـ 46 لمجلس وزراء الاعلام العرب بالقاهرة، مضيفا أن الشباب اليوم هم ضحية الارهاب وضحية التطرف وعلى الاعلام العربي بشكل عام أن يتحمل مسؤوليته في هذا الجانب، مثمنا التوصيات التي اعتمدها وزراء الاعلام العرب وخاصة عودة اللجنة الدائمة للاعلام العربي.
وقال الحمود عقب الاجتماع في تصريحات للصحافيين: ان الاعلام اليوم لم يعد موضوعا استهلاكيا، بل أصبح في مقدمة ما نعول عليه لتوعية شبابنا وحثه على أن يتعامل الاعلام بكل مهنية في توعية وتقريب شبابنا ودعمهم وتشجيعهم، مؤكدا أهمية دور المؤسسات الاعلامية الرسمية والخاصة سواء التقليدية أو الجديدة في المشاركة والتعاون في تنفيذ الرؤية الاعلامية الجديدة، وهذه الرؤية تعتمد دائما على التنفيذ والتوعية ومقاربة الشباب وتشجيعهم وتوعيتهم بما نتعرض له الى جانب الدور المؤسسي للاعلام وخطابه في تحسين الصورة العربية وأيضا في تطوير برامجنا بما يحقق هذا الهدف.
وردا على سؤال حول استراتيجية مكافحة الارهاب وآلياتها، أكد الحمود اهمية الخروج عن النمطية والتقليدية والاتجاه مباشرة الى الشباب وتوعيتهم وتوفير برامج تدريبية متقدمة لهم من خلال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات العربية الاعلامية المتخصصة سواء كانت تقليدية أو حديثة، معربا عن ثقته الكبيرة بالشباب العربي والمؤسسات العربية ازاء التعامل مع ما يتعرض له العالم من تغيرات كبيرة فيما يتعلق بالاعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشاد الحمود بالوعي الكبير والصحوة العربية تجاه القضايا القومية العربية خاصة ما يتعلق بانطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» و«عودة الأمل» تحت قيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا اهمية العمل على ترسيخ مصداقية وسائل الاعلام المختلفة لاسيما القنوات الفضائية خاصة في الظروف الخطيرة التي تتعرض لها منطقتنا وعالمنا العربي. وقال انه في حال أي خروج عن أدبيات الاعلام أو عن المهنية والمصداقية لابد أن تطبق الاجراءات المنصوص عليها في انظمة هذه الاتحادات ولوائحها.
وعن لقائه كلا من وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي ووزير الاتصال في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية حميد قرين، أكد الحمود أن الاشقاء العرب يحملون الحرص نفسه على العمل العربي المشترك كما يتقاسمون التخوفات نفسها من المخاطر التي تواجه المنطقة، لافتا الى انه تم وضع العديد من البرامج التنسيقية الثنائية، معربا عن الامل في تنفيذها في القريب العاجل. كما انه بحث مع وزير الاعلام الصومالي العلاقات الثنائية وكيفية دعم سبل التعاون في المجال الاعلامي.
وعن لقائه وكيل وزارة الاعلام الفلسطيني محمود خليفة اوضح الحمود ان خليفة اكد على اهمية دور الاعلام في تسليط الضوء على قضية العرب والمسلمين المحورية ودعا الى الاستفادة والتعاون في المجال الاعلامي لمساندة الحق الفلسطيني.
وحول انشاء قناة تلفزيونية لجامعة الدول العربية، أوضح أن هناك تصورا لدى العديد من المسؤولين أن هذه القناة قد لا تكون الحل المطلوب في هذه المرحلة، مبينا أن الرسالة الاعلامية والخطاب الاعلامي تعديا مجرد الوسيلة وذهبا الى أبعد من ذلك، معربا عن الامل في تطوير استراتيجيات مكافحة الفكر المتطرف وعملية تشويه الصورة العربية في الخارج.
واشار الى ان اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب أوصى بعدد من البنود المهمة في مقدمتها أن يقوم المجلس الوزاري بإعادة اللجنة الدائمة للاعلام العربي لتفعيل المتابعة الاعلامية خاصة من ناحية تنفيذ الاستراتيجية الاعلامية وكذلك تطوير الخطاب الاعلامي العربي.من جانب آخر بحث الحمود مع مدير الشباب المصري م. خالد عبدالعزيز سبل التععاون في مجال الشباب.