- الرشيد: فريق الغاليري يتألف من 12 فناناً وفنانة من المبدعين الشباب يعملون على توسعته وصولاً للعالمية
- جوهر: فنانو الغاليري يتنوعون بين الأساليب الحديثة والفن الكلاسيكي التقليدي
دارين العلي
شهدت «شويخ ماركت» الأسبوع الماضي افتتاح «دن غاليري» وهو المعرض الأول من نوعه في الكويت الذي يهدف إلى تشجيع ودعم الفنانين التشكيليين الشباب وإيجاد فرصة لهم ومساحة لعرض إبداعاتهم الفنية على الجمهور بأسلوب راق ومعاصر.
ويتألف فريق الغاليري من 12 فنانا وفنانة من المبدعين الشباب الذين يأملون الكثير من وراء نشاطهم في «دن غاليري» الذي سيعملون على توسعته وصولا للعالمية.
وقد صاحب الافتتاح استضافة الفنان خالد الشطي في معرض منفصل، وهو ما قالت عنه مسؤولة التنظيم في «دن غاليري» العنود الرشيد إن هناك توجها لدى إدارة «دن» في استضافة الفنانين المحليين والعالميين في معارض وورش مصاحبة لما هو معروض في الغاليري من أعمال لأعضاء الفريق.
وأضافت الرشيد ان افتتاح الغاليري في «الشويخ ماركت» بدأ بفكرة نابعة من مجموعة من الفنانين الشباب بهدف عرض أعمالهم بالإضافة الى استضافة فنانين من خارج الفريق من الكويت وخارجها، مشيرة الى ان الفريق يتكون من 12 فنانا وفنانة من ذوي الأساليب الفنية المختلفة.
ولفتت الى ان معرض الفنان خالد الشطي الذي استضافه الغاليري في افتتاحه ضم 12 لوحة فنية من إبداعاته عدا عن 12 لوحة فنية و4 منحوتات لأعضاء الفريق الذين عرض كل منهم أعماله بأسلوبه الخاص وبفكرة معينة وضعها على لوحته بأسلوبه الفني.
الأنشطة المستقبلية
عن الأنشطة المستقبلية للغاليري قالت الرشيد إنها متنوعة بين المشاركات والمعارض الخارجية، مشددة على ان المشروع غير ربحي وإنما فقط لعرض المشاريع الفنية ومشاركة الآخرين بتجارب الفنانين الشباب المشاركين واحتضان أعمالهم وتشجيع الشباب على الإبداع والتميز وإيجاد فرصة ومكان مناسب لعرض إبداعاتهم.
بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في غاليري دن الفنان التشكيلي أحمد جوهر إن الغاليري يهتم بالفنانين من الجيل الشباب وقد بدأ بورشة عمل وصولا الى وجوده حاليا بشكل رسمي، والفكرة العامة منه انه بدل ان تكون هذه المجموعات الشبابية تتبع لجهة رسمية أو لإدارة حكومية أو غير حكومية، فإنها تنتمي الى هذا المكان دون التقيد بضغوطات قد تمنع الفنان من الإبداع أحيانا، ما يعطيه هامشا من الحرية في الطرح الفني المبدع.
أساليب فنية مختلفة
ولفت الى ان الفنانين المنتمين الى الغاليري لديهم أساليب مختلفة في تقديم أعمالهم فمنهم من ينتمي للأساليب الحديثة وآخرون للفن الكلاسيكي التقليدي، مشيرا الى ان الغاليري مفتوح للجميع وعلى استعداد لاستضافة الفنانين من داخل وخارج الكويت لإقامة معارض او ورش فنية لهم ولعرض إبداعاتهم وأعمالهم.
وعن موضوع اللوحة التي يشارك بها في المعرض، قال إنها نتاج تطور عمله على مدى 18 عاما في الفن التشكيلي، لافتا الى انه اتجه الى دراسة اللون الذي هو عبارة عن رسالة دون استخدام عناصر معينة وانما إيصال رسالة وشعور معين من خلال مزج ألوان معينة، مشيرا الى ان غالبية الألوان التي تطغى على لوحاته اللون البنفسجي وهو ناتج للخليط الأحمر والأزرق وتوظيف باقي الألوان مع هذا اللون لتعطي رسالة وفقا لما يراها المشاهد .
المنسق العام للغاليري الفنان التشكيلي حسين دكسن لفت الى توجه دن لتنظيم سيمبوزيوم، سيشارك فيه 20 فنانا من مختلف الدول العربية بالإضافة الى عدد من المشاريع التي سيتم العمل عليها على مدى خطة وضعت لـ 5 سنوات مقبلة، لافتا الى ان الغاليري يسعى لإقامة متحف فني خلال الـ 10 سنوات المقبلة.
أعضاء «دن غاليري»
أما أعضاء الفريق فقد تمنوا ان يشكل الغاليري فرصة حقيقية تدفعهم نحو التطور والإبداع إذ عبرت الفنانة التشكيلية نور عبدالغني عضو في فريق «دن» عن تفاؤلها بما سيقدمه الغاليري للفنانين الأعضاء فيه، كونه فكرة جديدة في الكويت تهدف الى تشجيع الفنانين الشباب وإيجاد مساحة لعرض إبداعاتهم، متمنية ان يستمر هذا العمل الذي يخدم الفن والفنانين الكويتيين.
وقالت انها تستوحي لوحاتها من الواقع المعاش ومن أي فكرة ممكن ان تمثل مادة فنية لأعمالها، لافتة الى ان اللوحة التي تشارك بها في الغاليري تعبر عن الانسجام.
أما عضو «دن» الفنان عبدالله الزيد، فقال انه يجري التحضير لافتتاح الغاليري منذ 6 أشهر وبدأ العمل بمعارض وورش صغيرة وصولا الى الغاليري بشكله الحالي الذي لن يعرض لوحات الفنانين فقط، وانما ايضا سيقيم الورش والدورات بشكل مستمر.
وعن اللوحة التي يعرضها في الغاليري قال إنها من مجموعته لشخصيات بورتريه بشكل خيالي يستخدم فيها مواد غير تقليدية في العمل وتعبر اللوحة عن وضع الغاضب الذي يصل الى حدوده القصوى في غضبه.
من جهته، تمنى الفنان التشكيلي عضو الفريق عمران أمير ان يكون المعرض الحالي خطوة أولى وبداية مشجعة لمعارض «دن» المقبلة سواء على الصعيد المحلي والصعيد العالمي، لافتا الى ان اللوحة التي يشارك فيها هي من أعماله التجريدية التي تطلق العنان للألوان للتعبير عما يمكن ان يتخيله المتلقي.
بدورها، قالت عضو الفريق الفنانة التشكيلية لميا الغريب انها تشارك في المعرض بلوحة تحت عنوان «أفرودايت» وهي إلهة الجمال وتضع فيها رؤيتها للجمال، لافتة الى تقنية مختلفة تستخدمها في عملها، متمنية ان يحقق الغاليري التطلعات التي وجد من أجلها بتطوره وتوسعه نحو العالمية.
الفنان التشكيلي عضو دن غاليري فيصل نجف لفت الى انه يشارك بلوحة تجسد الصراع الطبيعي بين الإنسان والطبيعة، معربا عن سعادته بحجم الحضور الذي واكب افتتاح الغاليري، ما يدل على اهتمام الشباب بالفن والفنانين ويعطي دافعا لهؤلاء للاستمرار والتطور والإبداع.
بدوره، يشارك الفنان التشكيلي زيد العبيد بمنحوتة تحت عنوان «اللاستقرار» للدلالة على ان التغيير هو الشيء الثابت في الحياة، لافتا الى ان الغاليري يعتبر مشروعا شبابيا يهدف إلى إحداث نقلة كبيرة في الكويت بما خص الفن التشكيلي.
ومن جهته، قال الفنان أحمد الحواج انه يسعى من خلال اشتراكه كعضو في الغاليري إلى التعرف على الفنانين الشباب وذوي الخبرة والاستفادة منها وتعريف الجمهور على هذا الفن بشكل مميز، لافتا الى ان لوحته تعتمد على مجموعة ألوان بأساليب مختلفة ومساحات معينة تظهر بعض التعابير التي تسمح للمتلقي بأن يراها على هواه.
الياسين: سنقترح على مديرة الجامعة تبني مشاريع الشباب الإبداعية
حضر رئيس قسم الإعلام في جامعة الكويت د.ياسين الياسين حفل الافتتاح وعبر عن سعادته بزيارة المعرض الذي ينم عن إبداع شباب الفن، لافتا الى ان الشباب عبر هذه المشاريع بدأ يعتمد على نفسه وعلى إمكاناته لإظهار ما يمكن ان يقدمه من إبداع الى العالم.
ولفت الى ان ما يدور حولنا من مشاكل في العالم العربي يجعلنا بحاجة الى فسحة للخروج عن دائرة السياسة والدخول في الفن والإبداع والاطلاع على قدرات الشباب وقدراته الفنية والابداعية وتمنى ان يكون هذا الغاليري نواة لعدد آخر من الغاليريات والأعمال المشابهة التي تساهم في تطوير النشاط الفني المحلي.
وقال الياسين إن الإبداع هو الذي يبقى على مر العصور، لافتا الى انه سيتم طرح هذه الأنشطة على مديرة الجامعة لما لها من أهمية في تنمية الحس الفني الشبابي لدى الشباب بهدف تبنيها من قبل كلية الآداب التي تختص بهذه الأمور أساسا.
الفنان خالد الشطي شارك بـ «قيراط»
الضيف المصاحب لافتتاح الغاليري كان الفنان خالد الشطي الذي عرض مجموعة من لوحاته المميزة، حيث لفت الى انه المعرض الخامس له، مشيرا الى ان بدايات غاليري «دن» مشرفة والظاهر من الحضور خلال حفل الافتتاح الذي تميز بالتعدد والتنوع لمحبي هذا الفن الجميل.
وعن لوحاته لفت الى انها تتألف من 12 لوحة عنوانها «المرأة والطير» بالإضافة الى منحوتتين يغلب عليهما اللون الذهبي لتتماشى مع عنوان معرضه «قيراط» الذي يستخدم لمعايرة الذهب، مشيرا الى استخدامه توليفات لونية مع العناصر.
وأعرب الشطي عن إيمانه بنجاح هذا الغاليري، مشيرا الى ان إدارة «دن» تعمل على التوسع من ورش ومعارض محلية لفنانين محليين وعرب وخليجيين الى المشاركات الخارجية لمواكبة المعاصرة التي تعني ان هناك فنا فوق الطبيعة وغير عادي نحاول ان نصل إليه ونحن في منتصف المشوار نحو تحقيق ذلك.