صرح امين سر جمعية الاصــلاح الاجـتـمـاعي د. عبدالله العتيقي بأن قضية اخواننا الايغور في الصين لمقاطعة شينغ يانغ، والتي حدثت فيها الاحداث الاخيرة والتي قتل منهم 129 قتيلا و1000 جريح ليست مشكلة بين عنصرين هما الايغور والبلهون انما هي قضية شعب مسلم احتلت دولتهم وهي تركستان الشرقية وقد احتلت الصين الشيوعية هذه الدولة (تركستان الشرقية) عام 1949، وقد كان هذا الاحتلال بعد عام من احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين.
وتابع العتيقي لقد قسمت هذه الدولة الى قسمين تركستان الشرقية وتركستان الغربية، وتمثل الآن خمس جمهوريات وهي كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، واوزباكستان، وداغستان، اما تركستان الغربية فقد اعطيت استقلالها الذاتي من الدولة الروسية وبقيت تركستان الشرقية تحت احتلال الصين واسماها «شينغ يانغ»، وفرضت الصين على شعبها المسلم الظلم ومن ذلك منع بناء المساجد واعدام 25 الفا من الائمة والخطباء وعدم السماح ببناء المساجد وعدم السماح ببناء المعاهد والمراكز الدينية والجامعات الاسلامية، واتلاف للمصاحف وعدم المساح بطباعتها وتوريدها، والسجن بمن يقوم بتدريس الاسلام ولو في منزله، ومنع المسلمين السفر لدراستهم في الخارج.
وفرض عليهم تعلم اللغة الصينية وتاريخها، واعطاء كثير من الصينيين والوطنيين المراكز العليا بادارة تركستان الشرقية مع ابقاء التركستان تحت مستوى الفقر وغيره.
واضاف امين سر جمعية الاصلاح ان الله تعالى اعز تركستان الشرقية بالاسلام وقد فتحها القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي ودخل عاصمتها كاشغر وبعد انتشار الاسلام فيها كان لكثير من ابنائها شرف نشر الدين والرسالة والعلم للعالم الاسلامي مثل الامام البخاري امير المتحدثين، والامام مسلم، والترمذي وابو داود، والزمخشري، والبيروني، والخوارزمي وآخرين منهم.
وبين ان تركستان الشرقية لها اهمية اقتصادية وهي تحتوي على كثير من المعادن، منها البترول والموارد المالية والفواكه والمحاصيل الزراعية، وتبلغ مساحتها مساحة المانيا مرتين ولذلك فإن الحزب الشيوعي الصيني يحرص على عدم اعطائها استقلالها ويرتهن شعبها ويقتل ابناؤها ان حالهم كحال اخواننا في فلسطين، يرزح تحت الضغط الاحتلالي والتشريد.
واوضح العتيقي ان الدعم والـمساندة والوقوف في صف اخواننا من المسلمين في تركستان واجب شرعي بقول الله تعالى (انما المؤمنون اخوة) وقوله ايضا: (واعتصموا بحبل الله جميعا) وقول الرسول ژ «الـمسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه التقوى هاهنا – واشار الى القلب – بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاه المسلم».
واستطرد بأن من هذا المنطلق تنادي جمعية الاصلاح الاجتماعي منظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي وهيئة الامم المتحدة والشعوب الاسلامية حل مشكلة تركستان الشرقية في الصين حلا جذريا بما يتوافق وحقوقهم الشرعية وحقوق الانسان وذلك بأن تقوم الصين بالسماح لهم ببناء مساجدهم وفتح مدارسهم وتعليم لغتهم واطلاق سراح العلماء والسماح بطباعة الكتب الاسلامية وخاصة المصحف الشريف واعطائهم حريتهم والسماح لابنائهم بالدراسة في الخارج.
واختتم العتيقي ان سكوت المنظمات الدولية عما يدور في تركستان الشرقية منذ عقود وبرزت بصورة مأساوية هذه الايام بعد ان بلغ السيل الزبى، ليـؤكد ازدواجـية المعايير فطالما كان الطرف المضطهد هو الاسلام وكان الصمت والتراخي والسكوت، فالواجب ان تنهض جميع المنظمات والدول بواجباتها الانسانية ورفع الظلم عن شعب تركستان الشرقية.