أعلن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أمس تقديم مساهمة طوعية قدرها 1.5 مليون دولار لدعم أنشطة وبرامج مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب خلال العامين القادمين.
وقال الحمود خلال افتتاح الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بمرور 20 عاما على إطلاق البرنامج العالمي للشباب ان التبرع يأتي إيمانا من الكويت وبتوجيهات من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائد العمل الإنساني» بأهمية تمكين الشباب ودورهم الحضاري.
وأضاف الحمود في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن الدول العربية حيث تتولى الكويت رئاسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب انه في ظل التحديات المحيطة بدول المنطقة العربية تنامى الوعي لدى العديد من الدول الأعضاء بأهمية دعم السياسات الوطنية للشباب، مؤكدا ان مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بادر بتطوير استراتيجيات وسياسات وطنية بالتعاون وبدعم من منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة عبر اعتماد مجموعة من البرامج الطموحة لبناء قدرات الشباب وتعزيز مبادراتهم الاقتصادية والاجتماعية والاستماع لآرائهم وأطروحاتهم عبر وسائل التواصل المختلفة والعمل على إدماج أولوياتهم ضمن الأطر الإنمائية الوطنية.
وكشف عن انه تم مؤخرا إطلاق مبادرة «عواصم الشباب العربية» بإطلاق العاصمة البحرينية المنامة كأول عاصمة للشباب العربي، حيث يتم احتضان مجموعة من الفعاليات العربية المشتركة في مجال تنمية وتمكين الشباب العربي في جميع المجالات، لافتا الى «ان منطقتنا العربية تعد المنطقة الأكثر نموا بالسكان في العالم حيث وصل عدد السكان في الدول العربية عام 2012 الى نحو 370 مليون نسمة وبنسبة نمو سكاني وصلت لنحو 2.06% لعام 2013 وأن نسبة الشباب في الفئة العمرية 15 ـ 24 عاما تبلغ نحو 18%».
وأشار الى ان التقديرات تفيد بأن أكثر من نصف سكان المنطقة العربية دون 25 عاما ما يضع المنطقة أمام تحديات تنموية حقيقية خلال السنوات القادمة. وعن بطالة الشباب وقضايا المنطقة التنموية، قال الحمود انها «معقدة وشائكة» حيث وصلت معدلاتها بين الشباب الى نحو 27% وهي تتجاوز بكثير النسب العالمية لبطالة الشباب التي تبلغ 12.6%.
ورأى ان ما تواجهه المنطقة العربية من تحديات شائكة أخرى كضعف مشاركة الشباب المجتمعية وتدني نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، إضافة الى ما شهدته المنطقة العربية خلال العقد الأخير من أزمات اقتصادية واضطرابات ونزاعات داخلية وعدم استقرار سياسي واجتماعي ألقى بتداعياته على بعض الدول وأدى الى زيادة نسبة النازحين واللاجئين لاسيما الشباب منهم.
وأكد الحمود ان قضية الشباب هي قضية مركزية للعالم وان دور الحكومات اصبح مهما جدا في توفير الرعاية والدعم لهم. جاء ذلك في تصريح للشيخ سلمان الحمود عن لقائه في مقر مندوبية الكويت لبعثة الامم المتحدة مع ممثل الامين العام للامم المتحدة لشؤون الشباب احمد الهنداوي.
ووصف الحمود اللقاء بأنه مثمر ومميز بمشاركة كل اعضاء الوفد المرافق له من مسؤولين وشباب، حيث اتيحت لهم الفرصة لتبادل الاراء والخبرات، مشيرا الى مناقشة موضوع شراكة مع الامم المتحدة في دعم البرنامج العالمي للشباب، حيث ان الكويت سباقة في هذا المجال، فدعم صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد مميز وواضح، بالاضافة الى اهتمام الحكومة بتقديم الدعم المستحق لهذه الفئة.
وزير الإعلام: عطاء البابطين نموذج مهم للمسؤولية الاجتماعية
ثمّن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود مبادرة جامعة الكويت منح رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية عبدالعزيز البابطين شهادة الدكتوراه الفخرية تقديرا لإنجازاته في المجالات الشعرية والثقافية.
وأكد الحمود في تصريح استحقاق د.عبدالعزيز البابطين لهذه الجائزة نظرا لمساهماته المؤثرة في إبراز الوجه الحضاري للكويت وتعزيز علاقاتها الوطيدة مع المحافل الفكرية والثقافية العربية والدولية. وأضاف أن ما قدمه البابطين من مساهمات ثقافية يعكس حقيقة الدور التاريخي لرجال الأعمال الكويتيين منذ القدم في الشراكة مع الدولة من أجل الارتقاء بالعمل الثقافي في المجتمع الكويتي.
وأعرب عن شكره لجامعة الكويت على مبادرتها بمنح شهادة الدكتوراة الفخرية للشاعر البابطين تقديرا لعطائه وجهوده المتميزة والرائدة في مجال الأدب والشعر والثقافة التي بذلها على مدى أكثر من ربع قرن.
وقال الحمود ان عطاء البابطين يعد نموذجا مهما للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والأفراد في تشجيع الثقافة المجتمعية والاستثمار الثقافي الذي يؤدي الى تقدم كبير في اقتصادات الدول المتقدمة.