مع بداية النهضة الحديثة للكويت بدأ الاخوة العرب يتوافدون للعمل فيها، من عمال ومهندسين واطباء وحقوقيين وصحافيين، ومنذ النهضة الأولى شهدت الكويت مشاركة هؤلاء الوافدين في بناء الدولة الحديثة، إلى جانب ابناء الكويت الذين كان لهم دور كبير في بناء دولتهم..
وقد استضافت الكويت هؤلاء العرب ورحبت بهم أجمل ترحيب وفتحت لهم المجال في العمل الحر الشريف، بعض هؤلاء العرب حضروا الى الكويت صغار السن فنشأوا وترعرعوا على ارضها الطيبة وتعلموا في مدارسها.
ضيفنا هذا الاسبوع نموذج مهم وفعال وممثل لجيله الذي حضر الى الكويت عام 1959 لزيارة شقيق له كان يعمل في احدى الشركات الخاصة، لكن اعجبته الكويت فمكث فيها وتعلم في مدارسها من خلال التعليم المسائي وبدأ الخطوة الأولى له في العمل وكانت وجهته الصحافة.
إنه الزميل انطون يوسف بارا منذ عام 1959 بدأ العمل بالصحافة مندوبا ممثلا لإحدى الصحف اللبنانية التي كانت تصدر في بيروت وحتى يومنا هذا امضى 50 عاما ينتقل خلالها من مجلة اسبوعية وشهرية الى جريدة يومية مندوبا ومراسلا وكاتبا وسكرتير تحرير ونائب رئيس تحرير.
قصة كفاح في العمل الصحافي لمدة خمسين عاما في ذلك الوقت لم يكن العنصر الكويتي موجودا في الصحافة الكويتية سوى رؤساء التحرير وقد شق انطون بارا طريقه بثبات وكل خطوة كان يعمل لها حسابها.
ومن أجمل ما في عمله لقاء اجراه مع الشيخ صقر القاسمي امير رأس الخيمة، ولقاء آخر مع الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، وقصته مع مباراة الشعر مع الشيخ عبدالله الجابر.
وتحدث ضيفنا عن حصوله على درجة الدكتوراه في الابداع الانساني ورغم انها ليست شهادة علمية الا انه يعتز بها كونها صادرة من اتحاد يضم 17 جامعة من اميركا وفرنسا وانجلترا والمانيا.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )