بيروت ـ داود رمال
رحب العلامة السيد محمد حسين فضل الله، بالأجواء السياسية التي صاحبت أو أعقبت الانتخابات الكويتية، والتي عكست جوا من الهدوء والارتياح في الواقع الكويتي. وشدد على ضرور أن يعمل الكويتيون جميعا على محاصرة دعاة التكفير والمذهبية وكل الساعين للايقاع بين الكويتيين أو لإشاعة البلبلة في صفوفهم.
وأشاد بالتجربة البرلمانية الكويتية التي جاءت برموز نسائية إلى الندوة البرلمانية، داعيا الى توفير الفرص والظروف المناسبة للمرأة العربية والإسلامية لتؤكد حضورها الفاعل في الحياة السياسية عامة. استقبل العلامة فضل الله النائب د.يوسف الزلزلة، الذي وضعه في اجواء التطورات السياسية الاخيرة في الكويت، وخصوصا تلك التي صاحبت الانتخابات الكويتية، أو التي اعقبتها، والتفاهم السياسي الحاصل بين المكونات السياسية التي افرزتها الانتخابات، والذي انعكس ارتياحا في الاوساط الشعبية الكويتية.
ورحب السيد فضل الله بالأجواء التي خيمت على الكويت في أعقاب الانتخابات الأخيرة، والتي من شأنها أن تنعكس هدوءا في مختلف الاوساط، وان تبعث برسالة ارتياح على أكثر من صعيد وفي مختلف الاتجاهات.
اضاف: لقد دعونا منذ البداية الى ان ينظر الكويتيون الى واقعهم كأسرة واحدة بعيدا عن كل الاختلافات السياسية والتنوعات المذهبية، لان ذلك يُساهم في حماية الوحدة الوطنية ويركز على مسيرة السلم الأهلي، ويفسح في المجال واسعا لنجاح المشاريع السياسية والاقتصادية الداخلية التي من شأنها تعزيز فرص النجاح الداخلي على مختلف المستويات.
وشدد على الكويتيين جميعا ان يرفضوا كل دعوات الغلو، والمواقف التكفيرية، وان تعمل مختلف مكوناتهم السياسية على محاصرة دعاة الفتنة المذهبية او الطائفية، وكل من يسعى للإيقاع بين الكويتيين، أو يعمل للاساءة إلى وحدتهم الداخلية، أو يتحرك لأحداث بلبلة في مواقعهم الاسلامية والوطنية العامة. واشاد بالتجربة البرلمانية الكويتية التي حملت رموزا نسائية إلى الندوة البرلمانية داعيا الى إيلاء الثقة بالمرأة في الساحة العربية والإسلامية بعامة، وبقدراتها وامكاناتها التي لا تقل عطاء وابداعا عن قدرات الرجل وامكاناته، مشددا على توفير الفرص والظروف الملائمة للمرأة العربية والإسلامية لكي تقدم نماذج ناجحة في الندوة البرلمانية أو في مختلف أوجه العمل السياسي والنقابي والتربوي والثقافي والعلمي وما إلى ذلك.
ولتؤكد قدرتها على الحضور الفاعل في الحياة السياسية العربية، بالنظر إلى حاجة المجتمعات العربية والاسلامية لذلك، وحيث لا سبيل لهذه المجتمعات للنهوض بعيدا عن جهد المرأة وعطائها، ولأن الاسلام افسح لها في المجال لكي تنهض بأعباء المسؤوليات السياسية والوطنية الكبرى الى جانب الرجل، ولم يجعل المسألة حكرا على الرجل أو منوطة به فقط، وعلى الجميع الإفساح في المجال لها في هذه الأمور مع الالتزام بالجانب الأخلاقي والضوابط الإسلامية في هذا المجال.