أسامة أبوالسعود ـ بيان عاكوم
أدان رؤساء وأعضاء الهيئة الديبلوماسية المعتمدون لدى البلاد التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الصادق في منطقة الصوابر اثناء صلاة الجمعة، مشيرين الى انه استهداف جبان لن يثني الكويت عن محاربة الإرهاب بكل أشكاله.
من جانبه أدان سفير تونس نور الدين الري بقوة هذه العملية الإرهابية، لافتا إلى أن «هذه الجماعات المتطرفة خالفت جميع القيم وأباحت المحرمات وقتل النفس بهذا الشهر الفضيل»، معبرا عن تضامنه وتضامن بلاده مع الكويت، مبديا ثقته الكبيرة بإمكانية الكويت في التصدي لهذه الجماعات المتطرفة، ومتمنيا ان تبقى الكويت واحة امن واستقرار.
من جهته، قال سفير مملكة البحرين لدى البلاد الشيخ خليفة آل خليفة ان جميع الشرائع السماوية تدين هذا الفعل الجبان الذي جاء في شهر الرحمة والقرآن، لافتا الى ان «القرآن دعا إلى التعارف وليس إلى القتل»، مشيرا الى أن قتل النفس البشرية مدان ومحرم شرعا وقانونا وانسانيا.
وعبر الشيخ آل خليفة عن اطمئنانه بأن «الكويت وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للسيطرة على مثل هذه الأعمال»، لافتا الى ان «البلاد لاتزال واحة التعددية والانسانية تحت قيادة قائد انساني»، مؤكدا أن الكويت «محفوظة بأمان الله ومثل هذه الحوادث لن تؤثر عليها ولن تهزها».
من جهته، قدم السفير المصري عبدالكريم سليمان خالص تعازيه القلبية الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، والى الحكومة والشعب الكويتي الكريم بهذا المصاب الجلل والحادث الأليم.
وقال سليمان: اننا نعبر عن تضامن مصر قيادة وحكومة وشعبا ووقوفها صفا واحدا الى جانب شقيقتها الكويت، ونحن نستنكر وندين هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يهدف الى زعزعة الاستقرار وضرب التعايش النموذجي الذي يتميز به ابناء الكويت بجميع أطيافهم.
واضاف: ان هذا العمل الإرهابي الجبان يقدم الدليل على ان الإرهاب الجبان لا دين له ولا يفرق بين بلد وآخر وهدفه زعزعة استقرار الدول، ومن ثم يجب التلاحم والتكاتف بين الدول لمواجهة خطر الإرهاب الأعمى.
وختم السفير المصري تصريحاته بالقول: «خالص التعازي لأسر شهداء الكويت الذين سقطوا جراء هذا الحادث الإرهابي الأليم وندعو الله للمصابين بالشفاء العاجل».
من جانبه، استنكر سفير لبنان د.خضر حلوة العمل الإجرامي والإرهابي الذي طال الكويت في يوم جمعة من شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى «ان الإرهاب لا دين له ولا مذهب سوى مذهب القتل المجاني والمبرمج لتخويف البشر بشتى طوائفها ومعتقداتها»، مؤكدا أن البلاد «ستبقى صامدة بقيادة صاحب السمو والشعب المتضامن معه لحماية امنها واستقرارها».
واضاف: «نحن ندين بشدة ونستنكر ونشجب ولن نخاف لان ايماننا اقوى من كل ارهاب» خاتما بالقول: «ابعد الله الشر والأشرار عن الكويت وعن العالم بأسره».
بدوره، ادان السفير الفلسطيني د.رامي طهبوب باسمه وباسم الجالية الفلسطينية في البلاد التفجير الإرهابي المشين والذي راح ضحيته الأبرياء من المصلين الخاشعين لربهم في هذا الشهر الحرام شهر الرحمة والغفران شهر رمضان المبارك.
واضاف: «أتوجه الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بأحر التعازي بشهداء الكويت والأمة العربية والى الشعب الكويتي الشقيق»، مشيرا الى «ان هذا العمل الإرهابي الإجرامي الجبان لن ينال من عزيمة الكويت الشقيقة اميرا وحكومة وشعبا وستبقى الكويت بلد الأمن والأمان والإنسانية بقيادتها وشعبها رغم أنف الحاقدين والإرهابيين والظلاميين».
من جهته، أدان سفير الأردن محمد الكايد هذا التفجير الإرهابي الذي أدى إلى قتل الأبرياء، واصفا اياه بـ «العمل الجبان»، مؤكدا قدرة الكويت بقيادتها الحكيمة على تجاوز هذه المحنة والضرب بيد من حديد في محاربة الجماعات الإرهابية التي تقوم بمثل هذه التفجيرات.
لافتا الى ان الأردن يقف صفا واحدا مع الكويت للقضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة.
أميركا مستعدة لتقديم الدعم للكويت بأي طريقة ممكنة
أصدرت السفارة الأميركية لدى البلاد بيانا استنكرت فيه التفجير الإرهابي وجاء فيه: السفارة الأميركية تستنكر الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف جموع المصلين في جامع الإمام الصادق.
هذا وتقدم السفير دوغلاس سيليمان وحرمه والعاملين بالسفارة بأحر التعازي وصادق المواساة للحكومة الكويتية والشعب الكويتي.
صلواتنا ودعواتنا لأسر الضحايا من قتلى وجرحى، كما نؤكد على أن الولايات المتحدة الأميركية على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لدولة الكويت الصديقة والحليفة بأي طريقة ممكنة.
إدانات عربية ودولية: جريمة إرهابية تستهدف تأجيج الفتنة الطائفية
عواصم ـ وكالات: أدانت دول عربية وغربية ومنظمات دولية امس التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق، معربة عن استنكارها لما وصفوه بالعمل الجبان.
من جانبه، أدان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة، مؤكدا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» وقوف بلاده الكامل قيادة وحكومة وشعبا مع «الشقيقة الكويت قيادة وحكومة وشعبا في مواجهة هذه المحنة المشتركة في الصراع ضد الإرهاب والتطرف».
واعتبر ان هذه «الجريمة النكراء واستهداف دور العبادة والآمنين يمثلان تصعيدا وحشيا من جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها براء»، محذرا من الفتن الطائفية التي تسعى هذه التنظيمات الى جر المنطقة اليها.
وأدانت الحكومة الأردنية التفجير في تصريح رسمي أدلى به الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني للوكالة الرسمية الأردنية للأنباء، حيث قال إن «الأردن يؤكد وقوفه الى جانب الكويت الشقيقة في كل الظروف، ولا سيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها».
وأكد المومني «رفض الأردن لجميع أشكال الإرهاب والعنف الذي استهدف الكويت الشقيقة، أيا كانت منطلقاته ودوافعه، وأن الحكومة الأردنية تقف إلى جانب الحكومة والشعب الكويتي في مواجهة التطرف والإرهاب».
كذلك أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي في بيان أن «هذا العمل لا يمت للإسلام بأي صلة في هذا الشهر الفضيل»، معربا عن خالص التعازي لأسر الضحايا، داعيا المولى عز وجل بالشفاء التام للمصابين.
كما أكد عبدالعاطي تضامن مصر حكومة وشعبا مع حكومة وشعب الكويت في مواجهة «الإرهاب الذي يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، مجددا إدانة بلاده لجميع أشكال الطائفية والمذهبية.
من جانبه، أدان فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي، مؤكدا في بيان له أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا تراعي حق البشر في الحياة الآمنة، والتي تنتهك حرمات بيوت الله عز وجل تخالف تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة، بل وجميع الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية.
كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي.
وقال في تصريح صحافي «إنه يدين ويستنكر بأشد العبارات الهجوم والتفجير الانتحاري الذي استهدف مصلين أبرياء في مسجد الإمام الصادق بالكويت خلال أدائهم صلاة الجمعة».
وأضاف: «إن مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية ضد مصلين أبرياء هي جرائم لا يقبلها عرف أو دين، وتتنافى مع القيم الدينية».
من جهته أدان أسامة النجيفي نائب رئيس جمهورية العراق، الهجوم في بيان معتبرا أن «هذا الفعل الجبان هو امتداد لما تتعرض له الجوامع والمساجد والكنائس، والشواهد الحضارية في العراق، فالإرهابيون هم على ذات النهج الأسود الموغل في الجريمة»، وتقدم النجيفي بالعزاء «لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ولحكومة وشعب الكويت الشقيق، وبخاصة أسر الضحايا الأبرياء».
وأشار إلى أن «الجريمة الإرهابية تستهدف تأجيج الفتنة الطائفية وضرب وحدة الشعب الكويتي، وزرع الانشقاق الطائفي المقيت في صفوف المسلمين».
بدورها، استنكرت ايران بشدة الاعتداء الإرهابي، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، في تصريحات نقلتها قناة «برس تى في» الإيرانية في موقعها على الانترنت «ان الارهاب التكفيري وكما اعلنت الجمهورية الاسلامية مرارا، يشكل اهم تهديد لشعوب المنطقة».
وأضافت أن «التصدي لهذا التهديد يستلزم من حكومات المنطقة أن تجعل المكافحة الجادة لهذه الظاهرة المشؤومة ومصادر تمويلها المالي والفكري من أولويات سياستها الأمنية وإيجاد آلية جماعية اقليمية لاجتثاثها على وجه السرعة».
وفي السياق، أدانت إسبانيا بأشد العبارات الهجوم الإرهابي، وأعربت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها عن تضامن إسبانيا الكامل مع الحكومة الكويتية، مؤكدة ثقتها في تقديم السلطات مرتكبي تلك الجريمة للعدالة في أسرع وقت ممكن.
وكذلك أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشدة التفجير الإرهابي، وقالت في بيان: إن «هذا العمل الإجرامي يأتي ضمن سلسلة من التفجيرات التي تستهدف بيوت الله في المنطقة من قبل إرهابيين مفسدين في الأرض، تقف وراءهم قوى حاقدة ومتآمرة على العالم الإسلامي (لم يسمها)، تريد إشعال نار الفتن الطائفية وضرب المسلمين بعضهم ببعض، وتمزيق وحدتهم الدينية والوطنية».