-
الشعب سجل نادرة تاريخية: اعتصم بإيمانه وتمسك بوحدته والتزم بدستوره
-
كويتنا ستبقى إسلامية.. عربية.. ديموقراطية.. حرة.. صباحية الحكم والحلم
أصدرت غرفة تجارة وصناعة الكويت بيانا أمس حول الحادث الإرهابي الأليم، وجاء في نص البيان: في أصعب الظروف وأخطرها على وجوده وكيانه، سجل الشعب الكويتي نادرة تاريخية كسب بها احترام العالم وأجهض اطماع الغزاة، حين اعتصم بإيمانه فلم يضل، وتمسك بوحدته فلم يتفرق، والتزم بدستوره وشرعيته فلم يختلف.
وها نحن نعيش حدثا داميا مجرم الدافع والأداة والهدف، كافر المكان والزمان والمناسبة، وسنواجهه، بإذن الله وننتصر عليه، بمثل ما واجهنا ما هو أشد منه هولا وغدرا، لكي تبقى الكويت، لنا كلنا وبنا كلنا، نبرة في صوتنا، وألقا في عيوننا، وصمودا في ارادتنا.
وليبقى وطننا الكويت وطن الشمس التي تصنع النور وتحترف العطاء، ولتبقى دولتنا الكويت اسلامية في عقيدتها وسماحتها، عربية في انتمائها وأصالتها، ديموقراطية الحوار والقرار، حرة الرأي والفكر، صباحية الحكم والحلم.
واذا كانت الكويت كلها تبكي اليوم ابناءها ضحايا الغدر والإثم، فإن شهداء مسجد الإمام الصادق هم الذين سيثبتون للعالم ـ مرة أخرى ـ أقوى من أن ينال منها دعاة التطرف وثقافة الموت، أو أن ينال من شرعيتها من لا شرع لهم ولا شريعة.
اللهم تقبل شهداءنا الذين ارتحلوا إليك صائمين ساجدين متضرعين.
اللهم أكرم لقياهم وثوابهم ومثواهم، وانزلهم منزل صدق من الاتقياء والصالحين.
والى الكويت كلها، شعبها وحكمها وأميرها، وإلى عائلات شهدائها نتقدم بصادق العزاء، وندعو لجرحانا ومصابينا بكامل الشفاء.
التكاتف الشعبي الحصانة الأكبر لمواجهة الإرهاب
الاقتصاد آمن ومستقر وإجراءات احترازية لحماية المنشآت
محمود فاروق- شريف حمدي- عاطف رمضان منى الدغيمي- أحمد يوسف
استنكر عدد من الاقتصاديين الحادث الارهابي في الكويت أمس، وقالوا في اتصالات أجرتها «الأنباء» معهم إن الاقتصاد الكويتي يلحق السياسة والأمن، وإن التكاتف الذي أظهره الشعب الكويتي بعد الحادث يظهر مدى المناعة الموجودة داخل الكويت لأي هزات أمنية.
وقالوا إن الاقتصاد يعتمد بشكل رئيسي على النفط، وان مؤسسة البترول الكويتية سبق أن اتخذت إجراءات احترازية لحماية أمن المنشآت النفطية، لذلك فإن النفط محمي من أي استهداف، وإن أماكن استهداف الإرهابيين تتخذ بعدا طائفيا اكثر منه اقتصاديا.
أما البورصة فمتوقع أن تتأثر كردة فعل لكن نصائح البورصويين بعدم البيع العشوائي لأن الحادثة تم استيعابها سياسيا.
وفي القطاع العقاري قالوا إن الاستقرار الأمني سيحفظ البلاد من هبوط قوي في العقارات، حيث لن يلجأ المواطنون الى عمليات بيع عشوائية.
وفيما يلي التفاصيل:
اتحاد شركات الاستثمار: اقتصادنا أكبر من أن يتأثر بالتفجيرات
نفى نائب رئيس اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي أن يكون للتفجيرات التي شهدها مسجد الصادق في منطقة الصوابر امس أي تأثير يذكر سواء على الاقتصاد الوطني أو سوق الأسهم أو على وحدة الصف الكويتي.
وأعرب عن أسفه لهذا الحادث الغشيم، مؤكدا على انه عمل جبان، وان الكويت أكبر من ان تتأثر بمثل هذه الأحداث.
وتوقع ان تكون تداولات سوق الأسهم غدا في معدلاتها الطبيعية بعيدا عن أي تأثير يكون له صلة بالتفجيرات.
الموسى: التدخل الرسمي سيحمي اقتصادنا
قال رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري علي الموسى: ان أي حادث امني لابد ان يجد صداه على كل المستويات ولاسيما الاقتصاد، مطالبا بالتحرك بثقة وحزم من طرف المؤسسات الرسمية وعدم التهاون او التراخي إزاء هذا الحادث لان الكويت ليست بمنأى عما يحصل بالمنطقة من تهديدات أمنية.
وقال ان الكويت اليوم ليست كما هي بالأمس، ولا يمكن الاستخفاف بما حدث، مشيرا الى ان الكويت لا يمكن ان تكون استثناء حالها حال دول المنطقة، مشيرا الى ان ردة الفعل الرسمية هي التي من شأنها ان تدخل الطمأنينة وان تسيطر على الوضع.
الشراح: الاقتصاد الكويتي متين ولن يتأثر
قال امين عام اتحاد الشركات الاستثمارية د.رمضان الشراح انه لاشك ان الحادث مؤسف للمجتمع الكويتي، ولكن لن يؤثر على وحدة الشعب الكويتي الذي لطالما عرف بتكاتفه وقوة وحدته في الشدائد.
وأشار إلى صعوبة تأثر القطاعات الاقتصادية بالكويت من جراء هذا الحادث الإرهابي، مبينا أنه في حالة ما إذا كان هناك انعكاس فسيكون محدودا خلال الفترة المقبلة، مستندا في حديثه إلى قوة الاقتصاد الوطني وعدم تأثره بمثل هذه الأعمال الإجرامية.
نافل الهذال: التأثير السلبي لابد منه
قال الاقتصادي نافل الهذال: ان التأثير السلبي على الاقتصاد لابد منه لأي حادث امني مهما كان حجمه لأن صاحب رأس المال جبان بطبعه، متوقعا ان تتصدى المؤسسات الرسمية بكفاءة لأي عمل إرهابي، وان تكون مستعدة ومتأهبة لأي توتر قد يؤثر على الكويت سلبا سواء على مستوى تصنيف اقتصادها العالمي أو سير اقتصادها الوطني.
اتحاد مقيمي العقار: لا تأثير يذكر
أما رئيس الاتحاد الكويتي لمقيمي العقار منصور العصيمي فقد ذكر ان ما شهدته الكويت من تفجير لاحد مساجدها ليس جديدا في المنطقة، فأغلبية الدول العربية وكذلك الأجنبية تتعرض لمثل هذه التفجيرات.
وأشار الى ان هذه التفجيرات أعمال إرهابية لها منحاها، مستبعدا تأثر العقار او الاقتصاد بمثل هذه التفجيرات.
ووصف العصيمي التفجير الذي حدث في الكويت بأنه فتنة ليست لها علاقة بأسعار العقارات أو أي أمور أخرى.
وأنهى حديثه قائلا: نسأل الله ان يحفظ الكويت والدول الإسلامية.
الطواري: اللحمة الوطنية ستحمي الاقتصاد والوطن
استنكر رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة رساميل عصام الطواري حادث الانفجار في مسجد الصوابر واعتبره عملا اجراميا ليس في حق الاقتصاد الكويتي بل في حق أمن الكويت وشعبها، متوقعا ان تأثير الحادث لن يكون كبيرا على الاقتصاد الوطني ولن يؤثر على تصنيف الكويتي الاقتصادي وتداعياته ستكون محدودة.
ودعا الى ضرورة الالتفاف حول الموضوع وعدم التأثر به والتركيز على اللحمة الوطنية ومجابهته باتحاد كل الاقتصاديين لمواجهة أي عملية إرهابية من شأنها ان تهز القوة الاقتصادية للكويت.
النفط: رفع درجة الأمن والاستعداد إلى «القصوى»
أحمد مغربي
علمت «الأنباء» من مصادر مسؤولة في مؤسسة البترول الكويتية ووزارة النفط انه تم رفع درجه الأمن والاستعداد في جميع المنشآت النفطية الى الدرجة القصوى، وذلك للحفاظ على امن وسلامة الحقول والمصافي النفطية في البلاد.
وذكرت المصادر ان شركتي نفط الكويت والبترول الوطنية اتخذتا امس استعدادات قصوى من الدرجة التي يزداد فيها الخطر وكثفت من التواجد الأمني في المنشآت النفطية.
وقالت المصادر انه تم رفع درجة الاستعداد بالمنشآت الحيوية إلى «حالة التأهب» وتشديد إجراءات التفتيش على الحقول النفطية والبوابات الأمنية وبشكل مضاعف عن الفترة الماضية، كما صدرت التعليمات ذاتها لرجال أمن المنشآت المكلفين بحراسة وتأمين المراكز النفطية التابعة لشركة نفط الكويت بزيادة الحراسات وتشديد إجراءات الدخول والخروج على الموظفين وغيرهم من عمال المقاولين المصرح لهم بالدخول.
وذكرت المصادر أن تشديد تأمين الحراسات وإجراءات التفتيش على الحقول ومراكز التجميع النفطية شمال وجنوب الكويت يأتي كجزء من تطبيق خطة رفع درجة الاستعداد الأمني المطبقة منذ اندلاع عاصفة الحزم وورود تهديدات للكويت.
ووفقا لمصادر في شركة نفط الكويت، فإن مسؤولي الشركة شددوا في اتصالات هاتفية مع جميع الدوائر الأمنية وعلى حراس الأمن على ضرورة تكثيف الدوريات داخل المباني وخارجها، وكذلك تكثيف تفتيش جميع الحقائب والأغراض المحمولة من مداخل الحقول ومراكز التجميع، والإبلاغ فورا عن أي حدث يمكن أن يكون موضع اشتباه من قبل حراس الأمن.
نائب رئيس «الغرفة»: جبهتنا الداخلية ستحمي الاقتصاد وتواصل التنمية
قال نائب رئيس غرفة التجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان إن الكويت تحتاج حاليا إلى مزيد من التكاتف بين أفراد المجتمع وعلى جميع الأصعدة السياسية أولا ثم الاقتصادية.
وأضاف ان محاولة اختراق جبهتنا الداخلية لن تؤثر على جهودنا تجاه تنمية البلاد والعمل على تنفيذ خطتها نحو التنمية والازدهار ونمو حجم أعمالها الاقتصادية.
وذكر ان العمل على تكاتف جميع الطوائف سيفشل مثل هذه الأعمال الإجرامية، مشددا على ضرورة اليقظة من قبل جميع السلطات المختصة لمواجهة أي أعمال ارهابية تستهدف الامن والاستقرار الكويتي.
ودعا إلى ضرورة التصدي لهذه الافكار المنحرفة وأخذ الامور على محمل الجد، وتفعيل التوعية بين جميع شرائح المجتمع وتجريم مثل هذه الأفعال الانتحارية.
اتحاد العقار: التأثير آني عقارياً ولا حاجة للهلع
قال رئيس اتحاد العقاريين توفيق الجراح إن هذا التفجير مؤامرة على امن شعب الكويت، مشيرا الى ان هذا الحدث الاجرامي تستنكره جميع الاديان السماوية.
وأضاف ان هذا الحدث له تأثيراته على العقار والاقتصاد بشكل عام، موضحا ان مثل هذه الاحداث ربما تكون تأثيراتها ليست آنية.
وزاد: مما لا شك فيه ان تلك التفجيرات تؤثر على استقرار الكويت، وندعو الله ان تتجاوز بلدنا الحبيب هذه الاعمال الاجرامية.