أكد سمو الشيخ ناصر المحمد أمس ان انفجار مسجد الامام الصادق «عمل جبان غادر» يستهدف وحدة الكويتيين الا انهم سيقفون مع بعضهم جنبا الى جنب وسيلتفون حول قيادتهم السياسية المتمثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الامين.
واعرب سمو الشيخ ناصر في بيان عن ثقته الكبيرة برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك واعضاء الحكومة في التصدي لتبعات هذه الجريمة النكراء ومعالجة اثارها بكل ما اوتوا من قدرة.
وقال ان «هذا العمل الجبان الغادر بلغ من البشاعة حدا بأنه لم يراع حرمة شهر رمضان الكريم ولم يراع المكانة العظيمة لبيوت الله كما انه لم يراع حرمة يوم الجمعة الفضيل فاستهدف مصلين خاشعين آمنين ومسلمين أمورهم لله عز وجل».
واكد ان هذه الجريمة النكراء تستهدف وحدة الكويتيين وتريد تمزيقها «ولكن من يعرف الكويت ويعرف معادن أهلها وأخلاقهم يتيقن ان أهل الشر والارهاب سيفشلون في مبتغاهم» لأن الكويتيين سيقفون مع بعضهم جنبا الى جنب وسيلتفون حول قيادتهم السياسية المتمثلة في صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله.
واضاف ان اهل الكويت «دائما يصبحون كالجسد الواحد في الملمات فهم بإذن الله من المؤمنين الذين وصفهم رسولنا الكريم ژ بانهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
واعرب عن أحر التعازي لصاحب السمو الأمير وولي العهد وأهالي الشهداء.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بمزيد من الحزن والأسى تابعنا العمل الجبان الغادر الذي تمثل ظهر اليوم (أمس) في تفجير مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر ونتج عنه استشهاد 27 من المصلين واصابة اكثر من 227 جريحا.
ان هذا العمل الجبان الغادر بلغ من البشاعة حدا بأنه لم يراع حرمة شهر رمضان الكريم ولم يراع المكانة العظيمة للمساجد، كما انه لم يراع جلالة يوم الجمعة الفضيل، فاستهدف مصلين خاشعين آمنيين ومسلمين أمورهم لله عز وجل.
اننا نؤكد ان هذه الجريمة النكراء تستهدف وحدة الكويتيين وتريد تمزيقها، ولكن من يعرف الكويت ويعرف معادن أهلها واخلاقهم يتيقن ان اهل الشر والإرهاب سيفشلون في مبتغاهم لأن الكويتيين سيقفون مع بعضهم جنبا الى جنب وسيلتفون حول قيادتهم السياسية المتمثلة في صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله كما يحدث دائما، فالكويتيون يصبحون كالجسد الواحد في الملمات، فهم بإذن الله من المؤمنين الذين وصفهم رسولنا الكريم بأنهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
كما ان ثقتنا كبيرة في أخينا رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك واخوانه اعضاء الحكومة في التصدي لتبعات هذه الجريمة النكراء ومعالجة آثارها بكل ما أوتوا من قدرة.
وبهذا المصاب الجلل الذي هز قلوبنا وضمائرنا جميعا نتقدم بأحر التعازي لصاحب السمو الأمير وولي العهد وأهالي الشهداء وعسى الله ان يلهم أهلهم ويلهمنا جميعا الصبر والسلوان، وعسى الله ان يشافي المصابين ويخفف آلامهم.
كما نود ان نعتذر عن عدم استكمال زياراتنا لدواوين أهل الكويت في هذا الشهر الفضيل لعظم المصاب.
حفظ الله الكويت وأميرنا وشعبها من مكل مكروه.