- الطواري: الحادث الإرهابي الخسيس هزّ القلوب ولكنه لم ينل من وحدتنا الوطنية
- الجار الله: ما حدث في مسجد الإمام الصادق أمر لا يرضاه دين ولا عرف ولا قانون
أسامة دياب
استنكر رئيس مجلس إدارة رابطة دعاة الكويت ونائب رئيس نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية د.طارق الطواري تفجير مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، واصفا الواقعة بالعمل الإرهابي الخسيس الذي هز القلوب ولكنه لم ينل من وحدتنا الوطنية، لافتا إلى أن الكويتيين جميعا يقفون خلف القيادة السياسية والحكومة، موضحا أن دعاة الكويت وأئمتها وخطباءها والمؤذنين يستنكرون الإرهاب بكل صوره وأشكاله، سائلا المولى عز وجل أن يرحم الشهداء ويعجل بشفاء الجرحى والمصابين.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها خلال الملتقى الرمضاني السنوي الذي أقامته رابطة دعاة الكويت ونقابة الأئمة والخطباء تحت عنوان «جميعا ضد التطرف والإرهاب» الذي أقيم مساء امس الأول في مقر الهيئة الإسلامية الخيرية العالمية.
وأشار الطواري إلى ان الدعاة والخطباء والأئمة الذين يمثلون شريحة كبيرة من شرائح المجتمع الكويتي يشدون على يد الحكومة في محاربة الفكر المتطرف والإرهاب، موضحا ان الإرهاب لا دين له ولا ملة، مشيرا إلى أن مثل هذه الحوادث طارئة على المجتمع الكويتي ونقطة سوداء في الثوب الأبيض وليست وليدة المناهج الدراسية أو الخطب أو المنابر كما يشيع البعض، فمناهج وزارة التربية توضع بعناية شديدة وتتم مراجعتها بدقة من خلال لجان فنية متخصصة، لافتا إلى ان كل قيادات وزارات الدولة من مخرجات نظامنا التعليمي، مشددا على أنه لا توجد حالة واحدة تجاوز فيها إمام او خطيب دون محاسبة أو إحالة للتحقيق، مشيرا إلى أن كلية الشريعة والتي تأسست قبل 25 عاما خرجت أجيالا من القياديين المعتدلين، موضحا ان ما يروجه البعض من اتهامات للمناهج والخطباء ولكلية الشريعة هو محض ادعاءات أبعد ما تكون عن الواقع، داعيا الى ألا نأخذ الجميع بجريرة شخص أساء أو بخطأ فردي، معربا عن ثقته في القضاء الكويتي الشامخ.
ولفت إلى أن أهل الكويت جبلوا على المحبة والوئام وأصحاب تاريخ في التعايش السلمي ولا يقبلون بالشحن الطائفي ضد أي فئة، مشددا على أن نشر ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي ومبادئ الإسلام الوسطي هو السبيل للقضاء على الإرهاب.
بدوره، استنكر عضو مجلس إدارة نقابة الأئمة والخطباء الكويتيين صلاح الجار الله الحادث الأليم الذي أدمى قلوب الكويتيين وعكر صفو أجواء شهر رمضان المبارك، موضحا ان التفجير الإرهابي الخسيس الذي حدث في مسجد الإمام الصادق أمر لا يرضاه دين ولا عرف ولا قانون ولا يمت للإنسانية بصلة، لافتا إلى أن ما حدث جاء على عكس ما أراده فاعلوه فلم يزد الكويتيين إلا صلابة ولم ينل من وحدتهم الوطنية ولكنه أظهرها في أبهى صورها بتكاتف غير مسبوق والتفاف واصطفاف وطني حول القيادة السياسية والحكومة، مثنيا على تفاعل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مع الحدث ونزوله الفوري لموقعه، وفي هذا دلالة واضحة على حرص رأس الدولة والقيادة السياسية فيها على كل أبناء شعبه، داعيا المولى عز وجل أن يرحم الشهداء ويشفي المصابين والجرحى ويحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.
من جهته، أكد المدير التنفيذي لرابطة دعاة الكويت أنور الظفيري ان الرابطة أخذت على عاتقها منذ تأسيسها محاربة التطرف والإرهاب، لافتا إلى أن جميع الحركات الدعوية في الكويت تستنكر هذه الجريمة النكراء التي تعرض لها مواطنون في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، مثمنا جهود رجال الداخلية وحرصهم على حفظ الأمن ومعالجتهم السريعة لهذه القضية، وهذا يعكس حرص الوزارة على توفير الأمن والطمأنينة لكل أفراد المجتمع.
رابطة دعاة الكويت تستنكر الحادث الآثم
استنكرت رابطة دعاة الكويت تفجير مسجد الإمام الصادق في بيان أصدرته وحصلت «الأنباء» على نسخة منه وقالت الرابطة في بيانها:
قال الله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) (الأنعام: 151) تستنكر رابطة دعاة الكويت التفجير الآثم بمنطقة الصوابر بالكويت وهو عمل إرهابي آثم وسلوك أعوج، استهجنه كل مسلم غيور على دين الله، يعرف حرمة الدماء المعصومة، إن المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لايزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما»، رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: «من دخل بيته فهو آمن» فكيف بمن دخل المساجد، وإقامة الحدود من اختصاصات السلطة ولا يجوز الافتئات عليها فيه، كما نحذر من فتنة إشعال الحرب الطائفية التي تفرق المجتمع، وتشتت نسيجه، وتضرب الوحدة الوطنية، فهي شر مستطير، وفتنة عظيمة، ينبغي أن نستعيذ بالله تعالى منها.
نؤكد على حرمة المساجد والسعي في خرابها وتفجيرها، قال الله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) (البقرة/ 114).
نقابة الأئمة: التفجير الإرهابي لا يمت للإسلام بصلة
أدانت نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين الكويتية التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق في بيان أصدرته وحصلت «الأنباء» على نسخة منه وقالت النقابة في بيانها:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين وآله وصحبه أجمعين.
تستنكر نقابة الخطباء والأئمة والمؤذنين بشدة ما حصل من تفجير آثم في مسجد الإمام الصادق رحمه الله في منطقة الصوابر بمدينة الكويت.
إن استهداف دور العبادة والمصلين الآمنين لهو عمل إرهابي دنيء لا يمت للإسلام بصلة، ولا يخدم إلا أهداف أعداء الإسلام والمسلمين.
وتؤكد النقابة على أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة، وتحذر من الانجرار وراء إشعال الفتن الطائفية التي تشق صف الوحدة الوطنية، كما تؤكد النقابة حرمة دماء المسلمين فهي أعظم عند الله من حرمة الكعبة، بل من الدنيا أجمع.
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا» رواه النسائي.
وتدعو النقابة جميع منتسبيها إلى استثمار ليالي رمضان بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
نسأل الله عز وجل أن يرحم الموتى وأن يشفي الجرحى وأن يجعل الكويت واحة أمن وأمان.