- المطيري: الشعب الكويتي جُبل على العمل التطوعي في مختلف المحن
- العمل التطوعي يخلق حب الفريق الواحد والإحساس بالمسؤولية
كريم طارق
أكد وكيل وزارة الشؤون د. مطر المطيري أن الشعب الكويتي جبل على العمل التطوعي في مختلف المحن، وخاصة أثناء الغزو العراقي الغاشم الذي يعتبر أكبر مثال على أن كل المستويات الوظيفية والمناصب انصهرت وذابت منذ اليوم الأول لهذا العدوان، كما ظهر ذلك جليا في المحنة الأخيرة التي استهدفت ضرب وحدتنا الوطنية بتفجير مسجد الإمام الصادق، لافتا إلى أن الوزارة وفي اللحظة نفسها الذي توجه فيها صاحب السمو إلى مقر الانفجار الإرهابي، شكلت فريق عمل تطوعيا للتعامل مع تداعيات هذه المحنة.
جاء ذلك في تصريح صحافي له مساء امس الأول على هامش الغبقة الرمضانية التي نظمتها الوزارة بمركز تنمية المجتمع في اليرموك لتكريم الفريق التطوعي.
وأضاف ان الهدف من هذه المناسبة هو تقديم الشكر والعرفان إلى المتطوعين في الحادث الأليم والتفجير الفاجر الذي حصل في مسجد الإمام الصادق، وذلك من خلال مكافأتهم بشهادة تقديرية من قبل الوزيرة، مشيرا الى أن الوزارة كانت أول جهة حكومية تشكل الفريق التطوعي الذي ضم حوالي 84 متطوعا قاموا بعمليات تنظيم دخول وخروج المعزين بالإضافة إلى تنظيم عملية التبرع بالدم.
وأشار الى استمرار العمل التطوعي في البلاد في كل الأوقات وليس خلال فترات المحن، معربا عن الاستعداد لأي عمل تطوعي ثان من خلال تشكيل أي فريق تطوعي من وزارة الشؤون خاصة في ظل صدور لائحة بتنظيم العمل التطوعي في إدارة تنمية المجتمع وتلقي مراكز الخدمة الكثير من طلبات الفرق التطوعية، لافتا الى ان العمل التطوعي يخلق حب الفريق الواحد وروح الزمالة والإخوة وروح الإحساس بالمسؤولية، معربا عن شكر لرئيس وأعضاء مجلس اتحاد الجمعيات الاستهلاكية ورؤساء مجالس الجمعيات التعاونية التي شاركت ونجحت
وحول وجود خطة طوارئ في المستقبل أشار الى ان هناك خطة طوارئ للجمعيات التعاونية تم وضعها عندما كنت وكيلا مساعدا لقطاع التعاون، وفي الأسبوع الماضي تمت إعادة طباعتها لكي تكون على مستوى الوزارة ككل، وإن شاء الله ترى النور عن قريب، وهو خطة طوارئ لكل قطاعات الوزارة وليست منفردة للجمعيات وقطاع التعاون. ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية د.سعد الشبو عن شكره وتقديره لكل المسؤولين في وزارة الشؤون على الجهد الذي بذلوه لتشكيل الفريق التطوعي الذي ضم جميع أطياف المجتمع الكويتي من شابات وشباب، والذين أدوا دورهم على أكمل وجه، وأضاف أن الاتحاد بدوره شكل فريق عمل من أجل التنسيق بين الوزارة والمسجد الكبير ووزارة الداخلية من أجل توفير باصات نقل للمعزين وتوفير كميات من الماء والعصائر والخيام.
وبشأن القرار 35 الخاص بتنظيم العمل التعاوني، قال الشبو إن القرار حاليا في طور إعادة تشكيله من خلال تقديم مذكرة للوزيرة، وذلك من خلال تشكيل فريق من 8 أعضاء رؤساء جمعيات لإعادة صياغته وفق ما يراه القانونيون بالوضع الحالي.
وأشار إلى أن ابرز تعديلاته هو بند الخدمات الاجتماعية الذي أصبح شبه مغلق والذي يخص بعض التبرعات لبعض الجهات الرسمية الحكومية مثل المدارس وزارة الداخلية وبعض الجهات الأخرى، ونحن حاليا بصدد تقنينها ونعدلها ليكون مسموحا لإعطائها.
وأوضح ان اللجنة ستجتمع يوم الاثنين في الاتحاد، وأشار إلى أنهم قدموا كتابا من خلال الاتحاد إلى كل الجمعيات لإبداء رأيهم وتوصياتهم التي يرونها مناسبة لتعديل القرار والتي ستعرض على اللجنة المشكلة للبت فيها وعن قريب، لافتا الى ان خلال أسبوع ستكون الرؤى الواضحة.