دانيا شومان
بحضور رئيس مجلس إدارة النادي العلمي م.أحمد المنفوحي وأمين عام النادي د.آدم الملا ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز العلمي م.مجبل المطوع وبعض أعضاء مجلس إدارة النادي، شارك أعضاء المركز الكويتي لأبحاث النحل في عملية فرز العسل الربيعي من خلايا النحل التابعة لمناحل النادي العلمي، والذي يضم 5 مناحل منها 2 منحل بمقر النادي و3 مناحل موجودة في مناطق متفرقة من البلاد، وعدد من المهتمين بتربية النحل من المواطنين والمقيمين.
وقال مدير المركز الكويتي لأبحاث النحل أحمد الطرموم ان قطفة العسل الربيعي أو قطفة عسل الصيف التي يتم انتاجها من مناحل النادي تتم عادة في اواخر شهر يونيو أو أوائل شهر يوليو من كل عام، مضيفا ان النادي العلمي لديه عدة مناحل منتشرة في أكثر من منطقة داخل البلاد، مبينا ان هناك مناحل تابعة للنادي في مناطق السالمية والفنطاس والوفرة، إضافة إلى منحلين داخل مقر النادي العلمي.
وأضاف الطرموم ان النادي بصدد توسيع البقعة الجغرافية لتوزيع المناحل التابعة له وزيادة عددها لتكون منتشرة في كل مناطق البلاد وأيضا في الخارج، مضيفا «على ضوء ذلك التوسع يتمكن النادي من انتاج أفضل أنواع العسل وكميات أكثر مما هو معتاد، وهذا ما نطمح إليه وما تم ادراجه ضمن خطتنا المستقبلية»، لافتا الى ان الهدف الأساسي من وجود المركز الكويتي لأبحاث النحل بالنادي العلمي هو نشر الوعي والثقافة النحلية في البلاد، وتعريف المجتمع الكويتي بفوائد النحل على الصحة العامة للإنسان، والمردود البيئي على الدولة بشكل عام من تربية النحل.
وأعلن ان المركز الكويتي لأبحاث النحل بصدد التجهيز والإعداد للدورات الصيفية التي تبدأ فعالياتها عقب إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى ان المركز الآن يستقبل الراغبين في الالتحاق بالدورات لإتمام عملية التسجيل، موضحا ان المركز سينظم دورات تثقيفية للأطفال الصغار والنشء، وكذلك للنحالين وهواة تربية النحل، بغية زيادة الوعي والثقافة المجتمعية في هذا المجال المهم، مضيفا ان المركز يحرص على نقل آخر ما توصل إليه العلم والأبحاث في مجال صناعة النحل عالميا ونقل هذه الأبحاث والعلوم للمهتمين بتربية النحل في البلاد، وإبراز المنفعة العامة للنحل ومنتجاته ومردود ذلك على المجتمع والبيئة الكويتية، كما ان الفترة المقبلة ستشهد تعاون مشترك وتوقيع بروتوكولات مع المنظمات والهيئات والجهات المحلية والعالمية ذات علاقة بتربية النحل، لنقل الخبرات والمعلومات منهم إلينا مما يعمل على رواج ونشر الصناعة النحلية في البلاد، كذلك فإن المركز يسخر كل امكانياته وطاقاته لتذليل المشكلات والمعوقات التي تواجه النحالين في البلاد ومعالجتها بالطرق العلمية قدر الإمكان «وتسخير العلم وطاقتنا لاستيعاب هذه المشكلات».
وبخصوص ما وصلت إليه عملية تربية النحل في البلاد ودور المركز في تلاشي السلبيات والمشكلات التي تواجه تربية النحل والنحالين في الكويت، قال ان عملية تربية النحل في البلاد بشكل عام تربية النحل تشهد نموا ملحوظا، وهناك اهتمام وإقبال كبير من المواطنين على تربية النحل، مبينا انه في الكويت في فترة التسعينيات كان عدد الخلايا لا يتجاوز الـ 1000 خلية، اما الآن فقد تخطى عددها الـ 7 آلاف خلية، وهذا الرقم جيد جدا على الرغم من قلة الأشجار ذات الفائدة الفعلية كمراع للنحل.