- العوض: ضرورة البعد عن الطرح الطائفي المقيت
- العطار: الفكر التكفيري يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الكويت
- المتن: الكويت وطن الجميع ولا مكان فيه للتطرف الإرهابي
أقام تجمع التواصل الاجتماعي الثقافي وقفة تضامنية مع أهالي الشهداء الذين سقطوا في حادث التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق، وضمت الوقفة التضامنية عددا من الفعاليات والشخصيات المجتمعية ووسائل الاعلام.
وقد ألقيت العديد من الكلمات التي عبر من خلالها المتحدثون عن شجبهم واستنكارهم للتفجير الإجرامي، الذي استهدف النيل من أمن واستقرار الكويت، وإشعال الفتنة الطائفية البغيضة بين مكونات الشعب الكويتي، ودعوا إلى مواجهة الفكر التكفيري الظلامي بكل السبل والوسائل، لمحاصرته ودفنه، حتى تبقى الكويت عصية على الحاقدين والمتربصين بها.
وفي البداية نعى أحمد الأمير شهداء الكويت الذين ارتقوا في تفجير مسجد الإمام الصادق، قائلا، إن دمائهم أظهرت المعدن الأصيل للكويتيين كافة والذين وحدتهم المصائب وجمعتهم الصعاب أكثر فأكثر على مدى التاريخ، مؤكدا أن هذه الدماء الزكية والطاهرة لم تذهب سدى لأنها كانت الثمن الغالي لاستمرار حياة آخرين من المواطنين الكويتيين وتنبيها قويا لهم لأخذ الحذر والحيطة ونبذ الفتن والدسائس.
وأضاف الأمير أن مواقف وردود أفعال أهالي الشهداء البررة كانت أفضل رد للجميع بأن الكويتيين لا تفرقهم فتن مكشوفة وأعمال فاجرة مفضوحة كما حدث في تفجير الصوابر، مؤكدا أن هؤلاء الشهداء شرفوا أهلهم وأبناء شعبهم كما شرف أهلهم كل الكويتيين بمواقفهم الوطنية النبيلة والمتجردة والمؤمنة، مبينا أن هذا الحادث الأليم الذي وحد الكويت كلها مرة واحدة أزال الكثير من اللغط المقصود وغير المقصود لأن الدماء حين تسيل ظلما ويتقبلها الأهل إيمانا فهو موقف تنقلب فيه الموازين وتتجلى الحقيقة الساطعة، فهي حقيقة الدم والوطن ويزول مع هذه الثنائية الرائعة أي شيء آخر.
وأشاد بتفاعل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الأبوي مع الحدث، معتبرا ان ذلك يعكس عمق الصلة بين سمو الأمير وشعبه من جهة مثلما يعكس شخصية رجل الدولة من الطراز الأول التي يتمتع بها سموه فكانت مواقفه مما جرى بلسما شفى القلوب وحمى الوحدة الوطنية.
وتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي وأسر الشهداء البررة، سائلا المولى أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته كما وعد سبحانه وتعالى الشهداء، ومتمنيا الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين وعودتهم إلى أهاليهم سالمين معافين أصحاء ليكملوا درب الحرية الذي اختاروه ويستأنفوا بناء وطن النهار كما يريد كل محب للكويت من أهلها ومن غير أهلها.
من جانبه ترحم رائد فاضل العوض على شهداء الكويت الأبرار الذين قضوا نحبهم وهم صائمون عابدون ساجدون لله في أكرم الشهور وأفضل الأيام، داعيا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم فردوس جنانه، ويمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين في الحادث الغاشم.
ودعا العوض جميع مكونات الشعب الكويتي إلى البعد عن الطروحات الطائفية المقيتة، ووضع أمن واستقرار الكويت نصب أعينهم، لافتا إلى أن حضور صاحب السمو إلى مكان الحادث، يعد أبلغ رسالة لتكاتف وتلاحم أهل الكويت في السراء والضراء.
وبدوره عبر د.سلمان العطار عن إدانته الشديدة لحادث التفجير الآثم في مسجد الإمام الصادق، موضحا أن هذا العمل الإجرامي لم يراع حرمة الشهر الفضيل ولا حرمة بيوت الله ومن يؤمها للصلاة والعبادة، موضحا أن الفكر التكفيري إنما كان يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الديرة ومن ثم إثارة الفتن والنعرات الطائفية البغيضة بين أطياف المجتمع الكويتي، ولكن خيب الشعب الكويتي مسعاهم وكان السياج المنيع الحافظ لهذا البلد، وثمن عاليا حضور صاحب السمو إلى مكان الحادث بعد وقوعه مباشرة.
واستهجن محمد المتن ما قام به الانتحاري من عمل خسيس وإجرام وقح ومستنكر في جميع الأديان السماوية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لافتا إلى أننا ككويتيين لا نقبل مطلقا بإثارة النزاعات الطائفية وزرع الفتنة بين أطياف المواطنين الكويتيين، فالكويت وطن الجميع، ولا مكان فيه للتطرف الإرهابي، ونشد على يد الحكومة والوقوف معها للضرب بيد من حديد لكل من تراوده نفسه للعبث بأمن واستقرار البلد، وإشعال نار الفتن بين أبنائه.
وثمن المتن ردة الفعل الكويتية للحادث الارهابي من صاحب السمو وأبناء الشعب الكويتي مما خفف من الصدمة والحزن على الشهداء الذين قضوا نتيجة التفجير الانتحاري الجبان، وأكد على تكاتف وتلاحم الكويتيين ووقوفهم صفا واحدا خلف قائدهم وربان سفينتهم صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
وفي السياق نفسه، عزى علي القطان صاحب السمو الأمير والشعب الكويتي بشهداء ومصابي الحادث الإجرامي الأسود، وقال إن زيارة صاحب السمو الأمير لموقع الحادث فور علمه به تعد رسالة للعالم كله، ولأهل الشر والحقد والارهاب، بأن الكويت كانت وستبقى حصنا منيعا تتحطم على أسواره كل نواياهم وأفعالهم الدنيئة.
وشدد صادق الأمير على أن من قام بتفجير مسجد الامام الصادق، وقتل أناس أبرياء صائمين ساجدين في محرابه، شخص لا يمت إلى الاسلام ولا إلى الانسانية بأدنى صلة، لأنه حاقد ومختل في عقله وعقيدته، واصفا التفجير الإجرامي بالعمل الهمجي الخسيس الذي خطط له المجرمون للنيل من وحدة وصلابة أبناء الشعب الكويتي، وضرب اللحمة الوطنية، وشق الصفوف لسفك المزيد من دماء الأبرياء، مؤكدا أن سرعة وصول صاحب السمو الأمير لموقع الحادث دليل على وحدة الصف والمصير المشترك لأبناء هذا الوطن.
ووجه مصطفى علي الجعفر عم الشهيد الطفل محمد الجعفر (أصغر شهيد)، بتوجيه أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، والوزراء وأعضاء مجلس الأمة وللشعب الكويتي الأصيل لتعزية أهل الضحايا.