- للبحارنة طريقة خاصة في الدعوة للزواج والتواصل في المناسبات وأول مسجد لهم في الكويت أسسه أحمد الأستاد عام 1882
- التجار تأثروا بالأزمة المالية وبعض البضائع انخفض سعرها إلى نصف ثمن استيرادها لضعف الإقبال على الشراء من المستهلكين
الشعب الكويتي متجانس في الرؤية والعمل والتعاون، بجميع طوائفه الحاضرة والبادية كانوا ولا يزالون. جمعهم العمل البحري والعمل البري منهم البحار وصانع السفن وناقل المياه وعامل البناء والحطاب وبائع الوقود، جمعهم الفريج الواحد وبيوت الطين القديمة تعلموا ودرسوا في مدارس الكويت القديمة والحديثة، قرأوا القرآن الكريم وحفظوا وتعلموا القراءة والكتابة والخط وأتقنوه.
وجميع الكويتيين يقفون يدا واحدة خلف القيادة السياسية للدولة ونقف خلف صاحب السمو الأمير والعائلة الحاكمة. هذا ما قاله ضيفنا صالح حسن الاستاد الذي ينحدر من طائفة لها دورها في بناء الكويت قديما وحديثا، بدأ حياته العلمية في مدارس الكويت، فيحدثنا عن المدرسة الجعفرية والمدرسة الشرقية وقصته مع ناظر المدرسة الاستاذ محمد عبده وزيارة الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس المعارف آنذاك للمدرسة ونقله الى مدرسة الصباح وماذا حصل له فيها.
رياضي مارس الرياضة المدرسية، ولكن بعد ذلك نقل الى الكلية الصناعية وبعدما اكمل الدراسة فيها، تخصص تجارة، عين في وزارة التربية، ضيفنا ماذا فعل بعد التقاعد من العمل. التجارة، الاسواق، البضائع بأنواعها، ماذا يقول عن أسواق الكويت، ماذا يقول عن الوقف الجعفري ومساجد الشيعة القديمة والحديثة؟
ضيفنا كوكتيل مـــن المعلومات القديمة والحديثة من هم البحارنة ومنذ متى يعيشون في الكويت كمواطنين، معلومات كثيرة في اللقاء مع صالح الاستاد، فإلى التفاصيل:
يقول صالح حسن العبدالله الاستاد: ولدت في الكويت بالحي الشرقي ما بين (الميدان والمطبة) عام 1941 وبراحة الرومي والفريج يطلق عليه فريج الاستاد لوجود أعمامي واخوالي وأقربائي في تلك المنطقة.
لم ادرك جدي وكانت وفاته وعمري سنة واحدة، وكان اسمه عبدالله محمد وهو من اكبر المعلمين في صناعة السفن الشراعية، عشت بتلك المنطقة الشرقية وكنت ألعب في البراحة مع اصدقائي ألعاب الهول والمحيبس وجميع الالعاب الشعبية في براحة الرومي وبراحة اخرى قريبة من بيوت عائلة البشارة النواخذة وبيوت بوقريص، وأذكر من عوائل شرق بيت العم المرحوم عبدالرحمن الرومي والشملان والروضان مقابل ساحل البحر وهلال المطيري والنصف.
بيت العائلة الكبير
ويكمل صالح الاستاد: نشأت وترعرعت في بيت والدي مع اهلي واخواني، وفي آخر السكة بيت حسن عاشور وحسينيتهم القديمة والطنبورة كانت خلف الميدان، وتوجد حفرة الروضان، وأذكر حمود الروضان مسؤول البنائين في «الاشغال» وأبناء عبدالسلام عاشور وابراهيم كانوا بنائين، وأذكر عبدالله العوضي، وأذكر من البنائين عبدالعزيز الحساوي، وقد بنى غرفتين فوق السطح في بيت جدي والوالد بعد وفاة والده.
استدخل البيت يعني اشترى البيت واعطى اخوانه حقهم، ولذلك البيت قصة تدل على امانة اولئك الرجال وثقتهم ببعضهم البعض، حيث ان بيت جدي كان هدية من ولد عمه الحاج احمد الاستاد والوثيقة مسجلة باسمه لم يتم تحويلها بعد وفاة جدي. كما ذكرت ان الوالد عرف ان الوثيقة باسم العود الحاج احمد الاستاد فذهب الوالد له وشرح له الموضوع، فأبدى المرحوم احمد الاستاد استعدادا كاملا لتحويل الوثيقة باسم والدي، وبالفعل قام بعمل ذلك التحويل من دون تردد منه والغريب في الامر انه بعد تحويل ملكية البيت وبعد شهر توفي العود الحاج احمد سلمان الاستاد والولد تسلم الوثيقة.
وكان البيت كبيرا حسب بيوت الكويت القديمة فيه ديوان كبير كان جدي عبدالله يستقبل فيه الضيوف وامامه دكة يجلس عليها وباب مدخل الحوض (بيت الحرم) ويتكون من ليوان امام احدى الغرف وخمس غرف نوم، ذلك البيت الذي عشت فيه ولعبت مع ابناء الخياط عبدالله وحسين وكانوا يعملون في خياطة الملابس وايضا صناعة السفن (قلاليف) وبجوار بيت الوالد بيت غانم الخياط ويوسف الخياط وادركته كفيف البصر.
وبوفاضل الخياط ـ كانوا يصنعون ويخيطون البشوت وهم من البحارنة مع العلم ان الحساوية كانوا اكثر شهرة في خياطة البشوت وكانت السكة الطويلة في الفريج تتفرع منها سكة صغيرة الى الميلان الى البحر وبيت مختار وعيسى السليم وهو نوخذة واولادهم كنت العب معهم.
الدراسة والتعليم
ثم يتحدث صالح الاستاد عن دراسته حيث قال: التحقت بالمدرسة الجعفرية الموجودة بالشرق وكان ناظرها الموسوي، ومن المدرسين اذكر الاستاذ ملا يعقوب ودعيج العون واستمررت بالدراسة حتى الصف الاول متوسط وبعد ذلك انتقلت الى مدرسة الشرقية مقابل البحر وكان ناظرها محمد عبده ومن المدرسين المرحوم خالد المضف والمرحوم عبدالمحسن الزامل وملا حمود الابراهيم وفي المدرسة الشرقية- حدث لي موقف مع ناظر المدرسة، وكان معي من الطلبة يعقوب واحمد بوقريص والقضيبي وبوقريمز كنا نريد الذهاب الى الحداق حيث وصل الى المدرسة خبر ان تعطل المدارس ونحن كنا موجودين في المدرسة، الا ان الناظر قال ممنوع خروج الطلبة، والجميع يبقى حتى نهاية الدوام ومن دون دراسة مع العلم ان المدارس الاخرى صرفت الطلبة الى بيوتهم، فقررنا نحن الخمسة الدخول على الناظر ونفذنا تفكيرنا ودخلنا وكان دوري ان اغلقت الباب بالمفتاح والاثنين قالوا للناظر اضرب الجرس لكي يخرج الطلبة من المدرسة والا نضربك بالطاولة ثم قام واحد منهم بوضع يده على رقبة الناظر، وخنقه فقال الناظر اضربوا الجرس فقمت بفتح الباب، وقلت للفراش «الناظر يقول اضرب الجرس» فخرج جميع الطلبة من المدرسة وذهبت مع اصدقائي الى البحر لصيد السمك ولكن اليوم الثاني وفي طابور الصباح حضر الناظر وبعد تحية العلم وبدأ طابور الطلبة في الذهاب الى الفصول فأخرجنا نحن الخمسة من الطابور، وقفنا عند غرفته واذا بالمرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح الذي كان رئيس المعارف وقتها يدخل المدرسة متوجها الى غرفة الناظر ونحن ننظر له ماذا سيفل معنا، رفع يده وضربني كفا على وجهي، وكذلك ضرب زملائي.
بعد صلاة العصر حضر الشيخ عبدالله الجابر عند العود الحاج احمد سلمان الاستاد وكان يجلس في عمارته مع مجموعة من الشخصيات الكويتية وقال له «اليوم ضربنا ولدكم كفا» فقال له احمد سلمان وكف ما يكفي اضربه اكثر، الناظر بعد ذلك كتب فينا نقل ونقلت الى مدرسة الصباح ومعي دسمان بخيت ويعقوب بوقريص، اما الاثنان الآخران فنقلا الى مدرسة اخرى.
واذكر في ذلك الوقت ان الناظر كان المرحوم محمد عبده.
لاعب كرة
ويقول ضيفنا اشتركت في فريق كرة القدم بمدرسة الصباح واذكر من اللاعبين دسمان بخيت وكان يومئذ يلعب في نادي العروبة وبالفريج وبالمدرسة وشاركت في المباراة مع بعض المدارس.
وفي مدرسة الصباح ايضا شاركت في احدى المباريات ضد مدرسة المثنى وكان اللعب على ملعب مدرسة الصباح، وبدأت المباراة وبعد انتهائها بدأت مشكلة الضرب بين الفريقين واشتد الضرب والخناقات واذكر مدرس الألعاب عبدالمجيد حسين، وبعد المشاجرة احضرونا عند الناظر وقالوا لنا سننقلكم الى الكلية الصناعية افضل وأحسن لكم فاستبشرت خيرا ونقلت.
الكلية الصناعية والوظيفة
يسترسل صالح الاستاد قائلا: نقلت الى الكلية الصناعية طالبا في التعليم النظامي الصباحي وبدأت الدراسة وكان المدير آنذاك عبدالباقي النوري والوكيل عبدالله الايوبي وتخصصت في دراسة النجارة/ وسائل ايضاح، وبعد التخرج عينت في منجرة وزارة التربية، حيث كنت اصنع وسائل الايضاح للمدارس، ومما اذكر مدير ادارة وسائل الايضاح المرحوم عبدالمحسن الرشيد وكان مقرها في مدرسة المثنى في شارع فهد السالم أمضيت سنة ونصف السنة في العمل. ثم طلبت النقل الى وزارة الاشغال العامة كاتب بطاقات، للعمل والعمال، وكان العمل في الدائري الاول والثاني والثالث، وكنت اذهب الى العمال واسجل حضورهم منذ الصباح قبل الشروق، وكنت أذهب بسيارة الوزارة وفيها سائق حيث كنت أذهب من بيت الوالد في الشرق الى العمل، وكذلك انتقل من مكان لآخر متتبعا العمال.
وفي المساء أذهب الى العمل لتسجيل نهاية دوام العمال وأعمل كشوف الرواتب، وكانت تصرف كل خمسة عشر يوما.
باب كرين بالشويخ
ويكمل صالح الاستاد: بعد سنتين من العمل نقلت الى الشويخ في مصنع الزفتة (القار) وكان يسمى (باب كرين) حاليا سوق الصفافير الجديد في الشويخ للاشراف على العمال منذ الصباح حتى المساء، واستمررت بالعمل لمدة سنتين، والسيارات كانت تنقل لتزفيت الشوارع، والعمال يعملون بكل همة ونشاط، ولم يتوقف العمل في المصنع الا بعدما توسع العمل في محلات منطقة الشويخ الصناعية كذلك كنت أستخدم سيارة وزارة الاشغال لأن الوزارات قديما كانت تخصص سيارة لموظفيها للنقل من البيت الى مكان العمل والعكس وكذلك التنقل بين اماكن العمل وبعد سنتين انتقلت الى كراج الاشغال وكان مدير الكراج عيسى العبدالجادر، ونائب المدير علي العمر، واستمررت بالعمل، وكان مراقب الدوام خالد العتيقي وهو مسؤول عن كراج الاشغال عامة، وعينت مساعدا له.
وكنت مسؤولا عن حضور وغياب الموظفين والبطاقات اليومية والرواتب والاجازات المؤقتة للعاملين ومراقب الدوام هو المسؤول عن الجميع، وكما نقول هو «الكل في الكل»، وكنت أتسلم راتبا شهريا قدره ستمائة روبية وتحول الى الدينار، وأمضيت عدة سنوات، وفي كراج الاشغال تعرفت على كثير من الرجال الطيبين، خاصة رجال البحر الذين تحولوا الى الوظائف المدنية وبعد سنوات ترك علي العمر الاشغال والذي كان نائب مدير الكراج وبعد سنوات نقلت.
وزارة الأشغال العامة
ويكمل صالح الاستاد: نقلت بعد ذلك من الكراج الى وزارة الاشغال العامة والمسؤول الذي اشتغلت معه هو عبدالمحسن السجاري ونائب المدير عبدالله العامر، وكان عملي كاتبا، ومع مرور السنوات عينت مراقب سجل العاملين بالوزارة وأمضيت سنوات في العمل حتى عام 1986 وتقاعدت عن العمل بسبب مرض مفاجئ، وبعد التشخيص تبين انه انسداد في الشرايين وسافرت الى لندن على نفقتي الخاصة وأجريت عملية استبدال شرايين القلب، وبعد العملية تقاعدت عن العمل الحكومي نهائيا بعد خدمة سنوات عدة في الاشغال، وقبل ذلك وزارة التربية بعد المرض تركت العمل.
التجارة الحرة
ويسترسل ضيفنا: أما بعد التقاعد فقد اتجهت الى العمل الحر، حيث استبدلت جزءا من الراتب وحصلت على ستة وثلاثين الف دينار، وبدأت العمل بمحل في حولي بشارع بن خلدون وذلك عام 1986 وتخصصت في بيع الادوات الكهربائية البداية في تركيب الاريلات للتلفزيونات، منها ما هو مفرد ومنها المركزي، وعندي اثنا عشر عاملا وكانت الاجراءات أسهل جدا من هذه الايام والناس في تعاملها صادقة جدا، ولكن توقف العمل وتحول الى صحون الستلايت وكنت أباشر العمل بنفسي وأتواجد دائما وأدير عملي بنفسي ومباشرة العمال والدوام صباحا ومساء.
واذا كان «المال عديل الروح» فالانسان عليه ان يكون دائما في عمله، ملاحظا من يعملون في مؤسسته والعمل التجاري الفردي ضروري تواجد صاحبه بعد ذلك انتقلت عام 1987 الى سوق الفحيحيل مشاركة مع بعض البهرة وهم طبيعتهم العمل بالتجارة وأول محل لي مع البهرة كان في سوق الكويت لبيع العطور والاكسسوارات قبل الفحيحيل ورأس المال كان مشتركا، اما في الفحيحيل حاليا فيوجد 6 محلات اشرف عليها لجميع المواد والاكسسوارات والملابس، وكذلك فنحن محل استيراد وتصدير ومحل آخر تجارة ومقاولات، وما أخذته من التأمينات استثمرته في التجارة، والحمد لله وفقني الله في البيع والشراء.
وكنت أستورد جميع الملابس النسائية والشنط وماركات اجنبية.
وفي التجارة العامة والمقاولات شاركت باكستانيين وعربا، وكذلك عندي 4 كرينات كبيرة ولا أزال مستمرا فيها.
ثم يتحدث صالح الاستاد عن حياته الاجتماعية قائلا: تزوجت من بيت عمي، حيث كنا قديما وغالبا ما نتزوج من نفس العائلة، واما اولادي فهم احمد كان عسكريا وحاليا تقاعد ويعمل في احدى الشركات وهو متزوج وعنده اولاد، وعبدالعزيز يعمل في شركة النفط، وخالد متزوج ويعمل موظفا، ووليد يعمل مديرا في احدى الشركات وهو متزوج وعنده اولاد، اما البنات فجميعهن متزوجات والزواج من العائلة الواحدة متفاهمين.
اقول نحن البحارنة عملنا لجانا، وقديما كان يرأس جماعتنا المرحوم الحاج احمد سلمان الاستاد ومن بعده المرحوم الحاج مكي حسين الجمعة، والبحارنة طائفة واحدة وعندنا الوفاء في ثلاثة اشياء، ونحن مواليد الكويت، ونحن نسند الكويت بكل قوتنا.
والسيد حسين القلاف البحراني من جماعتنا وأثناء الاحتلال لم نخرج من الكويت، اما الاشياء الثلاثة التي نحرص على الوفاء فيها فهي اولا في حال الوفاة الجميع يحضر وجميع البحارنة يعطلون اعمالهم يوم وفاة احدهم وفاء لبعضنا البعض.
ثانيا التواصل فيما بيننا بالديوانيات، خاصة في المناسبات وشهر رمضان والاعياد.
ثالثا الاعراس حضور الجميع، حيث عندنا طريقة خاصة نضع لوحة كبيرة ونكتب عليها دعوة للزواج، الاولى في مسجد البحارنة في الديرة ومسجد الدعية، مثلا اذا ادخل اي رجل من رجالات العائلة نكتب وكل من يدخل المسجد يقرأ ويبلغ الآخرين بالدعوة مع توضيح يوم الزواج والتاريخ، ولا توجد عندنا بطاقة دعوة للبحارنة، الدعوة فقط لمن ندعوهم من ابناء الكويت، كذلك نكتب اعلانا في ديوانية القلاليف.
الوفاة والزواج والمرض أو أي مناسبة نعلن عنها، هذه طبيعة وطريقة البحارنة، كذلك النساء نفس الطريقة يلتقين في الحسينينيات النسائية، ونحن نتبع الوقف الجعفري، وأقول بصراحة الوقف الجعفري موجود تحت مسؤولية الامانة العامة للاوقاف للاشراف، ويشرف على الوقف الجعفري لجنة تتكون من كل طائفة شيعية ويمثلها اثنان، ونحن البحارنة يمثلنا اثنان في لجنة الوقف الجعفري منهما عبدالكريم سلمان الاستاد، والنائب سيد حسين القلاف البحراني، ومن الحساوية ثلاثة منهم عبدالهادي الصالح والبغلي ومجموعة اخرى من الطوائف الاخرى طلبنا ولكن الامانة العامة للاوقاف ضاغطة علينا، طالبنا في كل منطقة جديدة مسجدا للشيعة وحاليا في القرين يوجد مسجد للشيعة والمصلون فيه كثرة وأعدادهم تزداد.
وطالبنا بأن يكون في كل منطقة سكنية عدد من المواطنين الكويتيين من ابناء الشيعة فعددهم خمسة آلاف مواطن يسمح لنا ببناء مسجد مثلا لم نطالب في الفيحاء أو كيفان لأن عدد المواطنين الشيعة هناك قليل جدا، أما الشامية ففيها حسينية قديمة، والقرين فيها اربع حسينيات.
نقول للمجلس البلدي والاوقاف ان المنطقة السكنية التي فيها خمسة آلاف مواطن من الشيعة يجب أن يسمح لهم ببناء مسجد، مسجد البحارنة القديم بني عام 1882 موجود حاليا وحجي أحمد الاستاد هو المؤسس.
البحارنة شيعة إخبارية
وتحدث ضيفنا عن معنى «الاخبارية» قائلا: نحن نأخذ الخبر من الإمام، حيث اننا اذا كان عندنا اسئلة او اشياء دينية نأخذها من جميع العلماء. نقول ما دامت الحجة موجودة عجل الله فرجه، نحن لا ننقل الخبر الا عن طريق امام عن امام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. (لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) صدق الله العظيم، نحن لا نقلد وعند الامام الشيخ محمد طاهر الخاقاني لجماعة البحارنة يصلي في اول مسجد تأسس عام 1882 بناه القلاليف بالاجماع، وكان عالمنا الذي نتلقى منه ونسير على كتبه المرحوم الشيخ حسين العصفور وأحفاده علماء، وقديما نقول ميرزا، وعندنا ميرزا ابراهيم، والسيد حسين القلاف البحراني من الاخبارية، وهو إمام لنا ونصلي خلفه ويخطب يوم الجمعة وعندنا خطبتان وركعتان بعدها «الإخبارية» اثنا عشرية وغير مغالين، الإمام علي بن أبي طالب امام المتقين، نحن من الموالين ونتمسك بالامام علي بن أبي طالب الاثنا عشرية الامامية هم الشيخية والاخبارية والامامية.
والبهرة وصلوا عند الامام جعفر الصادق وقفوا عند الامام موسى بن جعفر، اسماعيل ولد الامام جعفر الصادق اكبر من موسى بن جعفر واتجهوا لاسماعيل (البهرة فقط) أما نحن فلا، لأننا مع الامام الحسن والحسين، والامام علي بن الحسين (زين العابدين)، علي بن الحسين السجاد، الامام محمد بن علي الباقر، الامام جعفر بن محمد الصادق، الامام موسى بن جعفر، الامام علي بن موسى الرضى، الامام محمد الجواد الامام علي الهادي، الامام الحسن العسكري، الامام الحجة عجل الله فرجه (المهدي).
أسواق الكويت التجارية
وتطرق صالح الاستاد الى الازمة المالية على التجارة فقال: حاليا بعد الازمة الاقتصادية تأثرت المبيعات بالازمة لأن الذي استورد البضاعة في وقت الغلاء حاليا يبيعها بخسارة مثلا القطعة ذات الـ 10 دنانير نبيعها بنصف سعر الاستيراد، واذا تركناها صارت استوكات فينزل السعر اكثر والموديلات الجديدة سنويا تغزو الاسواق، والتاجر المستورد لا يقف عند حد معين، بل يعمل على استيراد كل جديد.
أما المجمعات الكبيرة فتتأثر بهذه الازمة اقل، كما ان اسواق منطقة الفحيحيل لم تتأثر بالسعر، فهناك مناطق سكنية كثيرة بالمنطقة العاشرة والشباب والفتيات يدفعون ما يريدونه، واي قطعة لازم عليها سعر واذا كان دون سعر مخالفة على المحل، والمفتشون والمفتشات دائما يدخلون المحلات للتفتيش.
والاسواق الشعبية لم تؤثر على المحلات الكبرى ومحلاتي في المجمعات الجديدة والقديمة والحمد لله كل شيء عندي يباع، التنافس شريك بين المحلات ولكل محل زبائنه، ونحن نعتمد ايضا على المشتري الذي يدخل السوق. وتوجد غرابة في السوق، مثلا يدخل عليك زبون ويسأل عن أي قطعة ونقول له السعر، فيرد المشتري ويقول هذه القطعة اشتريتها بنصف السعر الذي تعرضه، نفس الصناعة.
المحل الذي باع بنصف الشعر متضايق من الديون الكثيرة عليه للتاجر وهو مضطر لأن يدفع ما عليه والا يخسر التاجر المورد.
فلذلك احيانا صاحب المحل يبيع بخسارة ليسدد، وايضا يشتري بضاعة جديدة ربما تعطيه ربحا اكبر فيعوض خسارته في الجديد، هذا سر الغرابة بالسوق.
المشتري هو الذي يكشف سر نزول السعر، ايضا بعض الاسواق موقعها لا يشجع الزبون على الذهاب اليها، الا اذا كان مضطرا للشراء، وبعض المحلات موقعها له اهمية في السوق، فالزبائن عنده حاليا بالنسبة للسيارات بحاجة لمواقف لكي يرتاح المواطن اثناء التسوق، عدم وجود مواقف كافية للسيارات تؤثر في عملية الشراء، حاليا المجمعات الجديدة لها دور كبير في جذب المشتري، ولكن المواقف احيانا تكون عائقا، وخاصة في المواسم اعداد كبيرة من السيارات وخاصة في الليل.
أدعو لعمل مواقف للسيارات في اسواق الفحيحيل والسوق مميز جدا في محلاته وزبائنه من المواطنين الكرام.