أسامة أبوالسعود
اكدت محامية الدولة في ادارة الفتوى والتشريع ومرشحة مجلس الامة السابقة نجلاء النقي عمق العلاقات المصرية – الكويتية، مشددة على انها مثال يحتذى في العلاقات بين الدول.جاء ذلك خلال حفل تكريمي وداعي اقامته النقي بديوان الاسرة بسلوى امس الاول للمستشار العسكري المصري العميد اركان حرب اكرم بدوي بمناسبة انتهاء مهمة عمله الرسمي في البلاد بحضور جمع من السفراء والديبلوماسيين وزوجاتهم ورجال الاعلام ورواد ملتقى نجلاء النقي.
واشارت النقي في كلمة ترحيبية وداعية للمستشار العسكري اكرم بدوي الى ان العلاقات المصرية – الكويتية تتميز بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين الشقيقين، مؤكدة ان تلك الخصوصية التي تميز العلاقات المصرية – الكويتية هي التي جعلتها تتنامى على النحو السريع وتزداد رسوخا ولا تنحني امام أية عواصف وتحديات تواجه العالم العربي وظهرت بوضوح في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاعلامية وغيرها.
وقالت النقي كما تميزت العلاقات المصرية – الكويتية على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الامتين العربية والاسلامية والتي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى حتى اصبحت هذه العلاقة النموذج الامثل للعلاقات العربية – العربية.
وضربت النقي عددا من الامثلة الرائعة على متانة العلاقة بين البلدين وخاصة في وقت الازمات والشدائد مشيرة الى موقف الكويت المؤيد لثورة يوليو المجيدة عام 1952 ووقوفها مع مصر ودعمها لها ضد اسرائيل خلال العدوان الثلاثي 1956 وحروبها ضد اسرائيل عامي 1967 و1973 وامتزاج الدماء المصرية – الكويتية على ثرى مصر دفاعا عن ترابها الغالي وعن الارض العربية ككل.
ولفتت الى نواح اخرى جسدت التعاون الواضح بين البلدين كان ابرزها وصول اول دفعة طلابية رسمية كويتية للدراسة في مصر عام 1939 وتكونت من 4 طلاب درسوا في جامعة الازهر الشريف ثم تلتها بعثة اخرى عام 1943 مكونة من 17 طالبا للدراسة في مختلف المراحل في مصر من الابتدائي والمتوسط والثانوي ومن بعدها توالت البعثات الطلابية من الكويت الى مصر وصولا الى اول بعثة نسائية تعلمت هناك.
وعرضت النقي لوثيقة نادرة عن التعاون الاقتصادي بين البلدين والتي تأسست منذ اوائل القرن الماضي حيث وجدت تجارة كويتية باحد اعرق الاسواق القاهرية وهو سوق «خان الخليجي» عام 1923.
واشارت النقي الى ان المكتب الثقافي بسفارتنا بالقاهرة هو اقدم واعرق المكاتب الثقافية في الخارج حيث افتتح في اول اكتوبر عام 1945 كمقر لادارة بعثات الكويت في مصر وكان يتولى الاشراف الادبي والعلمي والمالي على طلاب الكويت الدارسين في الجامعات والمدارس المصرية واطلق عليه مسمى «بيت الكويت في القاهرة» والذي افتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في 1 أبريل عام 1958.
وفي ختام كلمتها اكدت النقي ان هذا الحفل يأتي تكريما للمستشار العسكري المصري من الشعب الكويتي الذي حمل كل تقدير وحب للاشقاء في مصر العزيزة وهو واجب جبل عليه اهل الكويت منذ الازل مثمنة في هذا الاطار حضور السفير المصري طاهر فرحات وحرمه نادين فرحات وكل السفراء والديبلوماسيين الذين حرصوا على المشاركة في هذا اللقاء الجميل.
ومن ناحيته قدم المستشار العسكري المصري العميد اكرم بدوي الشكر لنجلاء النقي على هذا الحفل، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين مصر والكويت على كل الاصعدة.