اختتم سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد زيارته الرسمية لجمهورية الغابون متوجها للمحطة الثالثة من جولته الى جمهورية جيبوتي.
وكان في وداع سموه على أرض مطار ليبرفيل الدولي النائبة الأولى لرئيس الوزراء جورجيت كوكو وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الجمهورية وسفير الكويت لدى الجمهورية التونسية والمحال لدى الغابون عبدالحميد علي الفيلكاوي وأعضاء السفارة.
هذا وكان سمو رئيس مجلس الوزراء زار مدينة فرانسفيل مسقط رأس الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو أوديمبا حيث نقل تعازي صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وتعازي حكومة وشعب الكويت لأسرة الفقيد الراحل.
كما قام الحضور بقراءة الفاتحة على روح المغفورين لهما الاميرين الراحلين الشيخ جابر الاحمد والشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما والرئيس الراحل الحاج عمر بونغو.
هذا وصدر عن الجانبين في ختام الزيارة البيان المشترك التالي: تلبية لدعوة كريمة من رئيس وزراء جمهورية الغابون الصديقة جون اييقيه دونق وفي اطار علاقات الصداقة والتعاون بين الكويت وجمهورية الغابون والرغبة في تطويرها وتنميتها قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية لجمهورية الغابون خلال الفترة من 17 ـ 18/7/2009 على رأس وفد رفيع المستوى.
واستقبلت روز فرانسين روغومبي رئيسة جمهورية الغابون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه.
كما التقى سموه جورجيت كوكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء في الغابون ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة. وخلال جلسة المباحثات الموسعة أعرب الجانبان عن عزمهما تطوير العلاقات بين البلدين كما استعرضا العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. نقل سمو رئيس مجلس الوزراء تعازي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد الى الرئيسة روز فرانسين روغومبي وحكومة وشعب جمهورية الغابون بوفاة رئيس جمهورية الغابون الحاج عمر بونغو أنديمبا.
وبهذه المناسبة اعربت الرئيسة عن عميق امتنان وتقدير جمهورية الغابون رئيسا وحكومة وشعبا للمبادرة الكريمة التي تفضل بها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بارسال موفد خاص للمشاركة باسم الشعب في تقديم واجب العزاء بوفاة الرئيس الحاج عمر بونغو.
وان هذه الزيارة تأتي تقديرا من الشعب الكويتي تجاه الشعب الغابوني لمواقفه الداعمة للكويت ابان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت ومن شأن هذه الزيارة تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الكويت وجمهورية الغابون وفتح آفاق جديدة للتعاون.
ومن جانبها أعربت الرئيسة روز فرانسين روغومبي عن شكرها وتقديرها لسموه لاختيار زيارة جمهورية الغابون ضمن جولته كما أعربت عن رغبتها في تطوير علاقات التعاون بين البلدين.
ومن جانب آخر أشارت الرئيسة الى المشاريع التي تم بحثها خلال جلسة المباحثات والتي من شأنها تعزيز الاقتصاد في جمهورية الغابون وأبرز دليل على ذلك مشاريع الاتفاقيات التي اقترحتها الكويت.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لروح التعاون البناء التي سادت مباحثاتهما مؤكدين أهمية استمرار وتواصل هذا التعاون الذي استفادت منه جمهورية الغابون ببناء مدرسة في منطقة زنغ آيون المعروفة باسم مدرسة الكويت خلال العقد الماضي. كما أكد الجانبان على أهمية حل الخلافات والنزاعات الدولية من خلال المفاوضات السلمية التي من شأنها احلال السلام الدائم.
كما أدان الجانبان الارهاب الدولي بجميع أشكاله وصوره.
ومن جانب آخر أعربا عن ارتياحهما للتطور الايجابي للأوضاع في العراق. وأخيرا وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية العالمية أعرب الجانبان عن قلقهما لتداعيات هذه الأزمة لاعاقتها عملية تنمية وتطور الدول كما أكدا على ضرورة دعم التعاون بين دول الجنوب ـ الجنوب لتجاوز تداعيات هذه الأزمة. وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اجتمع مساء امس الأول وروز فرانسين روغومبي رئيسة جمهورية الغابون الصديقة بمقر رئاسة الجمهورية في العاصمة ليبرفيل.
ونقل سمو الشيخ ناصر المحمد للرئيسة رسالة خطية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. كما نقل سموه تحيات صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد لفخامتها وللشعب الغابوني الصديق وتمنياتهما له بمزيد من الازدهار. وعقدت جلسة مباحثات رسمية تحت رعاية الرئيسة روز فرانسين روغومبي وترأس الجانب الكويتي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد فيما ترأس الجانب الغابوني نائب رئيس الوزراء جورجيت كوكو.
ورحبت الرئيسة روغومبي في مستهل المباحثات بالزيارة التي يقوم بها سمو رئيس مجلس الوزراء واعتزازها بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين الغابون والكويت منذ عقود والتي تجلت في مشاركة الكويت بوفد عال لتقديم واجب العزاء في وفاة الرئيس السابق الحاج عمر بونغو.
وفي كلمة جوابية عبر سمو رئيس مجلس الوزراء باسم صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد وباسم الشعب الكويتي ببالغ التعازي بوفاة الرئيس الراحل الحاج عمر بونغو «الذي يعتبر صديقا وفيا وذا مواقف جلية تجاه الكويت وقضاياها العادلة خلال محنة الاحتلال العراقي الغاشم فدخلت الغابون ورئيسها الراحل وشعبها في تاريخ الكويت».
ثم عقدت جلسة مباحثات مغلقة بحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات وسبل تفعيلها لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين اضافة الى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقب المباحثات احتفل بحضور الرئيسة روغومبي وسمو رئيس مجلس الوزراء بالتوقيع على مذكرة بشأن اقامة المشاورات الثنائية بين وزارتي خارجية البلدين وقعها عن الجانب الكويتي وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله وعن الجانب الغابوني وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الفرانكفوني بول تونغي.