- العبر يجب أن تظل ماثلة أمام أعين الجميع طريقاً منيراً للوطنية الحقة وحفاظاً على أمن الوطن واستقراره
عبدالله العليان
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن شعب الكويت الأبي الوفي لأرضه وقيادته الحكيمة المتمسك بوحدته أثبت للعالم أنه قادر على تخطي العقبات والانتصار على المحن والأزمات.
وقال الحمود خلال حضوره افتتاح المهرجان السنوي للوحدة الوطنية «تضحية ووفاء» الذي نظمه بيت الكويت للأعمال الوطنية مساء أمس الأول بمناسبة مرور الذكرى 25 على الاحتلال العراقي للكويت، إن الكويت شعب بنيانه متماسك تاريخيا، وهو ما تجلى في أبهى صوره يوم 26 يونيو الماضي حينما أرادت عقول الظلام وأيادي الفتنة شق صف وحدتنا الوطنية بحادث إرهابي جبان وخسيس استهدف مسلمين آمنين صائمين ساجدين لله تعالى في مسجد الإمام الصادق.
وأضاف الحمود أن 2 أغسطس قبل 25 سنة نتذكر بكل الفخر والاعتزاز مدى قوة شعبنا وصلابة اصطفافه حول قيادته الشرعية ممثلة بسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، طيب الله ثراهما، والجهود الجبارة التي قادها شيخ الديبلوماسية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، من أجل عودة الكويت إلى أهلها طوال محنة وكارثة الاحتلال العراقي الصدامي الغاشم.
وأشار إلى أن الله منّ علينا بتحالف دولي نادر كان لتماسكنا ووحدتنا الأثر الكبير في تشكيله من الأشقاء والأصدقاء حول العالم، معربا عن شكره لكل من ساهم ودعم الحق الكويتي وآزره والذين شاركوا مشاركة فعالة في حرب التحرير المجيدة التي ستظل محفورة في ذاكرة ووجدان الشعب الكويتي.
وشدد الحمود على ان فترة الاحتلال الغاشم كانت عنوانا للعمل الوطني المخلص والجاد ضرب خلالها أهل الكويت جميعا شبابا وشيابا ورجالا ونساء اروع امثلة البذل والعطاء والتضحية بوحدة وطنية قل نظيرها ونسيج مجتمعي كالبنيان المرصوص ابهر العالم، ويجب استخلاص العبر والعظات منها.
وأوصى بضرورة أن تكون هذه العبر ماثلة أمام أعين الجميع طريقا منيرا للوطنية الحقة للحفاظ على امن الوطن واستقراره ومكتسباته من اجل حاضر مزدهر وغد مشرق في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء، لتفويت الفرصة على كل من يضمر شرا بكويتنا الغالية وشعبها الوفي وسط ما يحيط المنطقة من أحداث وتداعيات.
من جانبه، قال رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية د.يوسف العميري: نمر اليوم بالذكرى الخامسة والعشرين على الاحتلال العراقي للكويت، لقد جسد شهداء الكويت الذين واجهوا الموت نموذجا يحتذى به في حماية الوطن وتأسيس أركانه بالوحدة الوطنية مخلصين في الدفاع عن تراب الكويت حيث امتزجت دماء ابناء الكويت من كل الفئات مضحين بأرواحهم وانفسهم دفاعا عن كرامة الكويت وشعبها.
واضاف: لقد شهد العالم بأسره على هذا التلاحم والترابط من اهل الكويت اثناء تلك الاحداث المريرة وكيف انهم دافعوا بكل بسالة وقوة عن وطنهم، واليوم علينا جميعا تقديرا لهذه الدماء الزكية ان نكون يدا واحدة ضد كل من يحاول ضرب الكيان الوطني وتمزيق أوصاله وتحطيم اوصال الالفة بين ابناء هذا الشعب، وعلينا جميعا ان نكون حذرين من هؤلاء الذين يريدون التفريق بين اهل الكويت لأجل مآربهم الخاصة او تنفيذ اجندات اخرين.