عبدالهادي العجمي
أطلق النادي العلمي السلحفاة العملاقة، والتي كان فريق الغوص قام بإنقاذها من محطة الصبية لتوليد الطاقة، بتاريخ 5 يوليو الماضي، ويبلغ طولها 85 سم وعمرها يقدر بـ 55 سنة، وتعتبر في مرحلة الشباب، حيث ان السلاحف يمتد عمرها الى ما يقارب 300 سنة.
وقال مدير فريق الغوص ومدير ادارة البيئة البحرية بالنادي العلمي طلال السرحان، ما قمنا به حدث عالمي، وكما عودكم فريق الغوص فهذه هي السلحفاة رقم 7 التي يتم تحريرها، وكانت شبه ميتة كونها كانت في احواض توليد الطاقة، وكان من شبه المستحيل انقاذها، خاصة ان عملية اغلاق التوربينات داخل الحوض لا تتم الا بقرار رسمي، نظرا لأزمة الكهرباء، فكان من الصعوبة ايقاف التوربينات عن العمل، وكانت عملية الانقاذ خطرة جدا نظرا لقوة التوربينات، ولذا كان يجب انقاذها بطرقنا الخاصة، وأبى أعضاء الفريق الا ان يقوموا بإنقاذ السلحفاة رغم الخطورة التي قد يتعرض لها الغواص نتيجة عمل التوربينات.
واشار الى انه بعد انقاذ السلحفاة تم العثور على ثلاثة جروح احدها غائر في منطقة الظهر وآخر في منطقة الظهر، اما الجرح الثالث ففي الرأس، لافتا الى ان جروح الظهر ناتجة عن «البروانة» مروحة الماكينة الخاص بالقارب، وتم اخضاعها لعلاج مكثف لمدة اسبوعين، ومن ثم جاء موعد الاطلاق.
وأوضح انه على الرغم من ذلك استطاع الفريق انتشالها من حوض التوربينات، وعندما تم انتشالها وجدت اصابة في ظهرها، حيث تم اخضاعها للعلاج من قبل د.سالم الهندي وتم اعطاؤها نظاما غذائيا وعلاجيا بالتعاون مع اعضاء الفريق، كما تم اخذ عينات من الدم لإجراء الفحوصات اللازمة والاستفادة منها ايضا في التسجيل في بنك المعلومات الخاصة بالسلحفاة، وتم بعد ذلك اعادة تأهيلها لمدة اسبوعين الى ان استعادت نشاطها وقوتها، مشيرا الى ان اختيار جزيرة أم المرادم لإطلاق السلحفاة بالمنطقة الجنوبية أقصى جنوب الكويت على الرغم من ان انقاذها تم في اقصى الشرق، وذلك كون تلك الجزيرة من افضل البيئات الطبيعية لها.
كل الشكر للملازم أول عبدالله يوسف الراشد ضابط ميناء جزيرة أم المرادم على تعاونه التام مع فريق الغوص الكويتي، وحسن استقباله لوسائل الاعلام.