وصل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يرافقه نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد والوفد المرافق لسموه مساء امس الأول إلى مطار جون اف كنيدي الدولي بالولايات المتحدة الاميركية وذلك في زيارة خاصة.
هذا وكان في استقبال سموه على ارض المطار الشيخ مبارك جابر الاحمد والمندوب الدائم للكويت لدى الامم المتحدة السفير عبدالله المراد وسفيرنا لدى الولايات المتحدة الاميركية الشيخ سالم العبدالله وسفيرنا لدى كندا مساعد الهارون وقنصل عام الكويت في مدينة لوس انجيليس محيى الدين الفليج واعضاء المندوبية الكويتية لدى الامم المتحدة.
الى ذلك بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية تهنئة الى الرئيس هو سوسيلو بامبانغ يودهويونو رئيس جمهورية اندونيسيا عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا لجمهورية اندونيسيا الصديقة لفترة ولاية ثانية متمنيا سموه له كل التوفيق والسداد وللعلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين المزيد من التطور والنماء.
كما بعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو ضمنها خالص تهانيه بمناسبة اعادة انتخابه رئيسا لجمهورية إندونيسيا الصديقة لفترة ولاية ثانية.
كما بعث سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة.
الى ذلك عكست الزيارة الاخوية التي قام بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اول من امس لاخيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في مدينة اغادير بالمغرب عمق وحميمية العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين.
ويرتبط البلدان بعلاقات اخوية خاصة ومتأصلة تضرب بجذورها في اعماق التاريخ يتوجها مزيج رائع من مشاعر الاخاء والمودة والاخلاص وفي اطار من التعاون الصادق والبناء بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وتتميز العلاقات الكويتية ـ السعودية ببعدها التاريخي والعائلي القوي جدا، حيث ان ما يجمع آل الصباح في الكويت واسرة آل سعود في السعودية اقوى من اي علاقة تشهدها اي بقعة من المنطقة كونها علاقة محبة وتقدير واحترام متبادل امتدت لعقود من الزمان.
وكان الامير سلطان بن عبدالعزيز اكد في زيارته الاخيرة للكويت في اكتوبر عام 2007 ان العلاقات بين بلاده والكويت هي علاقات وثيقة وصلات راسخة وتاريخ مشترك صنعه الآباء والاجداد وحافظ عليه الابناء من بعد، علاقات هي بحمد الله نموذج يحتذى به بين الاخوة والاشقاء وتزداد مع مرور الزمن ثباتا وقوة وتحظى برعاية كريمة وعناية بالغة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واخيه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وحرص منهما على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين وتعزيز مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاسلامية بما يجنب منطقتنا المخاطر ويحقق مصالح امتنا العربية والاسلامية.
وخلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لاخيه الامير سلطان بن عبدالعزيز في مقر اقامته في مدينة اغادير المغربية اطمأن سموه على صحته، داعيا المولى عز وجل ان يديم على سموه موفور الصحة والعافية.
وقد القى الشاعر النقيب مشعل الحارثي قصيدة شعرية بمناسبة هذه الزيارة الاخوية لاقت استحسان جميع الحضور وذلك لعمق المعاني التي حملتها وجميل الترحيب بقدوم سموه، مبينة الاصالة والتاريخ في هذه العلاقة حيث قال «يا مرحبا يا اهل الوفاء والمواجيب.. يلي وفاكم من عصور عتيقة».
وعرجت القصيدة للاحتلال العراقي على الكويت في اغسطس عام 1990 عندما سارع خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بإعلان حالة الطوارئ في القوات السعودية وتشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح العمليات برئاسة الفريق الركن الامير خالد بن سلطان ونظمت هذه القوات التي كان لها الدور الكبير في تحرير الكويت. لقد كانت زيارة صاحب السمو الامير لاخيه الامير سلطان بن عبدالعزيز تعبيرا عن العلاقة التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين ومكان هذه العلاقة في قلوب اهل الكويت جميعا.
وفيما يلي نص القصيدة التي القاها الشاعر الحارثي امام صاحب السمو الامير لدى زيارته الأمير سلطان بن عبدالعزيز:
غرد فؤادي واستحث الهناديب
واحلى المعاني قوطرت مع مضيقة
لأغلى الطروش بدون شك ولا ريب
لنه العلاقة فوق ما هي وثيقة
مدري نقول اضيوف ولا معازيب
صباح واللي رافقه في طريقه
يا مرحبا يا اهل الوفا والمواجيب
يلي وفاكم من عصور عتيقه
ترحيبة ما هيب مثل التراحيب
لك يا رفيق جا لشوفة رفيقه
منتب رفيق ولا انت مثل الاصاحيب
انته مثل سلمان كنك شقيقه
منهو مثل شرواك لا شافه يطيب
وعن خاطره تنزاح مليون ضيقه
تاريخكم مبني على العز والطيب
وشعبك لنا اقرب شعب بين الخليقة
لو منفذ الرقعي وحد النويصيب
شالوا الجمارك ما عرفنا الوثيقة
الكف من تحتك مواطي عراقيب
وفي صدورنا كل المشاعر رقيقة
يا الحاكم اللي يوم جونا المناديب
قمنا نحسب الثانية والدقيقة
نرقب مجيك يا عطيب المضاريب
يا اعلى صديق جا يزاور صديقه
صداقة شبت وبين بها الشيب
مثل الذهب في محتواه وبريقه
من يوم ابوتركي على الفطر الشيب
جا باربعينه يم ذيك العشيقة
وارخا لها روس السيوف والمحاديب
وشلع بها بين النجوم المويقة
لين العراقي جا لحلقة لغابيب
ونوخ لحمل عجز متنه يضيقه
يبي يولعها بروس المشاهيب
لكنها شبت بثوبه حريقة
تحالفوا ضده طوال الاشانيب
جابر ومن عجزت خصومه تعيقه
فهد الفهود معشي الطير والذيب
اللي حسمها يوم قدم فريقه
ما قدم الهدنة ولا ارسل مكاتيب
الا تعزوا بالاصول العريقة
واللي مرتب كل الاوضاع ترتيب
انته ومنت متنك بمتنه لصيقة
يا مرحبا يا اهل الوفا والمواجيب
يلي وفاكم من عصور عتيقه