دارين العلي
شارك مدير إدارة البيئة والتنمية الحضرية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.ضاري العجمي في الاجتماع التنسيقي والتحضيري لإعداد التوقعات البيئية والتغير المناخي في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي عقد في مملكة البحرين مؤخرا بهدف التصدي للتحديات البيئية التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها ندرة المياه العذبة، تدهور الأراضي والتصحر، التلوث البحري وتدهور المناطق الساحلية، تلوث الهواء، وفقدان التنوع البيولوجي.
هذا بالإضافة إلى التغير المناخي الذي يعتبر قضية عالمية ذات آثار محلية.
وصرح د.العجمي بأن الاجتماع يعقد في إطار شراكة بين كل من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويشارك في الاجتماع ممثلون من دول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمات والمراكز الإقليمية وخبراء مختارون من المنطقة.
وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الإمارات، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية) تسير على وتيرة متسارعة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعتبر النفط المصدر الرئيسي للدخل، حيث يمثل 40% من الناتج المحلي الإجمالي، و70% من العائدات الحكومية.
وتعد الموارد الطبيعية المتجددة في المنطقة محدودة. حيث يسود مجلس التعاون الخليجي مناخ جاف مع معدل هطول أمطار سنوية أقل من 100ملم.
وتعتمد المنطقة اعتمادا كليا على المياه الجوفية، وتحلية المياه لتلبية الاحتياجات من المياه.
وتؤدي الزيادة الكبيرة في الطلب على الموارد الضئيلة المتاحة لضغوط متزايدة.
كما تهدف الجهات المعنية من عقد الاجتماع إلى تبادل الآراء ومناقشة الأفكار المطروحة حتى يتم إعداد تقرير حول توقعات البيئة والتغير المناخي لدول مجلس التعاون الخليجي، يتضمن تحديدا للمجالات والفئات المستهدفة، ورسم خطة عمل والاتفاق على الأدوار والمسؤوليات لتنفيذ التقرير، ووضع إطار وآلية تنسيق بين المشاركين لتنفيذ هذا التقرير.
وسيعطي التقرير المذكور تحليلا لأهم القضايا البيئية وأسبابها، والعوامل المؤثرة في البيئة، والخطوات المتخذة حاليا، وسيناريوهات المستقبل، وخيارات السياسات العامة في دول المجلس.
وسيكون أيضا بمثابة أداة رصد وتقييم لتنفيذ توجهات التفاعل بين البيئة والمجتمع.