اكدت النائبة د.اسيل العوضي ان على وزارة التربية مسؤولية كبيرة في هذه الفترة للاستعداد للعام الدراسي المقبل، مشددة على ان الاستعدادات لا يجب ان تقتصر على المباني المدرسية والمعدات بل يجب ان تمتد لتشمل الاهتمام بالعنصر البشري وبالمعلم كعنصر اساسي في العملية التعليمية، بالاضافة الى تطوير المناهج والذي باتت الوزارة تخطو خطوات كبيرة وجيدة باتجاهه، لافتة الى ان تطوير المناهج لا يمكن ان يؤتي ثماره دون تحفيز المعلمين والعمل على الرفع من مستويات ادائهم.
وقالت د.العوضي، في تصريح صحافي امس، ان على وزارة التربية ان تستقطب افضل الكفاءات من المعلمين المستقدمين من الخارج لا ان تبحث عن ارخص الاسعار، مشددة على ان ذلك يتطلب استثمارا كبيرا من قبل الحكومة ومجلس الامة لن يبخل في تعزيز ميزانية التعليم ان تطلب الامر ذلك، مبينة ان المشكلة الحقيقية في التعليم لا تتعلق بحجم الاموال المصروفة بل بالعوائد التي تحققها هذه الاموال، فالكويت من اكثر الدول صرفا على التعليم الا ان مخرجاته لا تتناسب مع حجم هذا الصرف، مشيدة بالخطوات الاولى التي بدأت تتخذها وزيرة التربية والتعليم العالي د.موضي الحمود بهذا الصدد.
وبينت د.العوضي ان المطلوب من الوزارة انشاء برنامج متكامل لتطوير المعلمين من خلال تحفيزهم وتشجيعهم ماديا ومعنويا لتطوير ادائهم، مشيرة الى تجارب مماثلة قامت بها قطر الشقيقة والمملكة العربية السعودية، كما ان هناك برامج مشابهة مطبقة في جميع دول العالم تعنى بمكافأة المعلمين الذين يطورون في انفسهم، قائلة: لم يعد التعليم مادة تلقين وحفظ بل مادة لتحفيز العقل واثرائه وهنا يأتي دور المعلمين في ذلك مما يتطلب من الدولة الاستثمار في المعلمين لتحقيق هذه الغاية.