قال مرشح مجلس الأمة السابق أحمد الحمد إن ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت لا يحصلون على الرعاية والاهتمام الكافيين وتتم معاملتهم بكثير من الظلم والإجحاف عن قصد أحيانا وعن غير قصد أحيانا أخرى، مؤكدا أن عدم فهم وتفهم حاجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة يعكس خللا كبيرا في مجال الخدمات الاجتماعية الخاصة تجب معالجته وتصحيحه خاصة أن المجتمع الكويتي مجتمع خير ومحبة وألفة يتجاوب مع أي إجراءات يمكن أن تقوم بها الدولة في خدمة فئة ذوي الاحتياجات ويسابق إلى تقديم العون للآخرين، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بأبناء وطنه؟! وأضاف الحمد أن ذوي الاحتياجات فئة اجتماعية متميزة بدورها الاجتماعي والثقافي وغيرها من المجالات وهي ليست فئة عالة على المجتمع إذ ان التاريخ يثبت أن نسبة المتميزين والموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة تفوق نسبة المتميزين في فئات أخرى، مستشهدا بأمثلة كويتية وعالمية ذاع صيتها وكان لها إسهامات كبيرة في المجتمع مثل المرحوم الأديب والكاتب الكويتي الكبير عبدالرزاق البصير والوكيل المساعد في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل زكي السليمي بعد أن كان كبير الاختصاصيين القانونيين في الوزارة وهو حاصل على درجة الدكتوراه في القانون التجاري من بريطانيا، وكذلك البطل الكويتي العالمي في المبارزة اللاعب طارق القلاف الذي صرح أكثر من مرة بأنه لا يجد من يرعاه ويدعمه بالشكل المناسب «إلا من رحم ربي» كما قال القلاف بنفسه، وغيرهم الكثيرون.
وأشار الحمد الى أن تعامل الدولة مع ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر واحدا من مؤشرات القياس المعتمدة عالميا لتقييم تطور الدولة والمجتمع حيث ان البلدان المتقدمة تتنافس في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وتخترع الأساليب الجديدة بشكل مستمر لتسهيل حياتهم ومنحهم فرصا أفضل للإبداع والإنتاج، مؤكدا أن كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة تقريبا يمكن أن يبرع في مجال ما إذا ما تم التعامل معه بما يتناسب مع حاجاته وتقديم التسهيلات التي يحتاج إليها وهو من واجبات الدولة تجاه مواطنيها بلا منة.
وختم الحمد متسائلا عن معنى ومغزى ربط كل ما له علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة (الإعاقة)، مبينا أن هذه التسميات مثل نادي المعاقين وقانون المعاقين وغيرها هي تسميات في غير محلها لأن «المعاق» هو العاجز عن الإنجاز والعمل والإبداع والتفكير، بينما ذوو الاحتياجات الخاصة هم فئة مجتمعية عادية منتجة ومفكرة ومبدعة ولكنها تحتاج إلى بعض التسهيلات بسبب عجز بدني في مكان ما من أجسادهم، مؤكدا أن ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون من الإرادة والعزم ووضوح الرؤية ما لا يملكه كثير من الأصحاء «بدنيا».