- التنسيق الدائم مع «الشؤون» و«الخارجية» حول التبرعات الخارجية
- المحيلان: «العون المباشر» تتمتع بثقة كبيرة من المتبرعين والجهات الحكومية
- المسباح: أي قرار فيه مصلحة عامة وينظم العمل الخيري فنحن نؤيده
- الشامري: لا تحفظ.. وننتظر دراسة شاملة حول المشاريع الخارجية
ليلى الشافعي
عبرت الجمعيات الخيرية عن تأييدها لقرار «الخارجية» منع أي تبرعات خارجية إلا عن طريقها، مؤكدة ان مثل هذا القرار يخدم المصلحة العامة.
وأكدت الجمعيات انها تنسق دائما مع وزارة الخارجية ووزارة الشؤون في هذه الحال.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر د.عبدالرحمن المحيلان ان الجمعية منذ نشأتها لها اتصال مستمر بوزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الخارجية تتعاون معنا لأبعد الحدود لضبط عملية التحويلات الخارجية، مشيرا الى ان العون المباشر تتمتع بثقة كبيرة جدا سواء من المتبرعين أو من الجهات الحكومية، وهذه تعتبر نعمة وثقة كبيرة نعتز بها.
وأضاف: ونحن كجمعية نشاطها كله في افريقيا كل ما نرجوه ألا يتأخر وصول التبرعات والمساعدات لأننا نحن أمناء على توصيل هذه التبرعات للمحتاج في أقل وقت وبأقل تكلفة وبأفضل جودة، والجمعية منذ 35 عاما هكذا تعمل ونحن الآن نقوم بتحسين العمل أكثر وأكثر.
وعن شبك منظومة الكترونية مع وزارة الخارجية وبعثاتها الديبلوماسية فهذا شيء جيد ونشد على يد الاخوان القائمين عليه، ولكن المشكلة تكمن لدينا بأن هناك أماكن لا تعمل فيها البعثات الديبلوماسية الكويتية مثل زامبيا والصومال وغيرهما، ونحن نعمل في 29 دولة في افريقيا واليمن وتشمل بعض هذه البلدان الكثير من المحتاجين الذين ينتظرون مساعداتهم وأيضا المتبرع الذي يريد ايصال تبرعه في موعده.
وأضاف مدير عام جمعية العون المباشر عبدالله السميط ان العمل الخيري في الجمعية يعمل تحت إدارة التنسيق والمتابعة في وزارة الخارجية وهذا الفريق هو المعني بالعمل الخيري وعلاقتنا معهم ممتازة وهم دائما يسعون لتيسير أعمالنا الخيرية خارج الكويت.
ونرى ان الخطوات التي يقومون بها تصب في مصلحة العمل الخيري الكويتي لجميع المؤسسات ونعمل على هذا الأساس منذ زمن وعلاقتنا دائما مستمرة معهم عن طريق سفارات الدول الافريقية.
وزاد، ونحن في نقاش مع وزارة الخارجية للدول التي ليس بها سفراء أو الدول التي بها سفراء محالون الى ثلاث دول مثل سفير كينيا وأيضا في بنين وموريتانيا وغيرها من الدول، والمشكلة الأكثر في الدول التي ليس بها سفراء إحالة وتكون معلقة ونحن بصدد حل هذه الاشكالية مع وزارة الخارجية والفريق متعاون معا ونعمل يدا بيد، مؤكدا ان جمعية العون المباشر توافق على كل ما يصب في مصلحة العمل الخيري وان هذا القرار قرار سليم ومرحب به.
عضو مجلس ادارة جمعية احياء التراث الاسلامي ورئيس فرع بيان ومشرف د.ناظم المسباح أكد ان هذا القرار إن كان لمصلحة البلد وأهله فلولي الأمر هذا ولنا السمع والطاعة، ولكن عليهم ان يراعوا المصالح والمفاسد وان يسعوا الى تحقيق ما دعت اليه الشريعة من تعاون بين المسلمين، وكذلك العمل الخيري لعموم الناس.
واضاف ونحن كهيئة خيرية وجمعية احياء التراث لنا في جميع القارات الأفريقية والآسيوية والأوروبية أماكن كثيرة للمساعدات، وبكل بلد لنا لجان خاصة تصل اليها مساعدات اهل البلد وتوصل احسانهم وخيرهم الى من يحددون بالضبط، لذا سنوضح لولي الأمر في هذه المساعدات كيفية التعامل مع الأماكن التي لا توجد بها سفارات وقد تستثنى هذه الأماكن بعد التشاور معهم وشرح الأمور لترجيح المصلحة، ولولي الأمر بما يراه مناسبا، وأرى ان اي قرار فيه المصلحة وينظم العمل الخيري هو مصلحة لنا.
الأمين المساعد لشؤون القطاعات بالرحمة العالمية فهد الشامري اكد انه ليس لدى الجمعية تحفظ بصورة عامة على القرار ولكن نتمنى ان تتم دراسته مع جميع الجمعيات التي لها انشطة ومشاريع بالخارج حتى لا يؤثر سلبيا على العمل الخيري الخارجي، مؤكدا ان هذا الأمر يحتاج الى طاقة كبيرة تقوم بها الخارجية حتى تستوعب هذا الكم الكبير من المشاريع الخارجية، ولفت الى ان الأمر الآخر هو كيفية ان تحل وزارة الخارجية مشكلة عدم وجود ممثلين لها في بعض الدول التي بها نشاط.
وقال بصورة عامة نحن نرحب بهذا التوجه ونحن لنا معاملات كثيرة عن طريق الخارجية حاليا ونتعامل في التحويلات للمشاريع الخارجية لكن قد يقابلنا مشكلة تأخر تنفيذ المشاريع التي يحددها المتبرع فنقع في اشكالية معه ونحن نطالب بعقد لقاء موسع مع الخارجية لمناقشة هذا التوجه بصورة عامة حتى لا يؤثر سلبيا على العمل الخيري خصوصا ان صاحب السمو الأمير قائد الإنسانية الآن وهذا اللقب وهذا الشرف مدعاة ان يعكس جهود الجمعيات الخيرية الكويتية وسموه داعم رئيسي للعمل الخيري الكويتي.