- نؤيد جميع الجهود للحدّ من ظاهرة الاتجار بالبشر
- نأسف لما يحدث للمهاجرين في أوروبا وصورة الطفل السوري مسّت وجدان الإنسانية وعكست بصورة جلية مأساة الاتجار بالبشر
-
مصطفى: الكويت عنصر أساسي في كل الاتفاقيات الدولية
-
الحشاش: البشر متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات
رندى مرعي
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن موضوع خلية العبدلي برمته بيد القضاء «ولا نستطيع أن نتدخل فيما يتولاه القضاء».
جاء ذلك ردا على سؤال حول بيان السفارة الإيرانية بشأن خلية العبدلي خلال مشاركته في حفل إطلاق الحملة التوعوية حول مكافحة الاتجار بالبشر التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في الأڤنيوز وذلك برعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود وحضور حشد من ممثلي الوزارات والشخصيات الديبلوماسية.
وأشاد الجارالله بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة في مجال التعريف بمكافحة الاتجار بالبشر والجهد المتميز الذي تقوم به بالإضافة لجهود الكويت وتحديدا وزارة الخارجية لدعم هذه المنظمة والتعاون معها في قضية حساسة ومهمة تقدم بعدا إنسانيا.
وأضاف أن الكويت تشرفت العام الماضي بتسمية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني وأصبحت الكويت مركزا للإنسانية، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات لم تأت من فراغ بل من حرص الكويت على البعد الإنساني. وأعرب عن أسفه لما يحدث للمهاجرين في أوروبا، مستشهدا بصورة الطفل السوري الذي مسّ وجدان الإنسانية ومدى تعبيرها وتوضيح صورة جلية للاتجار بالبشر ومحاولة البعض للاستفادة من مأساة هؤلاء اللاجئين، مؤكدا دعم وتأييد جميع الجهود المبذولة للحدّ من هذه الظاهرة بجميع مستوياتها.
احترام حقوق الإنسان
من جانبه، قال الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون في وزارة الاعلام يوسف مصطفى إن الكويت مركز إنساني عالمي يجمع الأمميين المعنيين بالشأن الإنساني وهي عنصر أساسي في كل الاتفاقيات الدولية وأصبح يشار إليها بالبنان في كل ما يتعلق بالحضارة الانسانية، وفيما يتعلق بالاتجار بالبشر فإن الكويت قد أنشأت مراكز تعنى بقضايا الإنسان، وأصبح ينظر للكويت نظرة خاصة باعتبارها من الدول التي تنهض بالملفات الإنسانية في كل ما يتعلق بالعيش الكريم للإنسان دون تفرقة، وقال إن اطلاق المنظمة الدولية للهجرة هذه الحملة من الكويت يدل على قيمة الكويت التاريخية في احترام حقوق الإنسان والبشر.
وعن اقتراب تاريخ الاحتفال بذكرى إعلان صاحب السمو الامير قائدا للإنسانية، قال مصطفى ان وزارة الإعلام قد قامت بكل الاستعدادات لهذه المناسبة التي تعتبر عيدا وطنيا في الكويت.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش ان هذه الاحتفالية مبادرة طيبة ولفتة كريمة تستحق كل الثناء والتقدير خاصة انها تأتي في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني وإطلاق لقب مركز العمل الإنساني على الكويت وذلك في إطار «الحملة التوعوية حول مكافحة الاتجار بالبشر» التي تقيمها المنظمة الدولية للهجرة.
كما نقل تحيات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، للحضور متمنيا بأن تكلل جهودهم بالنجاح، وتأكيده على التعاون المستمر بين وزارة الداخلية والمنظمة الدولية للهجرة والأمم المتحدة والسفارات المعتمدة لدى الكويت لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأشار إلى أن هذا التعاون ينطلق من التوجيهات المستمرة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، والذي يؤكد دائما أن البشر جميعا متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة ولا يمكن التمييز بينهم بسبب أي اختلافات أو فوارق، خاصة أن الكويت التزمت صيانة الحقوق والكرامة الإنسانية حتى صار عرفا وتقليدا داخل المجتمع بالإضافة إلى التزامها بما جاء في المواثيق الدولية. وشدد العميد الحشاش على أن الدستور الكويتي حرص على حفظ كرامة الإنسان وعدم استخدامه في أعمال تسيء إلى كرامته سواء بالاختيار أو الإكراه. وأوضح حرص الكويت بوصفها من الدول المستقدمة للعمالة المنزلية على أن تراعي من خلال القوانين الوطنية والقرارات المكملة لها مكافحة الاتجار بالبشر والمحافظة على حقوق العمالة المنزلية وألزمت مكاتب استقدام العمالة المنزلية بإبرام عقد ثلاثي الأطراف يتضمن جميع الامتيازات للعمالة المنزلية، بالإضافة إلى تخصيص مركز لإيواء العمالة المنزلية لاستقبال من له أي شكوى منهم وتوفير الرعاية الكاملة له حتى يتم حل مشكلته ومساعدته في المغادرة إلى بلده.
وأشار إلى أن الكويت أقرت قانون مكافحة الاتجار بالبشر رقم 91 لسنة 2013 في خطوة جديدة لحفظ حقوق العمالة الوافدة وحمايتها، كما وقعت على كثير من الاتفاقات الدولية إيمانا منها بأهمية ذلك.
واختتم قائلا: لا يسعني إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير لكم على قيامكم بتكريم المؤسسة الأمنية تقديرا للشراكة الإنسانية والدعم المستمر من قبل وزارة الداخلية لجهود ومشاريع المنظمة الدولية للهجرة، مؤكدين لكم إننا سنواصل العمل معا بكل الجهد والمثابرة والإخلاص ويدنا في أيديكم دائما لنحقق الأهداف المرجوة.
وفي كلمته، قال الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لدى الكويت د.مبشر شيخ ان الاتجار بالاشخاص يعتبر ثاني أكبر جريمة في العالم ويجب تضافر الجهود في مكافحتها وذلك لأنها موجودة في كل دول العالم بأشكال متعددة، لذا فهي مشكلة جدية وعلى كل من هو في موقع مسؤولية وقيادي العمل على التصدي لهذه الجريمة.
بدوره، أشاد سفير بريطانيا لدى الكويت ماثيو لودج بهذه المبادرة، مؤكدا أن كون بلاده عضوا رئيسيا في مجلس الأمن فإنها تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية المهمة التي تعتبر تحديا دوليا كبيرا للجميع، لافتا إلى أن أكثر من 36 مليون شخص حول العالم يعانون من ظاهرة الاتجار بالبشر بحسب إحصائيات المنظمات المعنية بالأمم المتحدة، مؤكدا على دعمهم الكامل لهذه المبادرة التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة وحكومة الكويت، وشدد على ضرورة وضع عقوبات مشددة على المتاجرين بالبشر. من ناحيتها، قالت رئيسة مكتب بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات ان فكرة إطلاق الحملة جاءت لرفع الوعي بين الجمهور العربي حول تعريف الاتجار بالأشخاص وتعريف الضحية وكيفية تحديدها، وكما تصدرت الكويت المشهد الإنساني في الأعوام القليلة الماضية بما يختص بالأزمة السورية فقد تصدرت مرة أخرى المشهد التوعوي على مستوى المنطقة العربية، فكان إطلاق هذه الحملة الرائدة من الكويت تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لتكريم الأمم المتحدة لصاحب السمو الامير بمنحه لقب قائد إنساني وإطلاق لقب مركز إنساني عالمي على الكويت. وتهدف الحملة بالإضافة الى ترسيخ الشراكة الدولية الإنسانية مع حكومة الكويت، الى تسليط الضوء على الجهود الوطنية المتقدمة في مكافحة هذه الجريمة من خلال سن القوانين والتشريعات بالإضافة الى انشاء وحدة متخصصة في مكافحة الاتجار بالأشخاص والتابعة لوزارة الداخلية، علما ان الكويت اصدرت في يوليو الماضي اول قانون مختص بالعمالة المنزلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وتنطلق هذه الحملة، الاولى من نوعها في المنطقة العربية، من الكويت المركز الانساني العالمي، حيث تتطرق لقضية عالمية تعاني منها كل بلدان العالم قاطبة الا وهي جريمة الاتجار بالأشخاص، وكيفية عقد الشراكات الحقيقية لمكافحة هذه الجريمة .