مملكة سوازيلاند التي وصل اليها سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مساء أمس هي المحطة السادسة في الجولة الافريقية التي يقوم حاليا سموه وتشمل ست دول أخرى. وسيجري سمو الشيخ ناصر المحمد مع كبار المسؤولين في المملكة مباحثات تتركز حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في المجالات كافة إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان الملك مسواتي الثالث ملك مملكة سوازيلاند رحب بهذه الزيارة في ظل تنامي العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين على كافة المستويات والأصعدة معربا عن تطلعه لفتح سفارة كويتية في بلاده. وكان سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء غادر جمهورية القمر المتحدة الشقيقة بعد ظهر أمس بعد زيارة رسمية قصيرة متوجها الى مملكة سوازيلاند وهي المحطة السادسة من جولته الأفريقية. وكان سموه قد اجتمع مع رئيس جمهورية القمر المتحدة عبدالله أحمد سامبي حيث نقل إليه رسالة خطية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات.
كما نقل سموه تعازي صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد الى الرئيس سامبي بوفاة ضحايا الطائرة المنكوبة التابعة للخطوط الجوية اليمنية في نهاية الشهر الماضي. عقب ذلك عقدت جلسة المباحثات الرسمية بين سمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس جمهورية القمر المتحدة عبدالله سامبي بحضور أعضاء الوفد المرافق لسموه وأعضاء الحكومة القمرية.
وفي كلمة ترحيبية للرئيس سامبي وصف زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء بقوله «ان زيارتكم المهمة لنا تأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه أخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وتعبر عن أسمى معاني التضامن والمصير المشترك بين بلدينا الشقيقين».
وأشاد بالمساهمات الكويتية منذ فجر الاستقلال لاسيما دعمها المؤثر في المحافل الدولية ومساندتها في جميع القضايا خاصة المطالبة بعودة جزيرة مايوت القمرية إلى السيادة الوطنية. وأكد رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة عبدالله سامبي أهمية جولة سمو الشيخ ناصر المحمد في عدد من الدول الافريقية مشيرا إلى ان هذه الجولة ذات بعد استراتيجي وتفتح آفاقا جديدة من التعاون بين الكويت وجمهورية القمر.
وقال سامبي ان شعب جمهورية جزر القمر كان ينتظر مثل هذه الزيارة التاريخية التي ستعمل بالتأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف ان القارة الافريقية تحتوي على كل ما يحتاجه العرب من الأراضي الزراعية والمياه والمناجم والثروات المتعددة. واقترح الرئيس سامبي في هذا الإطار تنظيم عقد قمة افريقية خليجية مشيرا الى ان هذا الاقتراح هو الأول من نوعه وجاءت فكرته من جولة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي في عدد من الدول الافريقية من بينها جمهورية جزر القمر. وتناولت المباحثات بين الجانبين بحث سبل تفعيل الاتفاقيات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية والإعلامية.
كما بحث الجانبان أهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
عقب ذلك وبحضور الرئيس عبدالله سامبي وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد احتفل بالتوقيع على مذكرتي تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وجمهورية جزر القمر المتحدة.
فقد وقع نيابة عن حكومة الكويت مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر على مذكرتي تفاهم الأولى بشأن تقديم منحة بقيمة 150 ألف دينار لتمويل دراسة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الجوفية والثانية بشأن تخصيص مبلغ 705 آلاف دولار من منحة الكويت لجمهورية القمر المتحدة والبالغ قدرها مليوني دولار للإسهام في تمويل مشروع ميناء موتسامودو في جزيرة أنجوان ووقعها الجانب القمري وزير المالية والميزانية محمد علي صالح.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وصل ظهر أمس الى جمهورية القمر المتحدة الشقيقة في زيارة رسمية تستغرق عدة ساعات في المحطة الخامسة من جولته لعدد من الدول الافريقية.
وتقدم مستقبلي سموه رئيس جزر القمر المتحدة عبدالله سامبي وكبار المسؤولين في الجمهورية وسفيرنا لدى جمهورية مصر العربية والمحال لدى جمهورية القمر المتحدة السفير د.رشيد الحمد. وأعرب سمو رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بزيارة جمهورية القمر الشقيقة وهي اول زيارة لرئيس وزراء، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وحرص الكويت على توطيدها وتعزيزها فيما يحقق الرخاء لهذه الجمهورية الشقيقة.
وأجرى سمو الشيخ ناصر مع كبار المسؤولين في جمهورية جزر القمر مباحثات تتركز حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
وأشاد الكثير من المسؤولين في جمهورية القمر في مناسبات عديدة بالعلاقات الاخوية المتميزة بين بلادهم والكويت، مؤكدين ان الكويت كانت من اوائل الدول التي ساهمت في تنمية بلادهم وذلك منذ اكثر من اربعة عقود حيث ان أول وفد كويتي قام بزيارة جزر القمر كان عام 1976 مما يؤكد ان الكويت تعتبر الاكثر نشاطا في دعم بلادهم. وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق لسموه غادر جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية اليوم متوجها الى جمهورية جزر القمر في المحطة الخامسة من جولته لعدد من الدول الأفريقية.
وكان في وداع سموه على ارض مطار أديس أبابا الدولي رئيس وزراء جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية ميليس زيناوي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بجمهورية اثيوبيا وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الجمهورية وسفيرنا لدى اثيوبيا فيصل العدواني وأعضاء السفارة. وذكر بيان صحافي مشترك صدر في ختام الزيارة ان محادثات الجانبين سادتها روح الصداقة حيث استعرض الوفدان القضايا الثنائية والإقليمية وأعربا عن رغبتهما المتبادلة في دعم وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات. وأعرب رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية ميليس زيناوي عن ترحيبه الحار بسمو الشيخ ناصر المحمد والوفد رفيع المستوى المرافق له في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء الكويت إلى جمهورية أثيوبيا. من جانبه، أعرب سمو الشيخ ناصر المحمد باسم الوفد المرافق وباسمه شخصيا عن شكره وتقديره لحسن الضيافة التي حظي بها سموه والوفد المرافق من حكومة وشعب جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية الصديقة.
وأشار رئيسا وزراء البلدين إلى أهمية هذه الزيارة التاريخية كونها أول زيارة رسمية لرئيس وزراء كويتي لجمهورية إثيوبيا مما يتيح الفرصة المؤاتية لدعم وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين.