لميس بلال
اكد المتحدثون في ندوة الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية التي اقيمت مساء امس الاول في جمعية المحامين ان من اهم اسباب الابداع الابتعاد عن الاحباط والارتقاء بالعنصر البشري بمراعاة متطلباته وحاجياته الأساسية، الى جانب تكاتف الجهود العامة والخاصة في البلاد، ومن ضمنها الدعم الحكومي والخاص، مشيرين الى اهمية الفرد وتأثيره على الأسرة وتأثير الأسرة على المجتمع والمجتمع على الدولة والعلاقة بين المواطن والدولة.
وقال رئيس الجمعية الكويتية لتنمية الموارد البشرية د.نامي النامي ان الحضارة تبنى من خلال الابداع فهي كلمة جبارة تخلق للمجتمع كيانا والعدو اللدود للابداع هو الاحباط مع اننا نرى ان هناك تراجعا في مستوى الابداع لدى شبابنا فاننا يجب ألا نطلق على الكويتيين كلمة مبدع بسبب باب الاحباط المشرع امامهم، مؤكدا اننا فعلا دولة حرة لذا لابد من وجود اهتمام وحراك اجتماعي وفردي لذلك هذا اللقاء هو لبنة أولى للحراك.
واضاف ان وزارة التربية قبل التعليم تعنى بالانسان ولابد منا كمؤسسات وجمعيات نفع عام ان نكون على اتصال بالوزارة، وتساءل عن وقت الفراغ وكيف يقضيه الشباب، لذا الشباب محبط ولا توجد اندية ليلية تحتويهم لممارسة هواياتهم، والسلطة الرابعة قادرة على تغيير النمط السلوكي والكويت تحتوي على اكبر عدد مبدع في العالم لكنه في تراجع لاحباط جميع شرائح الدولة، موضحا ان دور جمعيات النفع العام والهيئات المستقلة يفيد الانسان في الارتقاء وتغيير قناعات واتجاهات الافراد الآخرين الى العمل الايجابي.
من جانبه اوضح وكيل الوزارة المساعد السابق لوزارة الاوقاف يوسف العوضي ان الابداع والارتقاء محور الانسان وخص بالحديث الموظف الانسان الذي كرم من الله والذي يهان من اخيه الانسان ان كان على صعيد مدير او رئيس العمل.
واضاف ان التاريخ اثبت ان الانسان لا يقيم حضارة ما لم يغير في نفسه، مؤكدا انه في المؤسسات الحكومية لا توجد عدالة واذا كرم المواطن في وظيفته فهذا يؤثر على علاقته باسرته والعكس صحيح، مضيفا ان اهم ما يهم الموظف قضية الكفاءة والحوافز لتبقى هذه الكفاءة.
وبدوره قال د.انور الشريعان لا توجد جهة تتبنى المواهب والقضية حتى لو تواجدت المواهب فالاماكن غيرة موجودة مؤكدا ان هناك تقصيرا من الحكومة والقطاع الخاص فنحن لسنا في دولة اشتراكية او شيوعية لتقدم الحكومة كل شيء وهذا يقودنا لمفهوم المواطنة فهي مرتبطة بقضايا مادية لكن ايضا نحن كمواطنين في فترة الرخاء لابد من تقديم الافضل للكويت فالدولة عندما تقدم التعليم المجاني للطلبة لابد من الطالب الابداع بعلمه، واوضح اننا بحاجة الى ثورة في مفهوم المواطنة واكبر مثال على ذلك اليابان وما وصلت اليه وبين ان اعلامنا متخصص في التذمر (التحلطم) مع ان دور الاعلام مهم في تغيير القناعات فالقنوات الاعلامية سبب رئيسي في تنمية المجتمع، بالاضافة لتأكيده على دور المواطن المهم في محاسبة نفسه.