أسامة أبوالسعود
اقامت سفارة جمهورية مصر العربية في البلاد حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الذي يوافق العيد الـ 57 لقيام ثورة يوليو المجيدة وذلك مساء امس الأول بقاعة سلوى بفندق المارينا بحضور جمع من الشيوخ والوزراء والديبلوماسيين وابناء الكنانة في الكويت وأشقائهم من المواطنين الكويتيين ومختلف الجنسيات العربية والأجنبية.
وبهذه المناسبة أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد بالعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين. وقال في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل «بهذه المناسبة نهنئ انفسنا ونقدم التهاني والتمنيات باستمرار العلاقات الطيبة بين مصر والكويت ونتمنى للشعب والحكومة المصرية دوام العز والتوفيق والازدهار بقيادة الرئيس حسني مبارك كما نتمنى للأمة العربية جميعا والعلاقات المصرية الكويتية على وجه الخصوص دوام التميز والرقي.
ومن جانبه قال السفير المصري طاهر فرحات «نحتفي اليوم (أمس الأول) بثورة مصر المجيدة يوم 23 يوليو 1952 والتي أحدثت تحولا أساسيا ـ ليس فقط في تاريخ مصر ولكن ايضا الأمة العربية والعالم ككل«. وتابع السفير فرحات «ثورة يوليو كان لها دور وإسهام بارز في دعم حركات التحرر في مختلف مناطق العالم النامي وساهمت في تحرير دول العالم الثالث من براثن الاستعمار، ولاشك ان ثورة يوليو كانت بداية تحول فعال عالميا، ونحن نحتفل اليوم (أمس الأول) بهذه الثورة العظيمة نواصل المسيرة نحو تحقيق اهدافها الأخرى المتمثلة في دعم التنمية والتطور والتقدم ونأمل ان تشهد مصر والعالم العربي ككل مزيدا من التقدم والرقي خلال الأعوام القادمة».
وأردف قائلا «نحن سعداء بهذا الاحتفال وبحضور كبير من أبناء الجالية المصرية في الكويت واخواننا الكويتيين الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام، وبالتأكيد فان العلاقات المصرية ـ الكويتية هي علاقات نموذجية ومتميزة وعميقة تمتد الى مئات السنين وتشمل أوجه العلاقات بين أي بلدين شقيقين». وتابع فرحات قائلا «نأمل ان تشهد العلاقات المصرية ـ الكويتية المزيد من التطور والتقدم لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين».
وبالنسبة لتقدم الحوار العربي ـ العربي وإزالة الكثير من الخلافات بين الأشقاء العرب بعد المصالحة التاريخية في قمة الكويت وايضا سبب تغيب الرئيس السوري بشار الأسد عن حضور قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ المصرية قبل أيام رد السفير فرحات قائلا «لاشك ان القمة العربية الاقتصادية والتي عقدت بالكويت الشقيقة بداية العام الحالي كانت نقطة تحول في العلاقات العربية وتشهد الساحة العربية حاليا المزيد من الحوار والمصالحة نحو تحقيق المزيد من وحدة الرؤى حتى نستطيع ان ننطلق إلى الامام، وبالتالي فان التحديات مازالت موجودة ولكن نعمل جميعا لإزالتها بين جميع الدول العربية، فهناك قناعة بأن مصيرنا واحد وتحدياتنا واحدة وعلينا ان نعمل جميعا لما فيه مصلحة العرب جميعا».
وردا على تساؤل عن استضافة مصر للحوار بين الفصائل الفلسطينية والسودانية والصومالية ورئاسة مصر لقمة عدم الانحياز واذا كانت عودة قوية للدور المصري في حل قضايا المنطقة أجاب السفير فرحات «هذا استمرار للدور المصري المعروف دائما، ويجب ألا ننسى ان ثاني قمة لعدم الانحياز أقيمت في مصر، وكذلك فان جهود مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية والمصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين مشهود لها وهي جهود مستمرة، وللأسف فان البعض وفي زخم الأحداث يتناسى الجهود التي بذلت ويتم تواصلها».