- المصيبة أن تنسب الجرائم البشعة للمسلمين والإسلام مقاصده عظيمة في حفظ الناس وأرواحهم
استنكرت جمعية احياء التراث الاسلامي جريمة التفجيرات الارهابية التي استهدفت فنادق في العاصمة الاندونيسية (جاكرتا)، واعلنت تضامنها مع اندونيسيا حكومة وشعبا، وجاء على لسان رئيس مجلس ادارة الجمعية م.طارق العيسى: لا شك ان هذا العمل الارهابي هو جريمة بشعة تخالف شريعة الاسلام السمحاء، وتتعارض مع ابسط قيمه ومعاملاته للمسلمين ومن عايشهم وهو فساد في الارض وقتل للنفوس التي حرم الله قتلها، وترويع للآمنين من المواطنين والوافدين، وتخريب المنشآت، واتلاف الممتلكات في بلد من بلاد الاسلام. واضاف: لا شك ان الدين الاسلامي هو دين العدل والوسطية والرحمة يحرم هذا الافساد في الارض، وينهى عن الغلو، كما ينهى عن التقصير، فلا افراط ولا تفريط، ويحرم سفك الدماء، وترويع الآمنين، ويحرم قتل النفس المعصومة، والتى هي كل مسلم، وايضا كل من بينه وبين المسلمين امان وعهد، فقتل نفس واحدة بغير حق في نظر الشرع يعادل قتل جميع الناس. وتابع العيسى: اما الذي يفجر نفسه ويهلكها في امر غير مشروع، فلا شك انه ظلم نفسه ابتداء، ثم ظلم كل من اضره بتصرفه هذا ظلما عظيما، وحكم الاسلام فيمن يقتل نفسه يبينه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار»، ولذا فإن ما حدث في اندونيسيا من تفجيرات ازهقت فيها ارواح عشرات من المسلمين ومن المستأمنين من غير المسلمين جريمة كبرى. ومصيبة ان تنسب هذه الجريمة البشعة الى مسلمين، او ترتكب باسم الاسلام، فالمسلم يدعو الى مبادئ الاسلام السمحاء، والى مقاصده العظيمة من حفظ للناس في اديانهم وابدانهم وارواحهم واعراضهم وعقولهم واموالهم.
وفي ختام تصريحه قال العيسى ان على الشباب التسلح بالعلم الشرعي، والتفقه في الدين، لأن من اعظم اسباب ما حصل هو الجهل بأحكام الشريعة السمحة، لذا فإن عليهم ان يلتزموا بمنهج الكتاب والسنة وعمل سلف الامة، ويتجنبوا منهج الغلو والتطرف، وان يعلموا بأن طريق النجاة من الفتن هو الاعتصام بالوحي، قال صلى الله عليه وسلم «تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي». واختتم ادعو للتعاون من اجل رفض هذه الافكار المنحرفة ومحاربتها ومواجهة هذه الفتن ودحضها وكشف حقيقتها للناس، واسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكروه، وان يجنبهم الفتن والمؤامرات والمكائد ما ظهر منها وما بطن. من جهة اخرى بعثت جمعية احياء التراث الاسلامي برقيات تعزية واستنكار للحكومة الاندونيسية وسفارة اندونيسيا عبروا فيها عن تعازيهم القلبية لاسر ضحايا التفجيرات الآثمة.