أسامة دياب
قديما قال ابن خلدون ان أول مظاهر انحدار حضارة ما.. هو انحدار أغانيها، وعلى ما يبدو فان موجة الخواء الثقافي والانحدار الفني التي نعيشها هذه الأيام هي المحرك الأساسي الذي دفع الناس للتحسر على رموز وأعلام الفن الجميل وإحياء تراثهم والترويج له بين جيل الشباب في محاولة للعودة للأصالة والارتقاء بالفن المعاصر على أمل أن تطرد العملة الجيدة الرديئة من التداول. لم يكن يدور بخلد تلك الصغيرة الفقيرة التي جاءت للقاهرة من قرية طماي الزهايرة في محافظة الدقهلية بصحبة والدها وأخوها لتنشد التواشيح والأناشيد الدينية أنها ستكون أحد أساطير الفن والغناء العربي من محيطة لخليجه وسيدة فوق العادة للغناء العربي يستقبلها الملوك والرؤساء بل وتتخطي محيطها العربي للعالمية لدرجة دفعت الرئيس الفرنسي الشهير شارل ديغول أن يكتب لها مودعا بعد زيارتها لفرنسا «لقد لمست بغنائك شغاف قلبي وقلوب الملايين من الفرنسيين». على الرغم من مرور أعوام طويلة على رحيلها، في فبراير عام 1975 ،إلا أن أم كلثوم مازالت تعيش في وجدان العالم العربي وتشكل ظاهرة فريدة، أسطورة فنية، غنائية وحالة إبداعية يصعب تكرارها، وشخصية ذات أبعاد فنية، اجتماعية وسياسية، أبى الموت أن يغيبها. لم يجتمع العرب مثلما اجتمعوا على أم كلثوم وكانت حفلة الخميس الأول من كل شهر بمنزلة إعلان للوحدة العربية ليس فقط على مستوى الحكام ولكن على مستوى الأسر والأفراد، تخلو الشوارع وتتكدس المقاهي بالرواد وتجتمع الأسر العربية من المحيط للخليج لتستمع لصوت «الست» التي شكلت وجدان هذا المجتمع العربي الذي عاش معها وعاشت معه الأفراح والأتراح، الانتصار والانكسار، حالات العشق والهيام، الهجر والنسيان. تغنت بالمشاعر الإنسانية التي قهرت حواجز الزمان والمكان فإن كنت عاشقا وفي انتظار موعدك الأول تستمع لـ «أغدا ألقاك»، إن تأخر الحبيب تعاجلك بـ «أنا في انتظارك» وإن هجرك فهي حاضرة «بهجرتك يمكن أنسى هواك»، وإن شفك الوجد للحبيب المغترب فليس لك إلا «على بلد المحبوب وديني زاد وجدي والبعد كاويني»، لقد كانت أم كلثوم بحق موسوعة للعواطف وذاكرة للعشق والهوى، ناهيك عن أغاني حب الوطن والحنين إليه والأغاني الدينية وتلك التي ارتبطت بالعديد من المناسبات الوطنية العربية والمصرية. وكانت مهمومة بقضايا وطنها وجسدت حالة من العشق الفريد له ضاربة أكبر مثل في التفاني وإنكار الذات، فمن منا ينكر دورها الوطني وحفلاتها التي خصصت للمجهود الحربي والتي طافت بها المشرق والمغرب من أجل تسليح الجيش المصري بعد نكسة 1967. هاهي أم كلثوم حاضرة بيننا في الكويت من خلال معرضها الذي تستضيفه الكويت في مول 360 والذي يستمر على مدار 4 أشهر. «الأنباء» زارت معرض «أم كلثوم الهرم الرابع» الذي اقامته شركة التمدين بالتعاون مع معهد الاعلام العربي بباريس في مول 360 وقلبت أوراق دفاتر الذكريات مع زواره واستعادت معهم عبق الزمن الجميل فإلى التفاصيل:
في البداية أكد الكاتب الصحافي طالب المولى أن أم كلثوم أسطورة اجتمعت فيها كل عناصر الخلود فهي فنانة تتمتع بثقافة عالية، وحس فني متوقد، وقدرة مميزة على اختيار الكلمات والألحان، مشيرا إلى أنه من الصعب أن نتكلم عن أم كلثوم كحالة فنية منفردة لأنها كانت مؤسسة فنية متكاملة تجمع أعظم كتاب الكلمة، وعظماء الملحنين وأمهر العازفين وكانت هذه المؤسسة بمثابة ذاكرة وطنية رصدت أهم الأحداث العربية وتفاعلت معها، لافتا إلى ان معرض ام كلثوم يعكس كثيرا من هذه الأمور.
صوت العشق والعشاق
وأوضح المولى أن والده كان عاشقا لأم كلثوم وكان يحتفظ بالعديد من أسطوانات أغانيها، مشيرا إلى أن مشاهد تجمع كل أفراد الأسرة حول الراديو لسماع حفلة الخميس الأول من كل شهر لا تفارق مخيلته، موضحا أن علاقته بصوت أم كلثوم بدأت بعد النضج وتقريبا في سن الأربعين بعد أن عرف العشق ودق الحب باب قلبه وتلقائيا وجد في أغاني أم كلثوم تجسيدا للحظات معاناته وسعادته كعاشق، فهي بحق صوت العشق والعشاق. وأضاف أن هناك مجموعة من الأغاني التي لا يمكن أن ينساها ولا يمل من سماعها مثل «سيرة الحب»، «أنت عمري»، «ألف ليلة» و«بعيد عنك».
وذكر أن أم كلثوم لعبت دورا قوميا ووطنيا كبيرا في التقريب بين الشعوب العربية حيث ان العالم العربي بمختلف أطيافه لم يجتمع على شيء مثلما اجتمع على صوت سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق أم كلثوم، ولعل حالة التوحد التي كانت تصيب العالم العربي في الخميس الأول من كل شهر والالتفاف حول الراديو للاستماع لأغنية جديدة من أغاني أم كلثوم هي أبلغ دليل على ذلك، مشيرا إلى أن حالة الانحدار التي تعيشها في الموسيقي العربية واعتمادها بشكل أساسي على الرقص وافتقارها للرسالة في الكلمة واللحن هي أكبر حافز لنا على العودة للزمن الجميل.
فريق عمل متكامل
وبدوره أكد حسين دشتي أن مجرد الاستماع لكوكب الشرق أم كلثوم يشعرنا بتواضع الفن المعاصر، فلقد كان كل عمل فني قدمته هو نتاج جهد ومثابرة وعمل جماعي تناغم فأبدع لنا لوحة متكاملة عناصرها الصوت العذب روعة الكلمات ورخامة اللحن ولذلك فإنه من الظلم أن نختزل فريق العمل المتكامل في شخص أم كلثوم مع اعترافنا الكامل بأنها أحد أساطير الغناء والمحرك الأساسي لهذا الفريق. وأوضح دشتي أن أهم ما يميز أم كلثوم أن فنها كان رسالة من القلب فوصلت سريعا إلى قلوب محبيها، عاشت للناس في همومهم وأفراحهم فخلدها الناس حتى بعد وفاتها، مشيرا إلى أن معرض «أم كلثوم.. الهرم الرابع» حرك في نفسه الكثير من الذكريات التي لا تنسى مع أغاني سيدة الغناء العربي، معربا عن أمله في أن تستمر مثل هذه المعارض لتعريف جيل الشباب برموز الفن الجميل.
أم كلثوم والثورة
من جهته أكد حامد العلي انه بصدد الوقوف عند رمز عربي حضاري لطالما أشغل الملايين من المحيط للخليج، فحضارات الشعوب لها أركان راسخة من أهمها الفن الراقي الأصيل التي تعتبر كوكب الشرق أم كلثوم أهم رموزه ومثالا حيا له، موضحا أنه ليس من الجيل الذي عاصر أم كلثوم إلا أنها تظل راسخة في عقل ووجدان كل من يعتقد في أصالة الفن فهي جزء لا يتجزأ من ذاكرة الفرد العربي بحلوها ومرها.
وأضاف العلي أن عظمة أم كلثوم تتجسد في إحساسها بنبض الإنسان العربي ومشاعره بالرغم من تداخلها، بالإضافة لتفاعلها مع القضايا الوطنية والتي كان أبرزها على الصعيد المصري ثورة يوليو 52 حيث قدمت توثيقا تاريخيا لاحداثها ونشرت مبادئها من المحيط إلى الخليج هذا بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع الثورة نفسها ولكن الشيء المؤكد أن دور أم كلثوم الوطني لا يمكن إغفاله، لافتا إلى أن مسيرة أم كلثوم الفنية ستظل خالدة في أذهاننا، مشيدا بمعرض أم كلثوم الهرم الرابع الذي تستضيفه الكويت والذي يعتبر خطابا وجدانيا ولوحة فنية تحاكي كل من كان له نصيب من الذكريات في الحب والعشق والهيام.
أم كلثوم والمشاعر الإنسانية
وبدوره أكد علي محمود العلي أن سر خلود أم كلثوم وحرص الناس على الاستماع لها ولأغانيها حتى الآن هو أنها تغنت بالمشاعر الإنسانية التي لا تتغير بتغير الزمان والمكان فما بين وله وعشق، هجر وغدر، انتصار وانكسار، فراق ولقاء، وغيرة ووفاء، بالإضافة إلى حرصها على انتقاء فريق العمل المصاحب لها من كتاب، وملحنين وعازفين ممن عملوا كفريق متجانس عزف أعزب الألحان وأرقى الكلمات، موضحا أن أهم عوامل خلودها هي أنها كانت صاحبة رسالة تسعى لإيصالها للناس والارتقاء بالذوق العام.
ذكريات لا تنسى
وأشار العلي إلى أن يوم الخميس أصبح مقترنا بصوت أم كلثوم فلا يمكن أن تمر ليلة من لياليه دون أن يستمع لصوتها الذي يحمل العديد من الذكريات والعاطفة والحنين للصحبة والأمسيات الجميلة، وأشار إلى أن بداية علاقته مع صوت أم كلثوم كانت وهو في سن 13، وبينما كان يستمع إلى احدى الأغاني الغربية جاءه والده مستغربا ما يسمع وأهداه ألبومين من أغاني سيدة الغناء العربي أم كلثوم وهما «ألف ليلة وليلة» و«القلب يعشق كل جميل» ومن هذا اليوم وذكرى أول أغنية استمعت إليها لا تفارقني.
وأضاف العلي أن من هذا اليوم رافقته أغاني سيدة الغناء العربي الست أم كلثوم وكانت رفيقة ليالي العشق والسهر والتأملات.
شبابنا مستهدف
أما إيهاب محمد هلال الذي حرص على زيارة المعرض بصحبة أسرته للمرة الثانية منذ افتتاحه فأكد أنه كلما استمع لهذه السيدة العظيمة شعر بأنه يحلق على أنغام أغانيها بعيدا عن عالم الألفية الثالثة وما يحيط به من ضغوط ليتذكر أحلى الأيام وأجمل اللحظات التي حالت بيننا وبينها موجة الهبوط الغنائي وانحدار الكلمة واللحن، موضحا أن شبابنا اليوم مستهدف بتلك الهجمة الشرسة التي أفسدت الذوق العربي والتي أصبحت تلاحقنا في كل مكان مع تعدد وسائل الإعلام وتنوعها.
وأوضح هلال أن أم كلثوم صنعت قيمة للفنان العربي وغيرت من النظرة السائدة له والتي كانت لا تناسب حجم عطائه وينظر له على أنه «مغنواتي أو مشخصاتي». أم كلثوم عرفت الناس بخطورة دور الفن وتأثيره في الشعوب وتوجهاتهم، فلقد كانت تتحلى بروح المثابرة والتصميم على تحقيق الهدف، فلم تعتمد على موهبتها فقط بل تسلحت بالثقافة فكسبت احترام الناس لفنها بصفة خاصة والفن بصفة عامة، موضحا أن أعمالها تنمي الفكر وترقى بالمشاعر وهذا هو سر خلودها.
روعة الأداء وإتقان العمل
ومن جهته أكد مدحت الدهراوي أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم هي تجسيد حي للحضور والشخصية، وروعة الأداء وإتقان العمل، موضحا أن أم كلثوم عاشت لإسعاد الملايين في العالم العربي وها هي بالرغم من رحيلها مازالت تعيش في أحداثنا اليومية وتتغلغل في ذاكرة الفرد العربي وهذا ابلغ دليل على أن الفن الأصيل أطول من عمر صاحبه.
وذكر الدهراوي أن ذكرياته مع سيدة الغناء العربي متعددة الألوان والأطياف والأجواء أبرزها ما حدث في يوم 4 يناير 1973 وكنت وقتها قد حصلت على المركز الأول في مدرستي ووعدني والدي بمكافأة كبيرة كانت حضور حفلة من حفلات الست أم كلثوم على مسرح الأزبكية ولم أكن أعرفها في ذاك الوقت ودخلنا المكان الذي كان له هيبة كبيرة وحضور يبدو عليهم الجدية، ومرت لحظات الصمت قبل موعد فتح الستارة بطيئة ومتثاقلة إلى أن فتح الستار على عدد كبير من الموسيقيين تتقدمهم سيدة الغناء العربي عندها ضجت القاعة بالتصفيق لفترة ليست بالقليلة بعدها شدت أم كلثوم برائعتها «حكم علينا الهوى» من كلمات الشاعر عبدالوهاب محمد وألحان بليغ حمدي.
معايير ضبط الذوق العام
اما وليد العسعوسي فأكد أن إسراف أم كلثوم في المحلية هو من صنع عالميتها، فهي رمز أصيل وفلاحة مصرية لم تلوثها الأضواء والشهرة، موضحا أن أم كلثوم تمثل النموذج الفريد للفن الأصيل واحدى أهم ركائزه، وبالرغم من وفاتها فهي مازالت مسؤولة عن الحفاظ على الذوق العام. وأشار إلى أن معرض «أم كلثوم الهرم الرابع» هو فرصة سانحة لتعريف الأجيال الجديدة بهذه السيدة العظيمة، مثمنا جهود القائمين عليه، مشيرا إلى أن موجة تدني الذوق العام أصابت كل بيت وأصبح المطربون بلا بصمة ولا تميز لدرجة يصعب أن نميز بينهم فنحن نعيش في زمن الكم على حساب الكيف، نعيش في زمن فيه مطرب لكل مواطن، معربا عن أمله في أن يستفيد مطربو هذا الزمن من القمم من مطربي الزمن الجميل ويعلموا أن خلود الأعمال وبقاءها يحتاج الى جهد وانتقائية وحسن اختيار وأن الفنان الذي يترك تراثا للأجيال لا يموت.
ذكريات جميلة
من جهتها، أكدت أمين صندوق مظلة العمل الكويتي (معك) مني الدويسان أن أم كلثوم ليست مجرد ظاهرة فنية بل شخصية نسائية بارزة نالت احترام وتقدير الملايين، موضحة أن أم كلثوم كانت مؤسسة فنية متكاملة زانها صوت رصين، حس مرهف، قدرة فائقة على الاختيار ومسؤولية وطنية ومجتمعية عززت من دور المرأة في المجتمع ومشاركتها فيه.
وأضافت الدويسان: أننا في أمس الحاجة إلى تعريف الشباب برموز الفن الجميل، خصوصا في ظل موجة تدهور الذوق العام الذي نعاني منه هذه الأيام واختزال الفن في مجموعة من الحركات والرقصات المبتذلة، لافتة إلى أن ما يحدث هو محاولة لتغريب الشباب.
وأشادت بمعرض «أم كلثوم الهرم الرابع» الذي حرك في نفسها العديد من الذكريات الجميلة مع أغاني سيدة الغناء العربي التي احترمت المستمعين ولم تقدم لهم إلا كل ما يرتقي بالذوق العام فكتبوا لها الخلود.
الى ذلك، أكدت فاطمة علي أن اسم سيدة الغناء العربي وكوكب الشرق أم كلثوم سيظل مرتبطا بالفن الأصيل في أذهان كل عشاقها، مشيرة إلى أن أم كلثوم مطربة تخطت الحدود المصطنعة بين الدول العربية واجتمعوا على صوتها ورقي كلمات وعذب ألحان أغانيها تثبت بالدليل القاطع أن الفن الجميل له دور في جمع شتات الأمة. وأضافت علي أن شبابنا اليوم في حاجة ماسة لمثل هذه المعارض التي لها دور تعريفي مميز برموز الفن وعمالقته، مشيرة إلى أن أم كلثوم عززت من قيمة الفنان في المجتمع وتفاعلت مع مختلف الأحداث على الصعيدين المحلي في مصر والعربي.
ولفتت إلى أن أغاني أم كلثوم تهيج في النفس أجمل الذكريات والاسى على الزمن الجميل، موضحة أنه يصعب عليها اختيار أفضل ما غنت أم كلثوم لأن كل أعمالها جميلة وتعتز بها جميعا.
تعديل اتجاهات الشباب
أما ليلى خميس فأكدت على أنها لم تعاصر أم كلثوم لكنها بدأت في الاهتمام بأغانيها عندما بلغت سن الـ 20، مشيرة إلى أن أغنية «أمل حياتي» كانت بداية معرفتها بسيدة الغناء العربي، حيث سحرها جمال صوتها وعذوبة كلمات الأغنية ولحنها.
وأشارت خميس إلى أننا نفتقر لقمم مثل أم كلثوم في قيمتها الفنية والاجتماعية وذلك بسبب موجة الابتذال الفني التي يتعرض لها المجتمع ومن هنا تظهر الحاجة إلى إعادة إحياء تراث هذه الرموز ونعرف الشباب بهم لعلها تكون البديل المميز والراقي لتعديل اتجاهات الشباب. واشادت بالمعرض والقائمين عليه والذي يعزز من المسؤولية المجتمعية ويرتقي بالذوق العام، معربة عن أملها في أن تتوسع الكويت في مثل هذه المعارض وتشمل كافة الرموز الكويتية والعربية.
بدورها، أكدت أمينة حسن أن أم كلثوم مطربة الروائع وهبت حياتها لفنها فكسرت حواجز الزمن، فعلى الرغم من مرور أعوام ما يقارب الـ 35 عاما على وفاتها إلا أنها لاتزال متربعة على عرش القلوب وتحصد ألبوماتها أعلى معدلات المبيعات، وهذا يدل على مدي تقدير الناس للفن الأصيل وأن ما يخرج من القلب يصل إلى القلب.
وأضافت أحمد أن أم كلثوم امتلكت من الأدوات ما لم تتوفر لغيرها فمن قوة صوتها وعذوبة صوتها موهبتها الفطرية التي أضفت عليها نشأتها الدينية قوة في مخارج الألفاظ ودقة في اختيار معاني كلماتها واهتمامها بأدق تفاصيل العمل، لافتة إلى أن أم كلثوم كانت محظوظة بفريق الموهوبين الذي كان يعمل معها فلقد أضافت لهم وأضافوا لها، معربة عن أملها في أن تستمر مثل هذه المعارض في نشر الثقافة والوعي بين أجيال الشباب برموز الفن والعلم والأدب.