أكد الناشط السياسي راكان بن حثلين أن مبدأ رفع الدعم الذي اوصى به صندوق النقد الدولي للحكومة مرفوض جملة وتفصيلا بعد ان ثبت فشله في العديد من الدول، بل قاد إلى كوارث اقتصادية أصابت أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، لافتا إلى أن «الوصفات الجاهزة» لا تشكل حلولا او اصلاحا اقتصاديا حقيقيا وانما علاج آن سرعان ما ستكون له مضاعفات خطيرة.
وقال بن حثلين في تصريح ان العجز في الميزانية طبيعي جراء انخفاض اسعار النفط لكن الحالة المالية للدولة ولله الحمد بخير ولا مخاوف عليها، لافتا إلى أن اولى خطوات تحسين الاقتصاد تبدأ بتفعيل الانتاجية الحقيقية وتنويع مصادر الدخل عبر تشجيع القطاع الخاص وزيادة فرص الاستثمار والمطلوب زيادة الدعم وليس الغاؤه.
واستذكر بن حثلين مقولة رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وباني نهضتها د. مهاتير عندما لخص سر نهضة اندونيسيا بأنها «أدارت ظهرها لنصائح صندوق النقد الدولي»، مشيرا إلى أن الكويت بلد غني وحباها الله بنعم كثيرة، ومن الطبيعي أن تقدم لمواطنيها كل سبل الرفاهية والدعم واذا كانت هناك ازمة او عجز في الميزانية فإن وقف الهدر هو المدخل الحقيقي.
وشدد على أن اجراءات الحكومة لجهة مكافحة الفساد يجب ان تتبع بخطوات عملية في استرجاع حقوق الدولة ووقف كل منافذ التنفيع سواء عبر المناقصات المليونية أو الخسائر غير المبررة جراء اخطاء قانونية.
وختم بن حثلين منتقدا ازدواجية صندوق النقد في التعامل مع الدول وتحريضه الحكومات على شعوبها حيث يقدم نصائح متناقضة، ففي وقت يطالب فيه حكومات لا تملك مقومات وموارد بتقديم دعم لشعوبها يطالب دولا غنية بعدم التقديم لشعوبها بحجة الحفاظ على الاقتصاد العالمي، مشددا على أن من حق الكويت ان تقدم لشعبها مزيدا من المزايا والرفاهية والاستقرار ومزيدا من الدعم خصوصا لأصحاب الدخول المحدودة حتى ينعموا بخير هذه البلاد، ادامه الله عليها وزاده في كل المجالات.