تأتي الذكرى الـ42 لانتصار العرب في حرب اكتوبر المجيدة ونحن احوج ما نكون لاستعادة تلك الروح التي جمعت العرب من الخليج الى المحيط، وأظهرت ترابطهم وتآزرهم وتلاحمهم، ما ادى الى استعادة الكرامة واقتحام خط بارليف وتدميره، في ملحمة سطرتها الدماء العربية الزكية التي حررت سيناء.
وما احوجنا اليوم، ومع ما تمر به المنطقة من ظروف استثنائية، لمثل هذا التنسيق والتلاحم العربي الذي ساد وقتها، وتمسك به قادة عظام في الكويت والسعودية والامارات والمغرب والاردن والجزائر وباقي الدول العربية التي توحدت رؤى قادتها لتحقيق الحلم العربي.
كما تجيء الذكرى الـ 42 لحرب اكتوبر، ومصر - قلب العروبة النابض - تتعافى من جراحها، وتخطو بثبات على طريق الاستقرار والتنمية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يمسك بدفة اكبر دولة عربية ويوجهها بحكمة واقتدار الى بر الأمان.
ولا شك ان استقرار الاوضاع في مصر، واستتباب الأمن في ربوعها، سينعكس ايجابا على المنطقة العربية بأسرها، فما يحدث في مصر الشقيقة يؤثر في المنطقة بأسرها، ولن تقبل الدول العربية ان تنكسر ارادة الشقيقة مصر او تخرجها الظروف الداخلية من منظومة العمل العربي المشترك.
ان ما بدأته مصر من مشاريع عملاقة كتوسعة قناة السويس، ثم البدء باستصلاح 1.5 مليون فدان واطلاق مشروع التعليم القومي، وغيرها من المشاريع التنموية ذات البعد القومي لهو خير دليل على ما بدأت تنعم به من استقرار، وهو مؤشر قوي على عودة مصر المحروسة لتتبوأ مكانها الطبيعي.. ومكانتها التي تستحق بين دول العالم، تلك الدول التي بدأت بالفعل في فهم ودعم الرؤية المصرية لما يحدث داخل مصر.
فأهلا بعودة أم الدنيا الى طبيعتها المستقرة ومرحبا بعودتها بيتا للعرب جميعا.
وادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.