لقاء مع فنان / أديب
منال محجوب.. إبداع طفولي فريـــد..
من النادر جدا أن تجد كاتبا محترفا وفي الوقت نفسه هو رسام ماهر، وهنا نلتقي اليوم بفنانة من النوع النادر، منال محجوب رسامة وأديبة سورية متعددة المواهب.. فهي من أدباء الأطفال البارعين في فن الرسم، ولها عدد كبير من المؤلفات، برسمها وبقلمها، فهي تكتب وترسم بنفس الوقت.. ولم يقتصر رسمها أو كتابتها على الهواية، بل احترفت هذا الفن الطفولي المبدع منذ الصغر، ودعمت موهبتها في هذا المجال بالدراسة، فهي درست الرسم الخاص بالطفل، كما درست التأهيل التربوي، فأصبحت مؤهلة لتبتكر وتبدع بالموهبة التي ميزها الله بها.. عرفتها منذ نحو 20 سنة منذ أن كانت طالبة صغيرة، حيث نشرت بعض قصصها ورسومها في مجلة براعم الإيمان، وكانت لها تجربة رائعة في فن الكولاج ثم نشرت في العديد من المجلات الكويتية اضافة إلى المجلات السورية ودور النشر العربي، وما زالت تتميز عاما بعد عام.. واليوم نلتقي معها في هذا الحوار الجميل.
بداية أخبرينا عن هذا التميز، كاتبة وفنانة في الوقت نفسه، وليست ذلك فقط بل بارعة في الفن والكتابة؟
٭ منذ طفولتي وأنا مولعة بالقراءة والرسم، ولم أكتف بالرسم على الورق فحسب بل وصلت رسومي إلى الجدران والأرضيات، وتنوعت الألوان التي استخدمتها لتشمل مستحضرات تجميل والدتي، وفحم موقد الشواء الذي كان يعده والدي.
وماذا عن دراستك؟
٭ دخلت كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، وبعد تخرجي أكملت الدراسات العليا في كلسة الفنون، كما نلت دبلوم التأهيل التربوي في كلية التربية.
ومتى بدأت بالرسم والتأليف؟
٭ بدأت منذ سن مبكرة، لكن انطلاقتي كانت أثناء دراستي الجامعية، حيث بدأت بكتابة ورسم قصص الأطفال، لأجد نفسي قادرة على نقل جوانب من عالم الخيال الطفولي الذي في رأسي، هذا العالم الذي لا أتمنى أن أغادره أبدا.
ومتى بدأت عالم الاحتراف؟
٭ عملت لمجلتين محليتين هما مجلة «أسامة» ومجلة «الطليعي» الصادرتان عن وزارة الثقافة، ونشرت أعمالي في دور نشر محلية منها دار الحافظ، ودار المكتبي، ودار الفكر. ومن أعمالي المحلية: يوميات أسامة وماسة، حديث نبوي وحكاية أرقام، ومغامرات فيفي ودندن، والخروف مشمش.. إضافة إلى مجموعة من الكتب التعليمية.
كما نشرت في كثير من الصحف والمجلات عربية منها: مجلة كونا الصغير ومجلة العربي الصغير، مجلة براعم الإيمان، مجلة أولاد وبنات، ومؤسسة فهد المرزوق، وكذلك في دار الرقي ودار المنهل.. وغير ذلك كثير. ومن الأعمال التي رسمتها لمؤسسة فهد المرزوق وأحبها: صديقتي المخطئة عفوا.
ماذا تعني لك القصة التي تكتبينها وترسمينها؟
٭ أحب القصة التي أكتبها وأرسمها، حيث تكمل ريشتي ما أغفل قلمي التعبير عنه. وتتنوع التقنيات التي أستخدمها في لوحاتي، حيث استخدم الألوان المائية والخشبية والترابية والباستيل، وكذلك استخدم تقنية الكولاج التي أحبها كثيرا إضافة إلى ألوان الحاسوب.
وكيف يبدأ عملك؟
٭ عندما أبدأ بتنفيذ عمل جديد يخص الطفل أفكر بالكتاب الذي أتمنى أن يقتنيه أولادي، أفكر بكتاب يحمل العبرة وينمي الذوق الفني لديهم ويؤمن المتعة والتسلية إلى جانب الفائدة.
من الواضح أنك قدمت الكثير للمجلات الكويتية، هل من رسالة تقدمينها إلى الطفل الكويتي؟
٭ لا أنكر أبدا أن بدأت الرسم في مجلات الكويت ومؤسساتها، وتابعت الرسم في عدد منها، وأنا سعيدة وفخورة بذلك، وأفرح كثيرا عندما أعرف أن أطفال الكويت يتابعون قصصي، وخاصة أني كنت في سن صغيرة، ولهذا أدعو جميع الأصدقاء الصغار في الكويت والعالم العربي إلى عدم إهمال هواياتهم، وتنميتها، وخاصة هواية القراءة والكتابة والرسم.
«روضة الأزهار» تحتفي بطلابها ومعلماتها
مديرة الروضة حنان المغربي: الأنشطة المتنوعة تنمي شخصية الطفل
|
روضة الازهار حنان المغربي مع ازهار الروضة |
أحيت «روضة الأزهار» يوم المعلم، في أجواء من الفرح والغبطة والاحتفال بالمعلمات والطلبة الصغار، تقديرا لجهودهن ليكون أطفالنا أزهارا لوطن نحبه ونحب أن نعلو من شأنه. وأكدت مديرة الروضة حنان المغربي أهمية الاحتفال بهذا اليوم السنوي، وأهمية الأثر الطيب الذي يتركه في نفوس المعلمات والأطفال معا، فالتقدير والتحفيز شرطان من شأنهما أن يطمئنان المعلمة لتبذل قصارى جهدها من أجل نتائج مشرفة.
وأضافت أن المعلم هو العنصر الأساسي في تطوير التعليم وتطوير شخصية الأطفال، وبالتالي يؤثر في تنمية المجتمع. لذا فإن الاحتفاء بالمعلم يجعل عيده عيد المجتمع بأكمله، لأنه الاساس في النهوض بالوطن وبناء الانسان.
وأكدت أهمية التعاون في المدرسة الواحدة، من أجل تعزيز العمل المشترك. ومن هنا تأتي أهمية الأنشطة المتنوعة التي تقيمها الروضة، على هامش المنهج، بدءا من النشاط الصباحي الذي يحفل بالأناشيد، مرورا بالأنشطة الرياضية والاحتفالات الفنية التي يشارك فيها الأطفال، وصولا إلى الرحلات التربوية والترفيه... ولا يتم هذا كله في الروضة من دون تفاني المعلمات وعطائهن.
وقالت: لذا نحرص على مشاركة المعلمات في عيدهن، والاحتفال بهذا اليوم، ومشاركة الأطفال، من خلال أنشطة يوجهونها لمعلماتهم، مثل أن يرسموا بأناملهم الصغيرة ما يعبر عن حبهم وتقديرهم لهن، وذلك من خلال مسابقة أفضل رسم، وبالإضافة إلى اكتشاف مشاعر الأطفال تجاه معلماتهم، يتم من خلال هذا النشاط اكتشاف مواهبهم. كما ان هناك دورا فعالا لأولياء الامور، من خلال تعبيرهم عن تقديرهم للمعلمات وإبراز روح الاحترام لهم، بوسائل شتى تلفت نظر أبنائهم.
وأشارت المغربي إلى أن الاحتفال بيوم المعلم من الاحتفالات المهمة، التي تؤسس لعلاقات ايجابية بين المعلمات وطلابهن قائلة إن التربية تبقى الوسيلة الأهم في خدمة الإنسان وهي رسالة كبيرة يبقى المعلم عنواناً لها في كل العصور.
حزايتنا
العصفور الرحال
سافر العصفور من بلاد إلى بلاد..
كان يحب السفر، والحياة بلا سكن.. في كل مكان يصل إليه يلجأ إلى بيت مؤقت في قلب شجرة يأوي إليه.. ليرتاح لساعات ثم يغادره على عجل لا ليسكنه على الدوام.
في يوم حط العصفور على شجرة عالية.. كان يشعر بالتعب والجوع.. فراح ينظر حوله يبحث عن شيء يأكله.. شاهد دودة صغيرة تمشي في حياء.. اقترب منها يريد أن يلتهمها بشهية.. قالت له الدودة: ما بك تنظر إلي هذه النظرة المخيفة.. من أين أنت أيها العصفور؟
قال لها أنا ليس لي وطن.. أنا عصفور رحال.
ضحكت الدودة وقالت: وهل الرحال ليس له وطن؟ أنت عصفور متشرد.. أليس كذلك؟
أجابها: وطني حيث أكون.. تركت أهلي منذ الصغر.. ولا أعرف لي عشا ولا بيتا.
قالت: من أجل ذلك تلتهم كل ما يصادفك أيها المسكين.. تظن أنهم جميعا بلا بيت ولا وطن..
قال: أنا جائع وأنت طعامي.
قالت: العصافير التي تعيش هنا لا تأكلني.. لكن الغرباء وحدهم يأكلون أمثالي.. فيندمون بعدها حين لا ينفع الندم.
قال لها باستهزاء: ولماذا الندم أيتها الدودة الحكيمة؟
أجابت بصوت هادئ: أنت تجهل أني دودة سامة.. لو أكلتني فستموت حتما.. هيا كلني.. وأمري وأمرك لله.
هب العصفور مذعورا وقال بصوت يرتجف: لا أريد أن آكلك.. سأبحث عن طعامي في مكان آخر.
طار العصفور بعيدا.. ضحكت الدودة.. أخبرت صديقاتها بهذه القصة فضحكن طويلا من جهل هذا العصفور وتشرده.. كيف يصدق أن الدودة تقتله بسمها.. والدود لا يحمل السموم..
كانت الدودة الحكيمة تقول لصغار الدود من حولها: من لم يعلمه أبواه يعلمه الدهر.
ناصر ونورة
قصة: د. طارق البكري - رسم: إياد عيساوي
«ابتعدي.. ابتعدي.. لا أتحمل قربك»..
كان يقول لها ذلك بلهجة قاسية..
لم يكن ناصر يريد مشاركة أخته الصغيرة نورة في ألعابه.
هي تملك ألعابا كثيرة مثله لكنها تحب اللعب معه..
تقترب منه من جديد فينظر إليها بغضب ويدفعها بيديه.
الأم اعتادت على عراكهما المتواصل، حاولت مرارا وتكرارا، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى، أن تخفف من هذا العراك لكنها لم تفلح.
هي تعلم أن ناصر يحب أخته، لكنه يقول إنها صغيرة على اللعب معه وقد تخرب ألعابه.
قالت له نورة يوما: ناصر، لقد قررت أمرا.. بما أنك لا تحبني فإني لن ألعب معك بعد اليوم ابدا.
فرح بهذا الخبر..
لكنه بعد وقت قصير افتقد مشاغبة أخته الصغيرة وتمنى لو تعود كما كانت..
لم يعد يخفي ألعابه..
صار يغريها بالاقتراب واللعب..
لكنها ما زالت ترى الغضب في عينيه.
حزن الصبي ناصر.. كما كانت البنت نورة حزينة..
الأم حاولت مصالحتهما فما استطاعت.. كانت نورة حزينة من أخيها..
لم يتخاصما قبل اليوم.. عراكهما قديم لكنهما لا يتخاصمان..
خرج ليلعب في حديقة قرب البيت..
شاهد أخته على الشرفة تحمل عروستها التي تحبها..
رأته يركض وحده فحزنت لأنها لا تركض معه..
أرخت أصابعها دون قصد وهي تفكر بأخيها.. فسقطت العروسة من بين يديها واستقرت إلى جانب الطريق.
خشي الصبي أن تسحق إطارات السيارات العروسة فتحزن أخته.
ركض ليعيدها إليها سليمة..
سيارة مسرعة كادت تصدمه.. زعيق مكابحها هز الحي.. لكنه نجا وحمل العروسة وطار بها إلى البيت.. قلب أخته طار أيضا من الفرح.
طبعا كان فرح نورة بنجاة أخيها أكبر بكثير من نجاة العروسة..
عرفت هي كم يحبها.. وعرف هو كم تحبه.
صارا يلعبان معا بكل الألعاب.. لم تخرب له ألعابه..
لم يتعاركا بعد ذلك اليوم.. وصارا يركضان معا في الحديقة القريبة من البيت بفرح..
وكانت أخته كلما ابتعدت أو انشغلت قليلا يناديها بأعلى صوته ويقول: «نورة.. نورة.. اقتربي.. اقتربي.. لا أتحمل بعادك».
أوبئة حول العالم
٭ الطاعون: اجتاح الطاعون أوروبا في القرون الوسطى بين عامي 1347 و1352، وأدى إلى مقتل ثلث سكانها، وسمي بالطاعون الأسود أو الموت العظيم لعظم ضحاياه.
٭ الجدري: مسؤول عن مقتل 500 مليون شخص في العالم في الفترة ما بين 1880 و1980، لذا وصف بـ «القاتل الأعظم» أو أسوأ مرض عرفته البشرية وطور أول لقاح لعلاج ذلك المرض من قبل الطبيب الإنجليزي، إدوارد جينر عام 1796.
٭ الإنفلونزا الإسبانية: انتشر هذا المرض عام 1918 في العالم، وهو أحد أسوأ أوبئة الإنفلونزا في التاريخ، قتل 75 مليون شخص على الأقل ما بين عامي 1918 و1923.
٭ فيروس نقص المناعة البشرية: (الإيدز) تسبب في قتل أكثر من 25 مليون شخص منذ عام 1981.
٭ إنفلونزا الخنازير: انتشر هذا الوباء عام 2009، وتم اكتشافه في المكسيك، وهو سليل لفيروس الإنفلونزا الإسبانية الذي حصد ما بين 20 و 100 مليون إنسان ما بين عامي 1918 و1920. ويعتبر من أكثر الفيروسات صعوبة في دراسته، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين أضداد له في الأجسام التي يستهدفها.
٭ الإيبولا: شهد 2014 وباء قاتلا بشكل حاد هو الإيبولا الذي تسبب في وفاة 50% من المصابين.
من علماء الكويت
ولد الشيخ عبدالله محمد النوري في عام 1905 وتوفي عام 1981.
علمه والده اللغة العربية، كما قام بتحفيظه سور القرآن الكريم حتى ختمه وهو في الثامنة من عمره، ومن بعدها تتلمذ على يد عدد من علماء الكويت في ذلك الزمان حتى أصبح عالما من علماء الكويت، فكان ولم يزل قدوة حسنة في العالم العربي وخارج حدود العرب.
بدأ عمله مدرسا في عدد من المدارس، منها المدرسة المباركية التي كان يدرس فيها والده، ثم المدرسة الأحمدية، وفي سنة 1942 تم إنشاء المعهد الديني فدرس فيه متطوعا لمدة ثلاث سنوات.
وكان رحمه خطيبا مفوها، فعمل لسنوات طويلة في إمامة كثير من مساجد الكويت.
وكان الشيخ عبدالله النوري مهتما بأمور المسلمين وأحوالهم في الكويت والخارج، فقام بجمع الأموال والتبرعات لتوظيفها في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي عام 1970 تفرغ للعمل الخيري وبدأ يتجول في كثير من البلاد البعيدة متفقدا أحوال المسلمين أينما كانوا.
اتجه بكل ما أعطاه الله من جهد ومال وفطنة للدعوة إلى الدين، فكان داعية ومرشدا يتخذه الناس مرجعا، لأنه علم أن الدين النصيحة، ولم يشغله شاغل عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
المتاهة
لون
الاختلافات
بين الرسمين عشرة اختلافات حاول العثور عليها في أقل مدة ممكنة
أبنائي الصغار
مدرستي
فترة الدراسة من أجمل أيام العمر، قد يعتقد بعض الأطفال أن المدرسة كلها تعب وعناء، ويغفل عدد منهم عن أنها هي التي تبني وتعمر العقول والنفوس والقلوب.. ففي المدرسة يتعلم الأطفال كيف يكونون بناة الغد وعلماء المستقبل.
المدرسة يا أصدقائي هي بيتنا الثاني، ومدرستي هي حديقتي الجميلة التي أتعلم فيها، والتقي مع الأصدقاء والأحباء.. فيها نضيء مشعل الحياة.. أنا أحببت مدرستي، واعتبرتها أجمل الأماكن التي عشت فيها في أيام الطفولة.
وأنتم أيها الأحبة مدرستكم هي المحطة الأهم في حياتكم، فكلما اهتممتم بهذه المرحلة كان الآتي أفضل وأكثر أهمية وفائدة.
ولكي ننشر العلم وننمو بشكل سليم لا بد من أن نحب المدرسة، بل علينا أن نشعر بأنها الجزء الأساسي من حياتنا، ونتعامل معها بكل حب ومثابرة، فنحافظ عليها، ونهتم بها، ونركز على ما نتلقاه فيها من علوم ودراسة.. مدرستي هي عنواني.. وهي سر نجاحي.
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]