- الخلفان: للأسف البعض يعتبر القراءة نوعاً من الكماليات وليست من الأولويات
- موسى: مواقع البحث الإلكتروني وفّرت الوقت والجهد
- الأحمد: عدم القراءة وزيارة المكتبات جزء من أزمة كبيرة تعاني منها مختلف البلدان
- الزنكي: تعويد الطفل على القراءة لغرس هذه الصفة عنده طوال عمره
- عيدان: هناك أسباب تربوية واجتماعية وتعليمية للعزوف عن القراءة
- جواد: المكتبات العامة أصبحت من دون متعة أو تشويق ولا جديد فيها
- الدوري: لماذا لا تكون هناك برامج لتشجيع طلبة المدارس على القراءة وزيارة المكتبات؟
لميس بلال
قال الجاحظ في الكتاب: «الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة ونعم القرين ببلاد الغربة، وهو وعاء مليء علما وليس هناك قرين أحسن من الكتاب، ولا شجرة أطول عمرا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنى من كتاب مفيد، والكتاب هو الجليس الذي لا يمدحك والصديق الذي لا يذمك والرفيق الذي لا يملّك ولا يخدعك، إذا نظرت فيه (استمعت إليه) أمتعك وشحذ ذهنك وبسط لسانك وجوّد بيانك وغذى روحك ونمّى معلوماتك، وهو المعلم الذي إن افتقرت إليه لم يحقرك وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة».
وبالرغم من انتشار معارض الكتب والتشجيع على القراءة في جميع المجتمعات بوجود مكتبات عامة تضم العديد من الكتب والمراجع من جميع انحاء العالم، وفي مختلف مجالات العلوم والأدب، الا ان العزوف عن القراءة وزيارة المكتبات بات ملحوظا بشكل كبير هذه الأيام، ولكن يبقى السؤال لماذا العزوف عن المكتبات وعن القراءة؟ مع ان جيل اليوم مثقف ويمكنك محاورته في مختلف المواضيع، ولكن كيف وماذا وأين يقرأون؟
أسئلة كثيرة وحائرة تبحث عن أجوبة شافية، فضلنا أن نطرحها على أصحاب المشكلة الحقيقيين والمعنيين بها لأكثر من غيرهم، الا وهم الشباب، في محاولة لرصد المشكلة والوقوف على الأسباب الحقيقية والبحث عن حلول ناجعة لهذه الظاهرة الواضحة.
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من الشباب والعاملين في المكتبات العامة فكان ما يلي:
في البداية، تسلّم وفاء الخلفان بمقولة: «ان هناك عزوفا ملحوظا من الناس عن زيارة المكتبات العامة، وتقول: جميع التقارير والمقالات تشير إلى أن الإقبال على شراء الكتب بمستوى جيد وهذا بدليل طباعة بعض الروايات اكثر من طبعة لتسويقها.
وتضيف وفاء: للأسف يعتبر البعض القراءة ليست ضرورة، بل نوعا من الكماليات والبرستيج فهناك أولويات في حياة شباب اليوم ولكن للأسف القراءة ليست من ضمنها.
وتشير وفاء إلى ان المكتبات العامة لها زوارها بالتأكيد إلا أنها لا تحتوي على عناصر جاذبة للشباب، حيث انه في مجتمعنا يلحق الشباب بفعاليات ويوميات المدونين والمشهورين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذين لهم تأثير قوي نحو جذب الشباب لشراء اي منتج، فأين دورهم في جذب الشباب نحو المكتبات العامة ودور القراءة والثقافة، حيث بات دورهم محدودا فقط في الإعلان عن المطاعم والملابس والسيارات وكأنهم مسؤولو مبيعات.
ورغم اتفاقه مع وفاء بأن الترويج للمكتبات العامة وجذب الشباب اليها ضعيف جدا مقارنة بغيرها من الأماكن السياحية في الكويت، الا أن عبدالله موسى يعترف بأنه لا يحب القراءة، وهذا ما يجعله لا يرتاد المكتبات العامة وعنده قناعة تامة بأن المكتبة مكان مفيد للبحث العلمي وخصوصا للطلبة، ولكن مع التطور التكنولوجي وانتشار المواقع الالكترونية سهل الأمور على الجميع، حيث بات البحث في يومنا هذا يتعلق بمحرك بحثي ويستغرق دقائق لاستخراج المعلومة المطلوب البحث عنها، فلماذا العناء وتضييع الوقت في المكتبة والبحث بين رفوف الكتب على ما قد نجده في دقائق بسيطة في محرك البحث عن طريق الانترنت.
من جانبه، كنعان الأحمد يرى أن انصراف الشباب عن القراءة وزيارة المكتبات العامة هو جزء من أزمة كبيرة تعاني منها مختلف البلدان في السنوات الأخيرة، وهي أزمة خاصة بالشباب العربي عموما، خصوصا أن الشباب يعاني من الإحباط وعدم وجود حلم كبير يسعى إلى تحقيقه وأي حلم يحتاج للاطلاع والتفكير والمطالعة لتحقيقه.
ويضيف كنعان أن هناك عاملا آخر له تأثيره، ألا وهو ضعف البرامج الثقافية التي تسلط الضوء على المكتبات العامة ودورها الكبير، مثل إلقاء المحاضرات الثقافية او الإعلان عن نشر كتاب ما في المكتبة مما يسمح بزيادة عدد الرواد والتعرف على الكتاب شخصيا.
بدوره، يتساءل بشار الزنكي قائلا: «كيف نتشجع على زيارة المكتبة العامة عندما يكون الانطباع عنها مملا منذ البداية؟! وبالتأكيد لو كانت مكانا ممتعا في زيارته من قبل الكبار لتشجعنا نحن أيضا، ويؤكد كلامه: «باختصار عندما يتعود الطفل على القراءة يتملك هذه الصفة والمحبة طيلة عمره لتصبح عادة عند الكبر، ولكننا تعلمنا ممارسة عادات اخرى منها اللجوء الى التكنولوجيا والبحث عن طريق الإنترنت وربما اصبح الأهالي يتباهون بما يمتلك الأبناء من مواهب وقدرات في البحث والتعامل مع الإنترنت بدقة عالية وسرعة.
أما حسين عيدان فيحب القراءة لأنها تزيد من ثقافته وعلمه، ويقول: «برأيي ترجع أسباب عزوف الشباب عن القراءة والاطلاع رغم انتشار المكتبات العامة لعدة أسباب، منها: ما هو تربوي وما هو اجتماعي ومنها ما يتعلق بطريقة التعليم، فالمشكلة تكمن في أسلوب التربية.
فالآباء منشغلون بأمور الحياة وهمومها وليس لديهم الوقت للمطالعة والقراءة، وهذا ينعكس بالتالي على الأبناء مثل حب القراءة والمطالعة، خصوصا انه في السابق كانت لزيارة المكتبة العامة اهمية كزيارة مجمع تجاري في هذه الأيام، حيث كان يصطحب الأب ابناءه ليقرأوا كتبا مفيدة، وكأنها نزهة نهاية الأسبوع، أما الآن فاهتمامنا كله يتعلق بوسائل الاتصال الاجتماعية ومراقبة فلان وعلان.
ويؤكد محمد عباس، الذي يحب القراءة وقت الفراغ، أن سبب انصراف الشباب في المدارس والجامعات عن دخول المكتبات يعود إلى تراجع مستوى المكتبات العامة، حيث كانت المكتبة في السابق تضم كل الكتب الجديدة والقديمة، وكانت مناسبة للعصر، اما اليوم فالمكتبات تعتبر قديمة داثرة ليست فيها اي وسيلة من وسائل التطور والتشجيع للزيارة، حتى طريقة البحث عن الكتاب مازالت يدوية وان وجدنا الكتاب الذي نبحث عنه «خير وبركة» وربما نستغرق ساعة للبحث.
أما حسين جواد والذي يحب قراءة الروايات فيقول: «ثمة حقيقة لا ينكرها شاب، ألا وهي أن عصر القراءة بحد ذاته يعاني من ركود وشراء الكتب او استعارتها من المكتبات ايضا، وذلك بسبب وجود كل ما يبحث المرء عنه في الشبكة العنكبوتية فمن السهل الحصول على نسخة كاملة من الكتاب عن طريق الانترنت وتحميله بغلافه وصفحاته كلها لقاء ثمن بسيط أو في بعض الأحيان بدون مقابل، وهذا يسهل على البعض توفير مكان للكتب بالمنزل او الذهاب للمكتبة والجلوس في مكان زالت متعة زيارته، كما انه لا جديد فيها، وبرأيي هذا السبب هو بديل أساسي لزيارة المكتبات والتشوق للبحث عن كتاب ومطالعته».
وهنا يتفق حسين مع علي عادل الذي يحب أيضا قراءة الروايات بخصوص انتشار الإنترنت بشكل كبير ليسحب جيلا بأكمله نحوه ويتمكن من ابعاده عن المكتبات العامة ودور القراءة، ففي السابق كان المحب للقراءة ربما يسافر للحصول على كتاب اذا لم يجده في المكتبة، وكانت المكتبات العامة ملاذا للقراء ومحبيها، أما الآن فربما تغلق مكتبة ويحل محلها متجر ولا أحد يعرف او يدري عن هذا الخبر.
أما عبدالعزيز العتيق والذي لا يحب القراءة فهو بدوره لا يزور المكتبات العامة في الكويت، ويعلق قائلا: ان كل ما يبحث عنه الطالب بات متوافرا على صفحات الانترنت وبفهرسة متطورة عن المكتبات العامة، ويضيف: «لا أجد ان المكتبة العامة تجذب الطالب لزيارتها فأنا نعم لا أقرأ ولكن ربما لو وجدت ما يجذبني لزيارة المكتبة كطريقة للبحث وتحضير تقارير المدرسة لزرتها.
أما حسين عبدالخضر والذي يحب القراءة ولكن فقط في وقت السفر فيقول: «نعم أقرأ القصص والكتب في السفر لذا لا أزور المكتبة العامة، فكل منا مشغول بالمذاكرة والامتحانات وليس لدينا الوقت الكافي للقراءة أيام الدراسة، لذا يكون وقت مطالعتي في السفر».
ويضيف: «أجد أن المكتبة العامة في الكويت مسلوب حقها في التسويق والدعاية، حيث انها مكان ثقافي ولا بد من التعريف عنها لجيلنا او التشجيع لزيارتها كادارة ندوات ثقافية وورش عمل عن طريق المدارس لتكون طريقا لتعويد الطلبة على زيارة المكتبة والتعرف على الخدمات التي تقدمها لمن يبحث عن الحصول على المعلومة الصحيحة وزيادة ثقافته واطلاعه على كل جديد ثقافيا.
من جهته، يقول أحمد الدوري والذي لا يقرأ أيضا: «نعم لا أقرأ ولا ازور المكتبة العامة ولكن هذا لا يمنع ان يقوم فريق عمل المكتبات بجذب متطوعين لتشجيع القراءة، خصوصا ان الكتاب يختلف عن الانترنت، وكفكرة اخرى ان يقوموا ايضا بإرسال متطوعين للمدارس ليجلبوا الأطفال كرحلة مدرسية الى المكتبة لتحفيزهم على القراءة من خلال برامج وهدايا وامور ترفيهية لمساعدتهم على جعل القراءة عادة.
أما منصور العنزي والذي يتفق مع أحمد في عدم القراءة إلا انه لاحظ العزوف عن المكتبات العامة بشكل واضح بين ابناء جيله والجيل الأكبر، وأكد انها ليست مشكلة جيل فقط وانما مشكلة تحتاج لحل جذري حتى لا تصبح المكتبة مجرد معلم ثقافي موجود وغير موجود، ويضيف: «للأسف بات الأهالي يهتمون بالنجاح الدراسي فقط وهذه أولوياتهم فقط ولا يعنيهم غير ذلك، أما عن نشر الثقافة وتنمية محبة القراءة والمطالعة فهي ليست من اولويات الأهالي أو المدرسة.
أمناء مكتبات ومتخصصون: إقبال ضعيف من القراء وليست لدينا صحف ومجلات أو إصدارات جديدة
وبسؤالنا لأصحاب الاختصاص من أمناء مكتبات وعاملين فيها، تشابهت آراؤهم الى حد ما، وتلاقت وجهات نظرهم حول اسباب العزوف عن القراءة، وقلة اعداد رواد المكتبات وزوارها، من الشباب والصغار، وحتى كبار السن، على اختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية، او طبيعة أعمالهم، حيث تقول أمينة مكتبة الدعية، أمينة عبدالرسول: ان المكتبة التي تعمل بها تأسست منذ عام 1969، ولم يتم تجديدها رغم توفير الوزارة لأجهزة الحاسوب إلا انها لمجرد الديكور ولا يتم استخدامها او استغلالها لمصلحة المكتبة والزوار، أما بالنسبة للزوار فأعدادهم قليلة مقارنة بالسابق ولا يرتادها الطلاب الا في اوقات الامتحانات لتقديم التقارير الدراسية، أما بالنسبة لكبار السن فنسبة زيارتهم قلت كثيرا، خصوصا ان الكتب المتوافرة قديمة ولا تتوافر الصحف والمجلات كما في السابق، حيث توقفت الوزارة عن تجديد اشتراكها مع الصحف والمجلات منذ اكثر من عام، وكذلك كانت الوزارة تبعث بالكتب الجديدة كل شهر أما الآن فلم نتسلم كتبا جديدة منذ فترة طويلة.
غياب التطوير
وتؤكد أمينة ان العزوف عن المكتبات سببه الاهمال الملحوظ في مستوى تطوير المكتبة العامة في الكويت وانشغال الجيل بالانترنت والمجمعات التجارية وما بها من وسائل ترفيهية تنسيهم المطالعة واماكن القراءة والثقافة، وكذلك من الاسباب ان التطوير معدوم في المكتبة حيث ان البحث مازال يدويا بنظام الكروت والفهرس وانعدام الفعاليات الثقافية في المكتبات بشكل كلي.
وتضيف: «وصل عدد الزوار مثلا في شهر فبراير الماضي إلى عشرة زوار فقط من بينهم أمهات ممن يأتين ليبحثن عن كتب لابنائهن وهذا دليل على ان المكتبات لا تجذب الشباب لزيارتها»، متمنية أن يتم تجديد المكتبة وتطويرها لتعود كما السابق وتضم عددا اكبر من الزوار ومحبي القراءة.
ضعنا بين «التربية» و«الإعلام»
من جانبها، تقول عبير عبدالله أمينة مكتبة الخالدية العامة: «إن المكتبة افتتحت عام 1971 ومنذ عام 2010 تم ترميمها كبناء، ولم يتم تطويرها كنظام، لهذا فرواد المكتبة قليلون جدا، خصوصا في العطلة الدراسية ورواد المكتبة في أيام الدراسة يصلون شهريا إلى عشرة، أما كبار السن فانقطعت زيارتهم في الوقت الحالي لانقطاع الصحف والمجلات من المكتبة».
وأضافت: «المكتبة تحتوي على اجهزة كمبيوتر غير متصلة بالانترنت، ونحن كموظفين لا نعرف لأي جهة نتبع، حيث اننا في ضياع تام بين وزارتي التربية والاعلام كمثال على ذلك فإن المصعد والتكييف تعطلا ونحن نوجه كتبا للوزارتين ولا ندري لأي وزارة نتبع، كما أضافت ان المكتبة كانت تجلب الكتب بالسابق شهريا أما الآن فمنذ زمن بعيد لم نتسلم اي كتب او اصدارات جديدة.
ونوهت: «لو اننا قمنا باضراب عن العمل فلن يشعر بذلك أحد».
مكتبة بلا إنترنت
بدورها عايدة العتيبي ـ كبير اختصاصي معلومات في مكتبة كيفان تقول: ان المكتبة قديمة وتم ترميمها منذ 5 اعوام وتحتوي المكتبة على اجهزة كمبيوتر غير متصلة بالانترنت وقد أكدت على كلام زميلتها عبير انها لا تعرف لأي جهة تتبع وزارة الاعلام ام التربية؟! وأكدت على ان الزوار عددهم قليل وفي أيام الدراسة فقط.
من جانبها، قالت اخصائي معلومات أول في مكتبة الفيحاء العامة (أم أحمد): «المكتبة قديمة ونحن بانتظار التطوير حسب خطة الوزارة، اما عن زوار المكتبة ففي السابق كان زوار المكتبة كثيرون وبعد إلغاء نظام المقررات خف عدد الزوار بنسبة 50%، أما عن طلبة الجامعة فتواجدهم مستمر بالاضافة للاساتذة الجامعيين والمحامين إلا انهم في الصيف بالتأكيد يغيبون عن زيارة المكتبة.
تطفيش الطلبة
وأشارت الى ان مسؤول المكتبة هو من يقلل من زوار المكتبة لأنه لا يريد الزحمة، خصوصا عندما يحضر الطالب لتصوير مراجع للبحث العلمي وعندما يخبره المسؤول بأن آلة التصوير معطلة هنا يفكر الطالب في كيف يمكنه استعارة الكتب المطلوبة منه ليدفع مقابل كل كتاب تأمين 5 دنانير، وهذا لا يناسب ميزانية الطالب مما يضطره الى ان يقلل من زيارته، مؤكدة هنا أن هناك دورا كبيرا في تطفيش الطلبة عن المكتبة من قبل الموظفين ومسؤولي المكتبات.
وأضافت كل العقود منتهية منذ ثلاث إلى أربع سنين والتكييف متعطل وأيضا هذا سبب لعزوف زوار المكتبة ومع ذلك نخاطب قسم الصيانة ولكن العطل مستمر بين الحين والآخر.
وقالت: «نحن على علم بأننا نتبع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلا أنه حتى اليوم لم يحصل اي تغيير او متابعة من قبلهم»، وهنا قالت: المكتبات العامة أصبحت تنتقل بالوراثة فمسؤولو المكتبات هم على حالهم من قبل الغزو ولم يقدموا شيئا او يغيروا شيئا.
وقالت أم أحمد: «المكتبات الحديثة تتواجد بها قاعات للمؤتمرات والندوات الا ان هذه القاعات غير مفعلة والعذر ان التكييف معطل».
هذا بالاضافة إلى تحويل وزارة التربية لأي موظف لديه مشاكل بالوزارة أو غير مرغوب فيه أو أي موظف يبحث عن الراحة يتم نقله للمكتبات العامة، خصوصا ان البصمة لم تقف بوجه المسؤولين فهم من يتحكمون بالبصمة والواسطات شغالة حتى في الحضور والانصراف.
وفي الختام ظهر جليا ان الدولة قامت بتوفير كل شيء من قاعات وكتب وألعاب ذهنية، إلا ان قاعات المكتبات مليئة بالغبار وخالية من الزوار.