اعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 17 اصابة جديدة بانفلونزا الخنازير لقادمين من الخارج معظمهم من العمرة ليصل عدد الحالات المسجلة في البلاد الى 128 اصابة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة د.يوسف النصف لـ «كونا» ان الفحوص المخبرية اكدت اصابة حالات جديدة بالڤيروس (ايه اش 1 ان 1) مضيفا ان المصابين سيتلقون العلاج اللازم في مستشفى الامراض السارية وان حالتهم مطمئنة.
واوضح النصف ان 13 من الحالات الجديدة تعود لمواطنين والبقية تعود لوافدين قادمين من اندونيسيا وباكستان مشيرا الى ان معظم الحالات تماثلت للشفاء وغادرت المستشفى وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية.
الى ذلك تتابع السلطات الصحية الوضع المتعلق بڤيروس (ايه اتش 1 ان 1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير باهتمام بالغ وسط تحذيرات اطلقتها منظمة الصحة العالمية من أن غالبية المصابين هم من متوسطي السن ما بين 12 و17 سنة وأن حالات الاصابة قد تنتشر بين طلاب المدارس الصغار.
وتأتي جهود وزارة الصحة في اعقاب تسجيل 128 اصابة في البلاد في حين تم الاعلان عن 80 ألف اصابة في العالم توفي منهم 359 شخصا بحسب منظمة الصحة العالمية.
واكد مدير العلاقات والاعلام التربوي محسن ابورقبة وجود تنسيق بين وزارتي التربية والصحة بشأن الحملة الوقائية لمواجهة انفلونزا الخنازير وضرورة عمل الاستعدادات اللازمة مع بداية العام الدراسي للطلاب.
وقال ان مخاطبات تمت حول الموضوع لتوفير المضادات لابنائنا لمكافحة المرض سواء كانت على شكل شراب او عقاقير وذلك مع بدء عودتهم الى مقاعد الدراسة كاجراء احترازي فقط وتحسبا للظروف نظرا لعودة المعلمين الوافدين وبعض الطلبة من اجازاتهم خارج البلاد. واضاف ان وزارة الصحة تعمل جاهدة من خلال اجهزتها وتعاونها المطلق مع وزارة التربية لاسيما اللجنة العليا لمكافحة المرض وتوفير «التامفلو» على هيئة شراب لتلاميذ رياض الاطفال والابتدائي اما العقاقير فمن المحتمل ان تكون للطلبة في المراحل الاخرى.
وقال مدير ادارة الصحة العامة في وزارة الصحة راشد العويش انه سيتم اعطاء المشتبه باصابته بالمرض مضاد التامفلو وفي حال ظهور الاعراض يتم تحويله الى المستشفى.
وقال العويش ان الوزارة خصصت جناحين في كل مستشفى لمعالجة المصابين وتحديد الحالات التي تستدعي علاجها في المنازل.
واوضح ان وزارة الصحة شرعت في اختيار الشركة التي ستتولى مهمة القيام بـ «حملة توعية» خاصة بالمرض ابتداء من شهر اغسطس المقبل وقبيل بدء العام الدراسي وموسم الحج.
وفي هذا الصدد قالت دراستان علميتان حول مدى انتشار وباء انفلونزا الخنازير ومقارنته بأوبئة الانفلونزا السابقة وتأثيره على الفئات العمرية المختلفة ان الموجة الأولى له احدثت اصابات أكثر بين صفوف الصغار والشباب مما أحدثته بين الكبار وحذرت من أن تصبح موجته اللاحقة أقوى.
الدراسة الأولى التي أجراها باحثون في الأوبئة والرياضيات والنمذجة في جامعة اريزونا الأميركية ومن معهد الصحة العامة الوطني ومؤسسات أخرى في المكسيك نشرتها مجلة «نيو انغلاند جورنال أوف ميديسن» في الـ 29 من يونيو الماضي اوردت احصاءات حول الاصابات واظهرت تحولا كبيرا فيها نحو فئات «الأعمار الصغيرة» مقارنة باصابات الانفلونزا الموسمية.
اما الدراسة الثانية التي نشرها باحثون يابانيون في مجلة «يوروسارفيلانس» في يونيو الماضي فأكدت ان 90% من الاصابات وقعت بين الأطفال في سن الدراسة.
يذكر ان الڤيروس ظهر أول مرة عام 1918 وأدى الى مقتل ملايين الناس بعد تحوله الى وباء عالمي آنذاك ثم ظل ينتشر في شكل موجات وبائية صغيرة حتى الخمسينيات من القرن الماضي لحين ظهور ڤيروس آخر للانفلونزا تسبب في وباء عالمي جديد عام 1957.