-
العودة لـ «الأنباء»: سعداء بقرار المحكمة الفيدرالية الأميركية وجلسات الاستماع إلى فوزي العودة في 10 أغسطس وفايز الكندري 25 منه وفواز الربيعة في 10 سبتمبر المقبل
بشرى الزين ـ واشنطن ـ أحمد عبدالله
أمرت قاضية أميركية بالافراج عن المعتقل الكويتي في سجن غوانتانامو خالد المطيري وذلك بعد قضائه نحو سبع سنوات في السجن.
وقال محامي المعتقل ديڤيد سينامون في بيان له الليلة قبل الماضية ان «القاضية الأميركية الفيدرالية كولين كولار كوتيلي فرضت على الحكومة الأميركية اتخاذ الإجراءات الضرورية من اجل عودة المعتقل خالد المطيري الى بلاده».
وأضاف البيان ان «خالد وعائلته طالبوا منذ سجنه بمحكمة مستقلة وحيادية للاستماع الى افادته لمواجهة الأدلة التي جمعت ضده».
وأسقطت القاضية الفيدرالية جميع التهم الموجهة ضد المطيري والذي اعتقل في باكستان عام 2001 بينما كان متواجدا مع جمعية خيرية اسلامية تمول دور ايتام هناك.
وأكدت وزارة العدل الأميركية انها ستبحث الحكم وبعدها ستتخذ القرار بشأن رفع دعوى للاستئناف.
وذكر سينامون ان ثلاثة كويتيين آخرين مازالوا مسجونين في غوانتانامو بكوبا بتهمة الارهاب.
وقال كان «هناك 12 كويتيا في غوانتانامو خلال العامين 2005 و2006 وأعادت الولايات المتحدة ثمانية منهم الى الكويت حيث تمت محاكمتهم هناك وبرأت ساحتهم».
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قد تعهد باغلاق سجن غوانتانامو قبل يناير 2010 والذي يضم حاليا 229 سجينا.
من جهته اعرب رئيس اللجنة الشعبية لاهالي معتقلينا في غوانتانامو خالد العودة عن سعادته بنبأ امر القاضية الاميركية بالافراج عن خالد المطيري بعد قضائه 7 سنوات في سجن غوانتانامو.
وقال العودة في تصريــح لـ «الأنباء» تلقينا ببالغ الفرح والسرور هذا الخبر، وكنا على يقين بأن هذا الحكم العادل هو الذي يجب ان يطلق، مشيرا الى انه رغم مرور سبع سنوات من السجن والألم والصراع المستمر في اروقة المحاكم الاميركية للمطالبة منذ الوهلة الاولى بإعطاء ابنائنا الحق في المثول امام محاكم عادلة ومستقلة ففرحتنا اليوم ممزوجة بالآلم والأسى، مذكرا بالتحرك الذي قام به بصفته رئيسا للجنة الشعبية لاهالي معتقلينا في غوانتانامو، وعضوا في اللجنة الدولية للدفاع ليس فقط عن المعتقلين الكويتيين ولكن عن كثير من المعتقلين الذين افرج عن أعداد منهم بفعل صدور احكام قضائية ضغطت على الحكومة الاميركية في هذا الاتجاه، وحكمت المحاكم الفيدرالية بالبراءة لهم، مضيفا ان انشاء تحالف المحامين الاميركيين الذي بلغ اعضاؤه 500 محام متطوع للدفاع عن المعتقلين ادى بكل هذه التحركات الى نتائج نقطف ثمارها وتوجت باطلاق سراح 8 من المواطنين الكويتيين، موضحا ان باقي المعتقلين الكويتيين سيحظون تباعا بمجلسات استماع تبدأ في 10 اغسطس المقبل بالنسبة لفوزي العودة و25 اغسطس لفايز الكندري و10 سبتمبر المقبل لفواز الربيعة، مؤكدا يقينه ببراءة هؤلاء وبعدالة المحاكم الاميركية الفيدرالية المستقلة.
وذكر العودة ان مركز السلامة والتأهيل جاهز وجميع عمليات الاستقبال والتأهيل جاهزة على الارض بما في ذلك المنشآت الخاصة، لافتا الى ان هذا الامر كان من ضمن الاشتراطات الاميركية وتم تقديم الضمانات الخاصة بهذا الامر، مؤكدا ان المسارين القضائي والديبلوماسي اصبحا متكاملين بالنظر الى الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى واشنطن الاثنين المقبل الذي يحمل هذا الملف على رأس اجندة زيارته وكما كان يعمل دائما، مضيفا: نعجز عن التعبير بالشكر لصاحب السمو الذي اخذ هذه القضية مأخذ الوالد تجاه ابنائه وطرحها في جميع المحافل الدولية وامام الرؤساء الاميركيين املا ان يصدر الرئيس باراك اوباما قرار باطلاق جميع ابنائنا المعتقلين وعودتهم الى وطنهم سالمين.