افتتح في منطقة دوحة عرمون جنوب العاصمة بيروت أمس صرح ديني على نفقة المحسنين الكويتيين من آل قملاس تحت رعاية مفتي الجمهورية اللبنانية د.محمد رشيد قباني.
وأشاد قاضي مدينة صيدا الشرعي محمد هاني الجوزو الذي مثل المفتي قباني في حفل افتتاح «مسجد المرحوم داود محمد القملاس» في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالأيادي البيضاء التي عرف بها أهل الكويت من خلال أعمال الخير الممتدة في كل لبنان. وقال ان بناء هذا المسجد من شانه ان يوطد أواصر العلاقات بين المسلمين مؤكدا على «الوعي الكبير الذي يمتلكه اهل الكويت ونظرتهم إلى اخوانهم اللبنانيين ورغبتهم الدائمة في مد يد العون لكي يستطيع اللبنانيون تجاوز أزماتهم ومحنهم».
من جهته أعرب المستشار في سفارتنا لدى لبنان طارق الحمد في تصريح لـ «كونا» عن سروره لافتتاح هذا المسجد الذي يسمح للبنانيين والخليجيين المسلمين بإقامة شعائرهم الدينية معربا عن تمنياته في ان يشهد لبنان المزيد من اعمال الخير التي يقوم بها اهل الكويت في لبنان.
وأكد الحمد عمق العلاقات التي تجمع بين الكويت ولبنان واصفا إياها بأنها متينة وعميقة الجذور مضيفا انه «عندما يقوم الكويتيون باي عمل خيري في لبنان فإنهم بذلك يعملون الخير لأهلهم وأحبابهم ويعمرون في بلدهم». وأكد ان افتتاح المسجد يأتي في إطار المساعدات الكويتية التي تقدم للبنان على المستوى الشعبي لافتا الى ان هناك عائلات كويتية تقوم بمساهمة أشقائهم اللبنانيين في شتى المجالات مبينا ان بناء هذا المسجد هو مظهر من مظاهر هذه المساهمة. وأشار الى ان المنطقة التي بني فيها المسجد في دوحة عرمون هي منطقة محتاجة إلى مثل هذا المسجد لكثافة السكان فيها مؤكدا ان وجود هذا المسجد يعزز من الدور الإسلامي والاخوي ويثبت أواصر المحبة والألفة بين الجميع. وقال ان مشروع بناء المسجد المذكور تم بين وقف الرحمة الخيري مكتب لبنان بالتعاون مع جمعية التربية الإسلامية وبتمويل من عائلة المتبرع الكويتي المرحوم داود محمد القملاس وشجع الحمد الكويتيين على المساهمة في بناء المساجد او مراكز صحية او خدماتية في لبنان.
من ناحيته، أكد مشعل محمد القملاس ان كلفة البناء بلغت 42 ألف دينار كويتي معربا عن أمله في بناء المزيد من بيوت الله في جميع المناطق اللبنانية وبني المسجد المذكور وسط منطقة سكنية على مساحة 800 متر مربع وهو يتسع لـ 700 مصل وتبلغ مساحته 310 أمتار.