* العنجري: الذكرى مثلت أبشع أنواع الغدر والوحشية
أكد النائبان مبارك الخرينج وعبدالرحمن العنجري ان الكويت لن تنسى الغزو الصدامي لأراضيها في 2 أغسطس 1990 وان ما شاهده الكويتيون كان بمنزلة مأساة طبعت في قلوبهم، فقد قال الخرينج: لن ننسى الغزو الصدامي الذي انتهك سيادة وطننا وقتل ابناءنا وشرد أهلنا فهي أيام تبقى خالدة في النفوس ولا يمكن ان ننسى وحشية نظام حزب البعث المقبور الذي دمر بيئتنا وحاول ان يلبس الحق بالباطل حتى جاءت راية الحق من مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة لصد العدوان البربري.
وأضاف ان شهداءنا وأسرانا الذين كانوا ضحية لقسوة وسطوة النظام البعثي لا يمكن ان يأتي يوم ونتناسى هذه المأساة التي طبعت في قلب كل كويتي بأن من انتهك الأرض وقتل الأبناء هم جحافل الغزو الصدامي الذين قست قلوبهم وراحوا لا يفرقون بين مدني وعسكري او رجل او امرأة حتى الأطفال لم يسلموا من بطشهم وقتلهم وابادتهم التي لا تعرف معنى الرحمة.
وأكد الخرينج ان جراح أهل الكويت لاتزال تئن من غزو صدامي اغتصب ارضهم ولاتزال هذه الذكرى الأليمة والمزعجة تمر علينا ولكن تبقى الكويت حرة أبية بسواعد ابنائها وقيادتها الحكيمة أسرة الصباح الكرام وعلينا ان نتذكر مؤتمر جدة عام 1990 الذي اثبت للعالم التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة ولاتزال ذكرى اميرنا الراحل أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه عندما قال لأهل الكويت «ستعود أرضكم عن قريب بإذن الله، ستعود منارة كما كانت بسواعد رجالها ونسائها وأبنائها» وفعلا عادت الكويت بخطى الخيرين والأصدقاء.
وقال ان الغزو الصدامي جاء ليرسم خريطة جديدة للعالم العربي شعارها الدم والقتل والابادة والتشريد ومسح التاريخ بجثث آدمية ولكن وعي العالم ونصرته للحق دحرت هذا المخطط الإرهابي والإجرامي وانعكست الآية وتغيرت الحسابات وعادت الكويت الى أهلها رغما عن المعتدين والمجرمين.
واختتم الخرينج قوله ان الغزو الصدامي يبقى خالدا في الذاكرة والنفوس وسيكون هكذا لجيل بعد جيل لأبناء الكويت لمن انتهك ارضهم واغتصب سيادتهم وهدد أمنهم وروع الآمنين من اهل الكويت.
وبدوره، اعرب النائب عبدالرحمن العنجري عن فخره واعتزازه بالتضحيات والمواقف التاريخية للشعب الكويتي وبصفة خاصة للشهداء والأسرى الذين افتدوا وطنهم بمناسبة الذكرى
الـ 19 للغزو الصدامي الغاشم للبلاد والذي مثل ابشع انواع الغدر والوحشية منه تجاه جار مسالم ارتبط به بأفضل علاقات الاخوة والدعم.
وذكر انه يجب ان نستذكر بعدما ما يقارب العقدين من هذه الجريمة، الآمال والمشاريع التي كان يحملها كل كويتي وقيادته السياسية اثناء فترة الغزو الأليمة في وجدانه للوطن عند تحريره، من اصلاح وتنمية وتعزيز امنه وتحصينه من اي تجربة اخرى مماثلة.
ودعا العنجري بعد هذه السنوات الطويلة الجميع الى وقفة مع النفس ومحاسبة لما حققناه لبلدنا، وان نسأل أنفسنا جميعا ودون استثناء هل انجزنا الاصلاح والتنمية الذين كنا نعد بهما وعززنا أمن ودفاع الكويت لتحصينها من اي تجارب مماثلة، وهل استكملنا كل ما يحقق العدل والمساواة لهذا الشعب الذي كان مثالا رائعا للوحدة الوطنية والتضحية والايثار؟
وشدد العنجري على ضرورة ان تكون تلك الوقفة والمحاسبة للنفس دافعا لنقلة نوعية من حالة الجدل والصراعات الحالية الى حالة من التوافق والعمل الجاد من كل الاطراف الفاعلة في البلد من حكومة ومجلس امة وقوى سياسية ومدنية للنهوض بها وتطوير وطن يستحق ما ضحى من أجله الشهداء بأغلى ما يملكون وهو ارواحهم ليبقى هذا الوطن للكويتيين وأجيالهم المقبلة عزيزا يرفل بالرفاهية والأمن.
واشار العنجري الى ضرورة معالجة التحديات الأخيرة في العلاقات الكويتية ـ العراقية بحكمة بالغة وحنكة سياسية خبيرة، من خلال الحوار الذي يخدم مصالح البلدين الشقيقين دون تنازل عن حقوق الكويت والقرارات الدولية التي يجب تطبيقها، مؤكدا ان هناك الكثير من الأفكار التي يمكن تداولها مع الاخوة في العراق فيما يخص الديون والتعويضات دون ان تمثل تفريطا في حقوق الكويت ولا تثقل على كاهل الجانب العراقي.
الدخيل: الإعلام قاد حملة تاريخية ساهمت في تحرير الكويت
قال رئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام بكوغر (غاب اف ام) ثامر الدخيل ان يوم الثاني من اغسطس 1990 سيبقى يوما اسود في تاريخ الخليج جراء الغزو الصدامي، حيث لم يشهد الخليج محنة، ولم تمر البلاد بمأساة وكارثة وطنية وتدمير للبنى التحتية وقتل للنفس البشرية مثلما شهدته ومرت به خلال اشهر الغزو الغادر، مضيفا بأن علينا كخليجيين عدم نسيان هذا اليوم وبطولات ومقاومة الكويتيين للغزو، واستذكار شعب وحكومات الخليج وتلاحمها في مواجهة هذا العدوان الغادر.
وقال انه ونيابة عن منظمات وجمعيات (كوغر) ونحن اذ نستذكر احداث هذا اليوم الاسود، لنتقدم لأهالي شهداء الكويت بالتهنئة على حصول ابنائهم وبناتهم على شرف الشهادة في سبيل الدفاع عن تراب هذه الارض الخليجية الطيبة، مسطرين ملحمة خالدة تلاقت فيها الوحدة الوطنية مع الولاء للأسرة الكريمة في سبيل دحر هذا العدوان وعودة الشرعية الوطنية معززة بالفخر والنصر الى ارض الوطن، وسط دعم ومساندة من قبل شعب وحكومات الخليج وقوات درع الجزيرة، والتي قدمت شهداءها قربانا لتحرير الكويت، مضيفا ان الاعلام الخليجي كان احد العوامل المساعدة على تحرير الكويت حيث وقف الصحافيون والاعلاميون والكتاب الخليجيون وقفة رجل واحد اثناء شهور الغزو، وقادوا حملة اعلامية تاريخية في سبيل الدفاع عن قضية الخليج الأولى تصدت لوسائل الاعلام المضادة التي كانت تبرر للغزو وتسوق لنظرية الغزو، في سابقة اثبتت مدى تلاحم ابناء الخليج على كل المستويات بما فيها الصعيد الإعلامي.
«حدس» للتمسك بالملفات العالقة مع العراق
اصدرت الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) بيانا في الذكرى الـ 19 للغزو الصدامي الغاشم جاء فيه: «تمر اليوم الذكرى الـ 19 لمحنة الاحتلال العراقي الغاشم للكويت والتي كشفها الله - عز وجل - عنا بفضله ومنته، وتأتي لتؤكد ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتكاتف الوطني من اجل حماية الثوابت الوطنية وتدعيم اواصر المحبة والاخاء والترابط بين ابناء الشعب ولتكون درسا لكل من يسعى لتمزيق تلك الوحدة الوطنية»، واختتمت بانها تؤكد ضرورة التمسك بالحقوق الشرعية للشعب الكويتي في جميع الملفات العالقة مع العراق من حسم ملف الاسرى والمفقودين والتعويضات وترسيم الحدود واعادة ممتلكات الكويتيين في العراق وفق القرارات الدولية.
أثر الحركة التعاونية في دعم الصمود أثناء الاحتلال
بعد أن داست جنازير آليات قوات الاحتلال الغاشم أرض الكويت الحبيبة صبيحة يوم الخميس الموافق الثاني من شهر اغسطس من العام 1990، وبعد أن أيقنا أننا نعيش حقيقة الغدر وليس مجرد كابوس في ليلة سوداء، وبقدر الألم والأسى كان في ضمائرنا ووجداننا أن الفرج لابد آت، وأن قوما تعاونوا ما ذلوا، وان استعادة حقوقنا تحتاج كل جهد ممكن، فالقيادة الكويتية الحكيمة تبذل كل جهد ممكن اقليميا ودوليا، وفي الديرة كان للدفاع والتمسك بالحقوق والهوية الكويتية اشكال مختلفة وكان لسان حال أهل الكويت يقول لبيك يا كويت، وردد الجميع نموت وتبقى الكويت. وبعد إحكام قوات الاحتلال الغاشم سيطرتها على الكويت باشرت السلطات العراقية آنذاك بنهب مخزون الكويت بشكل عشوائي وخلال ايام معدودة أقام الكويتيون هياكل وطنية لمقارعة المحتل، وقدم الكويتيون دمائهم الزكية على ثرى الوطن، وكانت الإرادة الكويتية أقوى من جبروت المحتل، وانتصر الدم الكويتي على سيف الغدر.
حيث تضافرت الجهود المخلصة وتكاتفت ايدي ابناء البلد وتوحدت افكارهم وصفوفهم نحو تحقيق هدف واحد. ومن هذا المنطلق تم عقد عدة اجتماعات في الاسبوع الأول للاحتلال الغاشم في مقر اتحاد الجمعيات التعاونية، يساندني في الرأي والمشورة كل من الاخوة محمد الكندري ـ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكذلك الأخ راشد عبدالله المجرن ـ وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المستهلك آنذاك والأخ عبدالحميد حسين ـ وكيل وزارة المالية المساعد لأملاك الدولة آنذاك والأخ عبدالله البعيجان ـ رئيس اتحاد مستوردي ومصنعي المواد الغذائية وكذلك الأخ عصام الصقر ـ المدير في بنك الكويت الوطني وممثل البنوك الكويتية أثناء الغزو الغاشم. وبهذه المناسبة يسعدني أن أشيد بمؤازرتهم ومواقفهم المشرفة. ومن الهياكل الكويتية الصلبة التي تأسست مبكرا بالتنسيق مع القيادة الشرعية كانت الحركة التعاونية الاستهلاكية الكويتية بقيادة وإشراف اتحاد الجمعيات التعاونية. وخير دليل على ذلك ما حدث بعد زيارة المسؤولين العراقيين لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية وكذلك لشركة التموين الكويتية، حيث ان المسؤولين العراقيين الخميس 9/8/1990 قاموا بزيارة اتحاد الجمعيات التعاونية. وبصفتي كمدير عام اتحاد الجمعيات التعاونية، فقد أوضحت لهم بأن الجمعيات التعاونية هي ملك القطاع الأهلي وليست مملوكة للحكومة، وهي عبارة عن منظمات تعاونية تخدم مناطق سكن المواطنين المساهمين وهي تحت اشرافهم وادارتهم. ومن منطلق الحرص على المصلحة الوطنية رأيت أنه من الواجب اجراء اتصال سريع مع القيادة الشرعية للاسترشاد بالرأي حول استمرار عمل اتحاد الجمعيات التعاونية وفي حال الموافقة على الاستمرار تسمية شخص ما ليكون حلقة للاتصال فيما بيننا حيث تم تسمية الأخ فيصل أحمد نعمة الله ليقوم بهذا الدور المهم.
وبناء على ذلك فقد طلبت من الأخ محمد عبدالرحمن التركيت إجراء الاتصال الأول شخصيا مع الشيخ صباح ناصر سعود الصباح والذي كان نعم المعين والمساعد حيث قام بالاتصال بالقيادة الشرعية وبموجب ذلك حصلنا على موافقة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه وصاحب السمو الوالد القائد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه والذي طلب استمرارية عمل اتحاد الجمعيات التعاونية وفي هذا الصدد لابد أن نذكر للأمانة وللتاريخ وقفة الشيخ سعد وكلمته المأثورة حيث قال: «يا عبداللطيف كل ما يهمني هو أن المواطن الكويتي لا يهان في مأكله ومشربه» وهذه مسؤوليتنا كحكومة وعليكم التنفيذ وكان جوابي إن شاء الله وبعونه تعالى. حيث تمكنا من تحقيق أهداف عريضة تمثلت في المحافظة على قوت الكويتيين، وكانت البداية لعمل مؤسسي للحركة التعاونية حيث دعوت الى عقد اجتماع تاريخي لرؤساء وأعضاء الجمعيات التعاونية في مقر قاعة الاجتماعات لجمعية الروضة وحولي التعاونية وكان ذلك في 24 من شهر اغسطس 1990 أي بعد مضي ثلاثة اسابيع على الاحتلال البغيض. وهو الاجتماع التاريخي الذي وفر مستلزمات الصمود. وقد تم اختيار وتزكية كل من التالية اسماؤهم لادارة اتحاد الجمعيات التعاونية عبداللطيف ثلاب الخرازة ـ رئيسا، صلاح يوسف صقر آل بن علي ـ نائبا للرئيس، فهد عبدالعزيز المسعود ـ أمينا للسر، فيصل أحمد نعمة الله ـ أمينا للصندوق، جاسم حمد محمد الغانم ـ رئيس لجنة المشتريات، عبدالرحمن عبدالله الكندري ـ عضوا، عبيد حمدي المطيري ـ عضوا. وهنا لابد من أن نشيد بدور القيادة الحكيمة التي ما نسيت ابناءها في الداخل واتصالها المستمر معنا وذلك بالتنسيق مع الشيخ علي سالم العلي طوال فترة الاحتلال والذي كانت له مواقفه البطولية وكان له الدور الاكبر في توفير الاموال لتمويل دعم الصمود. وإن كنت أنسى فلن أنسى أولئك الاخوة الكرام زملائي التعاونيين من اعضاء لجنة الاتحاد ورؤساء وأعضاء ومديري الجمعيات التعاونية الذين قاموا بدور بارز من العطاء والتفاني.. وهنا يطيب لي أن أشيد بالدور الذي قام به كل من الأخ حسين الشاهين ـ نائب مدير عام اتحاد الجمعيات التعاونية، والأخ الكبير فلاح فحيمان الخرينج ـ مراقب النقل والمخازن في اتحاد الجمعيات التعاونية آنذاك وكذلك بقية الاخوة الذين شاركونا في تحمل المسؤولية والعطاء أثناء فترة الاحتلال الغاشم بكل شجاعة وكفاءة واقتدار.
العبدلي لجعل 2 أغسطس عيداً للوحدة الوطنية
«للدولة اركان ثلاثة، الارض والشعب والسلطة، ويعد الشعب من اهم هذه الاركان، وفي حقيقة الامر ان الثاني من اغسطس 1990 اثبت ان من لا ارض له لا وطن له، ولكن في ذلك اليوم جسدت كل معاني اركان الدولة بالتفاف الشعب الكويتي حول السلطة الشرعية مسطرين بذلك اسمى معاني الوحدة الوطنية».
بهذه الكلمات اكدت الامينة العامة لشبكة المرأة والناشطة السياسية د.فاطمة العبدلي ان الشعب الذي يمثل السيادة في نظام الحكم الديموقراطي هو ايضا مصدر السلطات جميعا، وبينت ان حب هذا الشعب لوطنه الكويت ليس شعارا يرفع دون مضمون في البرامج الاعلامية، او قصيدة تغنى في المناسبات الوطنية، او امرا يقبل التناقض بين القول والفعل في الاطروحات الانتخابية.
واكدت ان اطروحات التناقض والتناحر الملحوظة هذه الايام بين القوى المتصارعة على حب الكويت والانتماء لهذه الارض، ما هي الا عوامل تعرية تصيب النسيج الوطني بالتفكك والاحباط والشللية، وتساءلت كيف يجتمع الحب في ظل الصراعات القبلية الطائفية الطبقية؟ وكيف يتشكل الحب في بوتقة افتعال الازمات السياسية؟ وكيف ينمو الحب في حظيرة المكاسب الذاتية؟ وكيف يؤلف الحب في سيناريو الفساد بأركانه الاخلاقية والمالية والسياسية؟ وكيف يزدهر الحب في ظل تبذير الموارد الوطنية؟ وكيف يعدل الحب في ظل مخالفة الشرائع الديموقراطية؟ وكيف يشجع الحب في ظل ظلم الكفاءات البشرية؟ وكيف يؤرخ الحب في ظل مصالح الاحزاب والولاءات الخارجية؟ وكيف يحيى الوطن في ظل شق صفوف الوحدة الوطنية؟
واستطردت بأن تاريخ حب الوطن في الثاني من اغسطس في سجل المصداقية الكويتية وحفره في جدار الوحدة الوطنية، يعد من اهم مخرجات الغزو الصدامي للكويت من قبل القوة الصدامية، فهذا اليوم تجسدت فيه اسمى العطاءات الكويتية، وبهذه المناسبة جددت العبدلي مقترحها الوطني في ان يكون تاريخ 2/8 تاريخا وطنيا رسميا يحتفى به بعيد الوحدة الوطنية وينطلق باحتفاله الاول رسميا في عام 2010 في الذكرى العشرين للغزو الصدامي للكويت، وتمنت من جميع المواطنين ان يحتفلوا بهذه الذكرى هذا العام على المستوى الشخصي ويتجهوا اليوم لبنك الدم للتبرع بدمائهم الغالية، لما لهذا العطاء من قيمة وطنية عالية أرّخ وبلا حدود في تاريخ 2/8/1990، وسجل كل معاني التلاحم الانساني والتضحية والوحدة الوطنية.