اعلن نائب رئيس نقابة العاملين في شركة خدمات القطاع النفطي غالي العتيبي ان موظفي القوة الشاطئية وعددهم 140 موظفا كويتيا بدأوا اعتصاما مفتوحا منذ صباح السبت الماضي، ومستمرون في اعتصامهم الى الآن بسبب ظروف العمل السيئة والمخاطر التي يتعرضون لها على مدار اليوم وتهرب الادارة من الالتزام بأي وعود تحقق لهم الامن والامان.
وقال العتيبي في تصريح صحافي امس ان مسؤولي الشركة بدأوا في ممارسة جميع وسائل الضغط على الموظفين حتى وصل الامر الى ارهابهم وتهديدهم بتوقيع اقسى العقوبات وفي مقدمتها الفصل النهائي، اذا لم يوقفوا اعتصامهم ويعودوا الى عملهم بشكل اجباري دون تحقيق اي مطالب ومنها بدل خطر وعلاوة بحرية تصل الى 300 دينار تضاف الى الراتب الاساسي شهريا وهو ما وعدت الادارة بتنفيذه منذ اكثر من عام ونصف ولم تحقق اي شيء من وعودها الى الآن.
ونقل عن مسؤولي الشركة خلال اعتصام الشفت الاول من الشفتات الأربعة قولهم لموظفي الشركة «والله لن ينفعكم احد» وهو تهديد صريح وواضح وتكميم للافواه بأن من يتكلم او يطالب بحقه فعليه ان يتحمل نتيجة ذلك.
واشار الى ان افراد القوة الشاطئية يعملون وسط مخاطر عديدة اهمها حماية الناقلات الضخمة اثناء عملية التعبئة والتفريغ وهو ما يعرضهم لأشد انواع المخاطر اضافة الى انهم يعملون بقوارب بحرية غير امنة وغير صالحة للاستخدام ولا تتحمل قوة الامواج او حرارة الشمس وغير مجهزة كذلك بأي وسائل حماية للموظفين في حال حدوث حريق ـ لا قدر الله ـ في اي ناقلة.
واشار الى ان هناك ناقلة غاز عملاقة سترسو في احد موانئ الكويت خلال ايام وتريد الشركة من موظفي القوة الشاطئية حمايتها وهو ما يمكن ان يعرضهم للموت في حال حدوث اي خطأ ـ لا قدر الله ـ من افراد الناقلة او حدث اي انفجار لانهم الاقرب تواجدا منها وهو امر لا يمكن ان يتحمله انسان نظرا لشدة تلك المخاطر.
وناشد العتيبي وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله سرعة التدخل وحل مشكلة العاملين في القوة الشاطئية التابعة لشركة خدمات القطاع النفطي مشددا على ان الوضع في هذه الشركة اصبح مأساويا ولا يمكن ان يتحمله احد.
وطلب العتيبي لقاء وزير النفط بشكل عاجل لعرض الكثير من المشكلات التي يتعرض لها موظفو الشركة في ظل صمت مريب ومخيب للآمال من مسؤولي تلك الشركة حيث يفترض انهم يعملون لصالح الكويت وابنائها.