ليلى الشافعي
أهدت ادارة الاعلام الديني بوزارة الاوقاف برنامجها التلفزيوني المتميز «نفائس رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم» للفضائيات العربية على ان يتم بثه خلال شهر رمضان المبارك.
وبين مدير الادارة والمشرف العام على مشروع نفائس القيمي لتعزيز العبادات صلاح ابا الخيل خلال بيان صحافي أن البرنامج يناقش عبر حلقاته سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وما تحمله من مواقف واحداث وحضارة ورقي في التعاملات الانسانية بمختلف اشكالها والوانها ليتضح لذلك العالم المتغطرس ان اوهامه وخيالاته التي يرمي بها نبينا وديننا من آن لآخر لا تمثل شيئا من الحقيقة النبوية او السلوكيات المحمدية وقد لا تزيد عن مجرد البوح والتنفيس عن امراض واحقاد لم تكن لتظهر لولا انتشار الاسلام وتغلغله في قلب اوروبا نفسها.
ثم تطرق ابا الخيل الى مضمون الرسالة الاعلامية التي يحملها البرنامج لافتا الى انه يناقش عبر حلقاته سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بما تحمل من غزوات واحداث ومواقف تؤكد جميعها مدى خلقه وسماحته صلى الله عليه وسلم حتى مع اعدائه والمتطاولين عليه ليعرف العالم الذي سبه باسم التحضر والحرية انه لا يعرف شيئا عن شريعته او مبادئه التي اضاءت الدنيا وقت ان كانت البشرية تغوص في الوحل والظلام.
وتابع هذا بالاضافة الى احتواء البرنامج على فقرة خاصة بالمستشرقين واقوالهم مؤكدا على الجهد المبذول في هذه الفقرة ومعللا لذلك باتيان الادارة بفريق من اكفأ الرسامين والمصممين لرسم صور لهؤلاء المستشرقين من جديد وذلك لتلف العديد من صورهم.
كما اشار ابا الخيل الى ان البرنامج يحمل على كاهله ايضا فقرة بعنوان «السراج المنير» وهي كما وصفها عبارة عن أشعار رائعة قيلت في الرسول صلى الله عليه وسلم عن فقرة (كتاب ومؤلف) والتي تشير الى الكتب التي تكلمت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤكدا على استخدام احدث تقنية الجرافيكس بالبرنامج ولافتا في ذلك الوقت الى ان المادة الفيلمية للبرنامج قد تم تصويرها في عدة دول عربية وخليجية بالاضافة الى تركيا مشيرا الى انه ولاول مرة يوجد في برنامج تلفزيوني (ڤيديو كليبات) خاصة بالرسول صلى الله عليه وسلم رغم ان تكلفة الكليب الواحد تتجاوز 50 الف دينار مؤكدا بأنها قد اهديت للادارة من قبل بعض القادرين.
ثم تطرق ابا الخيل الى وضع الاسلام في العالم مؤكدا ان الهجمات التي يتعرض لها من قبل البعض سببها غياب الوعي الاسلامي وانعدام الخطط الاعلامية المبنية على اسس علمية وبرامج وانشطة تستطيع ابراز الجوانب الايجابية لخير الانبياء والرسل صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة لاسيما في ظل الافتراءات التي توجه الى نبينا وكل ما له علاقة بالاسلام.
ثم اكد ابا الخيل ان المؤسسات الاعلامية القيمية بمختلف اشكالها وألوانها لابد وان يكون لها ادوار واضحة ومركزة في الرد على الاتهامات التي يتعرض لها الاسلام والا فلا داعي لوجودها على حد قوله اذا كانت عاجزة عن التصدي لها وتوصيل رسالة الاسلام السامية الى العالم.
كما شدد ابا الخيل في الوقت ذاته على ضرورة ان تحظى هذه المؤسسات بالدعم الكافي والمساندة المعقولة من قبل الحكومات ذاتها كي تستطيع ان تحقق اهدافها وتواكب التطور الاعلامي الهائل الذي بات ضرورة في توصيل المضامين والافكار والرؤى واحدى علامات الرسائل الاعلامية الناجحة.