- الشباب في أمسّ الحاجة إلى التحصين.. وتحقيق التنمية لن يتم إلا بأيديهم
- هناك تشويه متعمد وإرهاب موجه لتشويه سماحة الدين الإسلامي والعطاء العربي
شرم الشيخ ـ هناء السيد
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود أهمية مهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون وأهمية دور التراث في دعم العمل الشبابي العربي المشترك، مشددا على ضرورة الاهتمام بالشباب العربي وتحصينه بالقيم وتحفيزه للاهتمام والحفاظ على التراث، خاصة في مجال الحرف اليدوية التي تعبر عن الهوية الثقافية العربية.
وفي تصريحات خاصة لـ «الأنباء» خلال افتتاحه فعاليات المعرض التراثي «القرية التراثية» المصاحب لمهرجان الشباب العربي للثقافة والفنون في مدينة شرم الشيخ، قال الحمود إن إقامة المهرجان في شرم الشيخ ومشاركة الكويت والعديد من الدول العربية يعكس أهمية التراث في وطننا العربي بشكل عام.
وأكد الحمود أن زيارته إلى شرم الشيخ تأتي تأكيدا لدعم الكويت للسياحة المصرية وتقديم العديد من المبادرات في هذا الشأن، مشيدا بالجهود التي تقام لدعم السياحة في مصر وتنشيطها، ومثمنا المشاركة الشبابية الكبيرة التي شهدها المهرجان من الدول العربية كافة، مؤكدا أن هذه المشاركات هي تعزيز للعمل الشبابي العربي وترجمة حقيقية لأهداف دعم ورعاية تمكين الشباب.
وشدد الحمود على دور المهرجان في تعزيز دور وجهود الشباب العربي فضلا عن تعزيز دور ومكانة مصر لدى العرب.
وأعرب عن تمنياته بنجاح المهرجان في تحقيق أهدافه وأهداف المساهمات الشبابية العربية، معتبرا اختيار موضوع الثقافة والفنون وإحياء التراث عنوانا للمهرجان هو اختيار موفق لاسيما أن «الشباب بأمس الحاجة للتحصين من خلال إبراز التراث العربي الداعم للإنسانية والحضارة والذي كان ولايزال يدعو للبناء وتعزيز القيم»، مثمنا الجهود التي بذلتها مصر لاستضافة هذا المهرجان سواء في الجانب الرسمي لافتتاح المهرجان بمقر الأمانة العامة الجامعة العربية وانطلاق فعاليات المهرجان في الأيام المقبلة من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والفنية.
وكان الوزير الحمود قد ألقى كلمة خلال افتتاح القرية التراثية أكد فيها أن التنمية والتطوير والنظر إلى المستقبل لن تتحقق إلا من خلال الشباب الذين يعتبرون أمل المستقبل، مطالبا باحتضان الشباب العربي والعمل على توعيتهم للاستفادة من خبرات الآباء والأجداد وما قدموه للحضارة العربية والإسلامية من عمل شامل ومتكامل.
وأضاف «أننا نسمع عن تشويه متعمد وإرهاب موجه للأسف لتشويه سماحة الدين الإسلامي والعطاء العربي».
وزاد الحمود أننا «أحوج ما نكون لأن يكون لدينا مثل هذه المهرجانات والأنشطة وهذه المساهمات الثقافية والفنية للشباب العربي».
وشدد على «أن هذه فرصة للشباب للتواصل وتبادل الأفكار ونريد دعما شاملا وكاملا حتى يتكرر هذا المهرجان في كل الدول العربية ونرى شبابنا داعمين لأمن واستقرار وتطور وتقدم الوطن العربي».
وأعرب عن ترحيبه بالشباب العربي على تواجدهم في هذا «الجمع» تحت مظلة الثقافة والفنون وإحياء التراث العربي القديم والحضارة العربية التي ساهمت على مدى التاريخ في خدمة الإنسانية.
وقال «أنقل إليكم بصفتي رئيس المجلس الوزاري لوزراء الشباب والرياضة العرب تحيات الوزراء على تنظيم هذا المهرجان في مصر وتحديدا في مدينة شرم الشيخ مدينة السلام».
وسجل «بالشكر والتقدير جهود مصر ووزارات الشباب والرياضة والسياحة لتبنيهم مهرجانا يخص الشباب العربي».
كما أعرب الحمود عن شكره لجامعة الدول العربية وأمينها العام د.نبيل العربي على احتضانه الشباب مؤكدا أن الشباب بحاجة دائما إلى الدعم والرعاية.
ووجه رسالة للشباب العربي مفادها أن الاهتمام بالثقافة والفنون وإحياء التراث أمر في غاية الأهمية لأن ذلك من شأنه إعطاء الدعم المعنوي للعمل جميعا كشباب عربي متكاتف لخدمة الوطن العربي الكبير وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومؤسسات الدولة لتمكين ورعاية ودعم الشباب.
كما توجه بالشكر القائمين على جناح دولة الكويت في القرية الثقافية من وزارة شؤون الشباب والهيئة العامة للرياضة برئاسة خالد السبيعي مدير إدارة مركز الشباب وتنوع المعروضات التراثية والحرفية والفنية التي احتواها المعرض.
من جانبها ثمنت رئيس المهرجان رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية مشيرة أبو غالي حرص الشيخ سلمان الحمود للمشاركة في فعاليات المهرجان واحتضان الشباب وأعماله التراثية والحرفية وتأكيده للحفاظ على الهوية العربية والتراث إنما هي رسالة للشباب العربي كافة وأعلنت عن عقدها مباحثات مشتركة مع الشيخ سلمان الحمود، كاشفة عن ترحيبه لإقامة فعاليات شبابية عربية ثقافية لإحياء التراث، وذكرت أنه وجه الدعوة لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للمشاركة في احتفالات وفعاليات اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام2016.
وأشادت بدور الكويت في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بجوانبها الإنسانية إلى العالم أجمع، بالإضافة الى نشرها قيم التعايش والتفاهم بين شعوب العالم، وتكريم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني والكويت مركز الإنسانية ابلغ دليل على تكليل تلك الجهود والخدمات التي يقدمها للإنسانية.
من جهته قال محافظ شمال سيناء علي حفظي في كلمته ان الشباب جزء من الحاضر وكل المستقبل لذا لا بد من استثمارهم مؤكدا أن استثمار طاقاتهم يصب في خدمة المجتمعات العربية.
وطالب حفظي بإيجاد استراتيجية عربية تعمل على تحقيق توحد الشباب وتماسكهم لافتا إلى «أن الإنسان هو أغلى ثروة للوطن العربي ولا بد من تنميتها».
بدوره دعا رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة د.محمد بدران الشباب لمحاربة الأفكار الهدامة وإعمال العقل ونشر التنوير في ربوع الوطن العربي بشأن حماية الشباب.
كما اعرب عن الشكر لمكتبنا الثقافي بالقاهرة برئاسة المستشار د.فريح العنزي وعلى مشاركته في المهرجان وبالقرية التراثية وحرصه واهتمامه لعرض الكثير من الاصدارات الثقافية التي تميزت بها الكويت في خدمتها للقضايا العربية منها مجلة العربي وعالم الفكر وغيرهما من الإصدارات. كما أعربت عن سعادتها بالطفلة الموهبة الفنية «راحيل ياسين الحداد» التي تبلغ من العمر 4 سنوات كموهبة كويتية فنية رائعة تفخر بها الكويت وقامت راحيل بإهداء وزير الإعلام لوحة فنية من أعمالها.
وشارك في القرية التراثية عدد من الدول العربية من بينها مصر ودولة الإمارات والسودان ودولة قطر وضمت أجنحتها عددا من المشغولات اليدوية والتراثية والملابس الفلكلورية التي قام بإنتاجها الشباب.
ويضم الوفد المرافق للشيخ سلمان الحمود إلى المهرجان القائم بالأعمال في مندوبية الكويت الدائمة لدى جامعة الدول العربية فلاح فهد المطيري والوكيل المساعد في وزارة الدولة لشؤون الشباب يوسف اليتامى ومستشاري وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب د.عبدالعزيز الدعيج والمستشار د.عيسى الأنصاري. كما شاركت د.سناء العصفور منسقة وفد الكويت عضو الهيئة الاستشارية بمجلس الشباب العربي للتنمية.
وتستمر فعاليات المهرجان بمشاركة دولة الكويت حتى 28 نوفمبر الجاري وذلك بمدينة الشباب والرياضة بشرم الشيخ الذي تنفذه الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة.